قيادات واعدة

هنا الشارقة
00:48 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

** «لا مانع من القلق بخصوص المستقبل، فهذه فطرة إنسانية، لكن لا بد من الاستبشار والتفاؤل دائماً، ومواصلة السعي، والأخذ بكل الأسباب التي تجعل مستقبلنا كما نتمناه، وإذا كان الغد مجهولاً، فإن اليوم معلوم، وبين أيدينا كل معطياته؛ لذا سنكون مقصرين كثيراً في حق أنفسنا، وحق من حولنا، إذا لم نستثمر طاقاتنا وإمكاناتنا المتوفرة الآن، لمواجهة المستقبل بكل طموحاته وتحدياته».

** هذه ليست واحدة من بنات أفكاري، إنما هي خاطرة جالت برأسي، لحظة احتفالنا في المجلس الرياضي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «واعد»، والخاطرة ما كانت إلا استدعاء مباشراً لمقولة «عيالي وبحفظهم» التي قالها لي صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وأنا أدشن مهمتي في أمانة المجلس، ف«حفظ العيال» وفق توجيهات سموّه، يعني إعداد أجيال من الكوادر المؤهلة والقادة الملهمين، ومن جملة هذه المعاني البليغة، ولد البرنامج المستقبلي بمغزاه، وصيغ محتواه الذي يمد الرياضي الناشئ بكل ما يحتاج إليه من معارف ومعلومات وتجارب وخبرات، وأيضاً، كل ما يجب أن يتحلى به من أخلاق وقيم ومبادئ ومثل عليا.

** وبحمد الله وتوفيقه، كانت البداية مبشرة وواعدة بكل خير، فالبرنامج تقدم للمشاركة فيه أكثر من 300 مشارك بين 12 و17 عاماً بعد مسح شامل لكل الأندية، واختبارات عملية؛ لفرز أفضل المرشحين المحتملين من قادة المستقبل، وتخرج فيه 38 رياضياً نتوسم فيهم جميعاً، الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية، ومواصلة رحلة بناء الذات بالعلم والثقافة والخبرة والتجربة العملية، فالرياضة هي رافد من روافد العطاء الذي يجب أن يتسع أفقه عند كل واحد منهم، ليشمل كل مجالات الحياة، وليس الرياضة وحدها؛ فالبرنامج وضعهم فقط على أول الطريق، ولسوف تعقبه برامج متقدمة أخرى، إنما بالشغف والالتزام، والسعي المستمر إلى التميز والإبداع، سيبلغون منتهاه، ليكون كل منهم كادراً متميزاً وقائداً ناجحاً.

** والشكر واجب لكل من أسهموا في نجاح البرنامج، وأخص بالذكر فريق العمل برئاسة الدكتور عبدالله عبدالرحمن عضو مجلس الإدارة، ونبيل عاشور مدير البرنامج، والأخصائيين والخبراء الذين أشرفوا على المادة العلمية في المحاضرات والتدريبات والورش، وكذلك الجهات والمؤسسات التي تتعاون مع المجلس في تنفيذ خططه وبرامجه، فهم بحق شركاء النجاح.

وأخيراً وليس آخراً، دعواتي بالتوفيق لكل «الواعدين» من خريجي البرنامج، الذين معهم وبهم، نحمل المسؤولية، ونؤدي الأمانة، لنسلم الراية لجيل يحفظ رخاء حاضرنا، ويعدنا خيراً لمستقبلنا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msyfjxfd

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"