نقلة نوعية

هنا الشارقة
00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

** بحكمة وفي الوقت المناسب، جاءت مكرمة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، باعتماد 350 مليون درهم موازنةً أولية، لإنشاء المقر الجديد لنادي الشارقة الرياضي، والحكمة تجلت في نظرة سموّه البعيدة للمستقبل، وما تقتضيه عجلة الزمن من تطوير في المنشآت والمرافق والخدمات، فما كان يناسب الماضي وفقاً لظروف البداية والنشأة والتأسيس، من الصعب أن يلبي احتياجات الحاضر المتجدد بتوسعاته ومتطلباته، والمستقبل بكل تحدياته وطموحاته.

** وإذا بدأت الحديث عن أثر تلك المكرمة، وما أحدثته من سعادة وبهجة في نفوس «الشرجاوية» لن أنتهي، فقد كانت الفرحة كبيرة وغامرة، وفي الوقت نفسه ملهمة ومحفزة، لمواصلة الجد والاجتهاد، وتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات على كل الصعد، لا سيما أن المكرمة الجديدة جاءت في أعقاب مكرمة سخية أخرى، كافأت الفرق واللاعبين المتميزين بالموسم الماضي في 18 نادياً بالإمارة الباسمة، وحقاً وصدقاً «ما أسعدنا بوالدنا الحاكم الحكيم الذي يسكن حبه كل القلوب».

** أما إذا توقفت عند تفاصيل المقر الجديد؛ بموقعه المثالي وسط الأحياء السكنية الجديدة، والطرق الحديثة المؤدية إلى مدينتي خورفكان والذيد؛ ومساحته التي تزيد على مساحته الحالية بمرة ونصف المرة (3 ملايين قدم مربعة)؛ ومنشآته ومرافقه التي ستضاعف إمكاناته وقدراته اللوجستية بالنسبة لكل الألعاب، فلا أجد معنى أبلغ من وصفها بأنها «نقلة نوعية» بكل ما تستدعيه في الخاطر من تجليات تتعلق بالتطوير والتجديد والحداثة، عوضاً عمّا ستحدثه نقلة المقر بحد ذاتها من تغيير شامل في كم وكيف الخدمات التي سيوفرها النادي لجمهوره وأعضائه؛ فالنقلة سوف يستتبعها آلياً الكثير من المتغيرات التي ستحاكي زمانها، ومكانها الجديد، وبالتأكيد، ستكون كلها جديرة بالنادي الذي يحمل اسم الإمارة.

** أخيراً وليس آخراً، فلأن الأيادي البيضاء لصاحب السموّ حاكم الشارقة، يصعب حصرها في مساحة هذا المقال، ولأنها ستظل ممدودة بالخير والرخاء والرفاهية والجمال، أجيالاً وراء أجيال، فنحن لا نملك سوى أن نرفع لمقام سموّه أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان، والدعاء بتمام الصحة والعافية في بدنه، والبركة في عمره وعمله، آملين معشر الرياضة والرياضين أن يوفقنا الله، لكي نكون بمستوى هذا العطاء، حمداً وشكراً في كل حين، وجداً واجتهاداً بكل المحافل والميادين.. عسانا ننجح في رد بعض هذا الدين.. «آمين يا رب العالمين».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hwssbmw

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"