عادي
حسم بطاقة نصف نهائي كأس الرابطة في زعبيل

الوصل يصدم شباب الأهلي في 6 دقائق

00:58 صباحا
قراءة 3 دقائق
شباب الأهلي والوصل كرة قدم - كأس مصرف أبوظبي تصوير يوسف الامير

دبي: علي نجم

نجح الوصل في الرد على من شكك بقدرات تشكيلته وأحقية «الإمبراطور» بالتواجد في صلب الصراع على الألقاب هذا الموسم، حين ألحق الهزيمة الأولى بفريق شباب الأهلي هذا الموسم محلياً، بعدما تغلب عليه 3-2 في ذهاب ربع نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

وكان الانتصار الأصفر بقيمة الذهب، بعدما نجح الفريق في الخروج من دوامة النتائج السلبية التي حققها في آخر جولتين من عمر دوري أدنوك للمحترفين، بالتعادل مع خورفكان وعجمان، ما زرع بعض الشكوك لدى المراقبين وعشاق الفريق على حد سواء.

كان تحقيق الفوز على شباب الأهلي أكثر من مجرد انتصار عابر؛ بل كان بمنزلة جرعة ثقة وأمل للفريق، من أجل المضي قدماً في الجولات والاستحقاقات المقبلة، على الرغم من بعض الشكوك حول بعض الجوانب التي تحتاج إلى تطوير وتعديل حتى يكمل الفريق رحلته نحو استرداد موقعه فوق منصات التتويج التي غاب عنها منذ بداية مرحلة الاحتراف موسم 2008-2009.

2

نقطة تحول

ويأمل المدير الفني الصربي ميلوش أن يكون الفوز في استاد راشد، نقطة تحول في مسيرة الفريق الذي يعترف أنه في طور التطور والتحسن، بعدما كسب المدرب الرهان في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، وعزز من فرصة التأهل إلى المربع الذهبي للمسابقة، في حال خرج من لقاء الإياب على أرضه في زعبيل سالماً بتكرار مشهد الفوز أو تحقيق التعادل على أقل تقدير.

وبات الوصل الفريق الوحيد محلياً الذي لم يعرف طعم الخسارة في كل المسابقات، بعدما لعب 5 مباريات في الدوري، و3 في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، حقق خلالها 5 انتصارات مقابل 3 تعادلات.

أما شباب الأهلي «ملك» البطولة وفارسها الأول، فقد تجرع مرارة الخسارة الأولى محلياً هذا الموسم مع المدرب نيكوليتش، حين لم يعرف كيفية ترجمة التفوق الميداني إلى انتصار، ووقع في أخطاء وهفوات كانت قاتلة لتتسبب في اهتزاز مرمى حسن حمزة في 3 مناسبات.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها «الفرسان» أمام الوصل على أرضه في مسابقة كأس الرابطة منذ 2010.

وستكون الخسارة بمنزلة الدرس، والدش البارد للفريق الأحمر، حتى يسارع إلى تعديل وضعه، وضمان العودة والنهوض سريعاً، من أجل المحافظة على موقعه فوق قمة ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، وإن كانت تنتظره موقعة وديربي الأسبوع المقبل أمام النصر في الجولة السادسة من المسابقة.

ولعل ما قلل من حجم ومرارة الخسارة بالنسبة إلى أصحاب الأرض، أنها كانت مجرد تأخر في لقاء أول؛ حيث سيخوض الفريق الإياب في زعبيل، وسط تمسك بآمال كبيرة في قلب المشهد وانتزاع بطاقة الترشح.

وارتكب شباب الأهلي عدداً من الأخطاء الدفاعية التي تسببت في ضياع التقدم، خاصة في ظل انعدام التركيز في الربع الأخير من زمن المباراة، ما ساعد الضيف على قلب الصورة، وتحقيق الفوز في 6 دقائق فقط حين سجل التعادل 2-2 في الدقيقة 81 ثم هدف الفوز في الدقيقة 87، ليمنى الفريق بالخسارة الثانية هذا الموسم على صعيد كل البطولات، بعد الخسارة الأولى أمام النصر السعودي في الملحق القاري، ليكون «الأصفر» هو عقدة «الفرسان» هذا الموسم محلياً وقارياً.

تفاؤل الشعفار

بدا أحمد الشعفار رئيس مجلس إدارة نادي الوصل سعيداً بتحقيق الفوز على منافس بقيمة وقامة شباب الأهلي، وقال: «فزنا على متصدر ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، وبطل الدوري، وعلى الرغم من أنها مباراة في مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، فإنها تعكس قيمة وقوة المنافس القوي». وتابع قائلاً: «كانت مباراة صعبة بكل المقاييس، لكنها ابتسمت للوصل في نهايتها، وأمام فريق وند قوي بقيمة الفرسان».

وعن قيمة هذا الفوز بعد التعادل مرتين في الدوري، أوضح الشعفار قائلاً: «هناك حقيقة وهي أن الوصل لم يهزم حتى الآن في الدوري، وندرك أن التعادل في آخر مباراتين لم يكن مرضياً بالنسبة لنا، لكن من الصعب الحكم على مصير الدوري بعد مرور 5 جولات».

أما عن جمهور الوصل، فقال: للجمهور دائماً حق علينا، وجمهور الوصل عاطفي، ورسالتي لهم لا خوف على فريق الوصل، ووعدتهم في الأيام الأخيرة بعد التعادل مرتين، أن الوصل سيعود وسينهض سريعاً، وستشاهدون فريقاً مميزاً، وأعتقد أنهم سعداء بهذا الفوز، ونحن ندرك أن جمهورنا يريد الفوز في كل مباراة في تأكيد عشقهم للقميص الأصفر.

وبسؤاله عن مصير علي سالمين وحقيقة الأخبار التي راجت عن التفاوض مع شباب الأهلي من أجل التعاقد معه، رد رئيس مجلس إدارة الوصل قائلاً: «هذه أخبار عارية عن الصحة، علي سالمين مرتبط بعقد مع النادي، ولم نتلق عرضاً من «الفرسان» أو أي فريق آخر بهدف التعاقد معه».

وختم الشعفار تصريحاته الإعلامية بتأكيد أن الوصل يبني فريقاً لينافس على كل البطولات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymr3mep6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"