تراحُم الإمارات

01:18 صباحا
قراءة دقيقتين

كما كان متوقعاً، حققت حملة دولة الإمارات لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين بالحرب في قطاع عزة، تحت شعار «تراحُم من أجل غزّة»، إقبالاً كبيراً في العاصمة أبوظبي، ومن المتوقع كذلك أن تحقق إقبالاً كبيراً، في باقي الإمارات، عندما تعلن برامج استضافتها من كل إمارة.

الحملة التي انطلقت، أمس، حققت في يومها الأول، مشاركة نحو 3500 متطوع من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات والأعمار، شاركوا في تعبئة نحو 13 ألف طرد غذائي وإغاثي، وتغليفها، تحت إشراف «هيئة الهلال الأحمر» الإماراتي، وما زاد الحملة توهّجاً حضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، إلى مركز الحملة، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.

وبحسب راشد المنصوري، نائب الأمين العام للشؤون المحلية في الهيئة، فإن الحملة، ستتواصل في الإمارات خلال الأيام المقبلة ولأسابيع عدة، وهدفها التخفيف عن كبار السن والنساء والأطفال في غزة، وإزالة جزء من تأثير الحرب التي يعانونها. مؤكداً أن الشعب الإماراتي المتمثل في مؤسسات خيرية وإنسانية وأفراد مجتمع أسهموا، وما زالوا، في حملة المساعدات الإماراتية لإخواننا في غزة.

وللحملة من عنوانها نصيب، فهي وإن حملت اسم «تراحُم»، فإنها بالتأكيد تعني التراحم مع المكلومين في غزة، وتحديداً الأطفال والأسر المتأثرة من الحرب الدائرة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً صغار السن الذين يشكلون نحو نصف سكان القطاع (نحو مليون طفل) بتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأمهاتهم، والمستلزمات الصحية.

إلى جانب ذلك، وبعد المساعدات المالية التي أمر بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بدأت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تسيير جسر جوي إغاثي، لنقل إمدادات طبية عاجلة ومساعدات غذائية إلى مصر ولبنان، تعزيزاً للجاهزية في مواجهة التحديات المتزايدة التي تفرضها الأزمة، استجابةً للنداء الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف».

خير الإمارات جاهز دائماً لأي محتاج، فكيف عندما يكون هذا المحتاج شقيقاً لطالما وقفت دولة الإمارات إلى جانبه منذ عقود، وليس أدلّ على ذلك من المساعدات التي تقدمها الدولة لإغاثة الفلسطينيين التي وصلت منذ عام 2010 وحتى عام 2021، إلى مليار و150 مليون دولار، منها 255 مليون دولار للأونروا، فضلاً عن المساعدات خلال عامي 2022، و2023.

قلوبنا مع الفلسطينيين، وكلنا آمل بأن ينتهي شبح الحرب الذي يحدق بأطفال غزة ونسائها، الذين باتوا بلا مأوى، ولا يتمتعون بأدنى مقومات العيش الكريم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2x67kjrj

عن الكاتب

مساعد مدير التحرير، رئيس قسم المحليات في صحيفة الخليج

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"