عادي

استهداف كنيسة القديس برفيريوس.. قصف 16 قرناً من الأمان

22:31 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» - متابعات

على مدار 16 قرناً، شكلت كنيسة القديس «برفيريوس»، إحدى أقدم كنائس العالم، مثالاً للتعايش، وملاذاً آمناً للفارين من النزاعات والباحثين عن السلام، في مدينة غزة الفلسطينية، لكن عملية «السيوف الحديدية» التي تشنها إسرائيل على المدينة أبت أن يدوم هذا الأمان.

وتعرضت الكنيسة الشهيرة باسم «كنيسة الروم الأرثوذكس» إلى قصف الخميس، بعدما اتهمها الجيش الإسرائيلي، بإيواء مركز قيادة لجماعة مسلحة، بينما كانت تضم في الحقيقة مئات من اللاجئين إليها من المسلمين والمسيحيين، ما تسبب في مقتل 18 فلسطينياً، وتضرر أحد المباني الملحقة بها، ما تسبب في موجة إدانة واسعة.

وتقع الكنيسة التاريخية في حي الزيتون بغزة، ويعود إنشاؤها إلى العام 425 ميلادية، على يد القديس برفيريوس الذي طلب مساعدة آنذاك من الإمبراطور البيزنطي أردياكوس من أجل بناء الكنيسة لحماية المسيحيين من الاضطهاد.

وتمتد الكنيسة على مساحة تبلغ 216 متراً مربعاً، وهي مكونة من بهو كبير مغطى بسقف وأقبية متقاطعة على شكل «جمالوني»، وترتكز على دعامات حجرية وعلى أربعة جدران بنيت من الحجر الرملي الصلب.

وشيد الهيكل الأصلي للكنيسة في القرن الخامس الميلادي، شهد بعدها العديد من التغيرات في الهيكل، أبرزها في القرن الثاني عشر، وتتميز الكنيسة بجدران سميكة غنية بالنقوش والزخارف والأيقونات الدينية الشاهدة على مراحل تاريخية متعددة.

وحملت الكنيسة اسم أسقف غزة السابق برفيريوس، المولود في اليونان عام 347 بعد الميلاد، وفي شبابه هاجر إلى مصر، حيثُ عاش ناسكاً لمدة تناهز خمس سنوات، ثم سافر إلى القدس، واستقر بعدها في غزة في العام 395، ليشيد فيها إحدى أقدم الكنائس في العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/45betez3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"