عادي

ترشيح الجمهوري توم إيمر لرئاسة «النواب الأمريكي»

00:57 صباحا
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب

اختار الجمهوريون الثلاثاء، ترشيح توم إيمر، لخلافة كيفن ماكارثي في رئاسة مجلس النواب، معوّلين عليه لوضع حد لشغور المنصب الذي شلّ الكونغرس على مدى أسابيع.

وفاز إيمر بعد عمليات تصويت سري في معركة خاضها في بادئ الأمر تسعة مرشحين، لكن إيمر يتعين عليه إقناع الغالبية الساحقة من زملائه بالتصويت له في مجلس النواب.

وتسبب عزل ماكارثي إثر تمرد الجناح اليميني في حزبه في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في أن الكونغرس بات غير قادر على معالجة الأزمات في أوكرانيا وإسرائيل، فضلا عن التهديد الوشيك بإغلاق المؤسسات الحكومية.

وترشيح إيمر البالغ 62 عاماً يعد من ضمن الخطط البديلة للحزب، علماً بأن ماكارثي لا يزال يحظى بشعبية لدى الغالبية الجمهورية في مجلس النواب. وفي حال انتخابه على رأس الهيئة، سيكون إيمر رئيس مجلس النواب الأقل خبرة منذ أكثر من قرن؛ إذ لم يسبق أن ترأس أي لجنة كما لم يضطلع منذ أشهر عدة بأي دور قيادي على الرغم من كونه يعد ثالث أبرز شخصية جمهورية في المجلس.

كذلك قد يجد إيمر نفسه في مواجهة إغلاق لمؤسسات حكومية، ما لم ينجح في اتفاق يضمن اقتطاعات من ميزانية عام 2024 مع مفاوضين أكثر تمرساً على غرار زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وصولاً إلى الرئيس جو بايدن.

وفي حين تعهّد كل المرشحين الذين خاضوا جلسات التصويت السري دعم الفائز، لا يبدو مؤكداً أن إيمر سينال الأصوات الـ217 اللازمة للفوز برئاسة مجلس النواب.

وفي حال اقتصر عدد الأصوات الرافضة له من بين الجمهوريين على أربعة، يمكن لإيمر أن يفوز برئاسة مجلس النواب حتى وإن صوّت كل الديمقراطيين ضده، علماً بأن المجلس الحالي يضم 221 جمهورياً.

وفي التصويت السري الأخير صوّت 117 جمهورياً فقط لصالح إيمر، وفق وسائل إعلام، وصوّت 97 لصالح منافسه مايك جونسون، النائب عن لويزيانا.

ويعد إيمر الشخصية الأكثر قبولاً لدى الديمقراطيين الذين قال بعضهم في جلسات خاصة، إنهم على استعداد لمساعدته على الفوز.

ويكاد يكون مؤكداً أنهم سيطالبون في المقابل بأن يلتزم إيمر بمستويات الإنفاق المتفق عليها بين الجمهوريين في مجلس النواب وبايدن في الصيف، إضافة إلى مشروع قانون مشترك لتقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل. وكان إيمر مؤيداً موثوقاً به لدونالد ترامب، لكن أنصار ترامب المتعصبين شككوا في إخلاصه، لا سيما أنه لم يصوت لإلغاء انتخابات 2020.

ولم يعارض ترامب نفسه إيمر، لكن حليفه المقرب، ستيف بانون، أطلق حملة «أوقفوا إيمر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8r89wv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"