عادي

«ملامح من حضارة البحرين» لوحات تعريفية بالمواقع التاريخية

19:53 مساء
قراءة 3 دقائق
«ملامح من حضارة البحرين» لوحات تعريفية بالمواقع التاريخية

تستضيف جامعة الخليج العربي معرض «ملامح من حضارة البحرين» المتنقل، الذي أطلقته هيئة البحرين للثقافة والآثار مطلع العام الجاري، ليعرض لروّاده من الطلبة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية لمدة أسبوع مجموعة من اللوحات التعريفية والنصوص التاريخية لعدد من المواقع التاريخية والتراثية في مملكة البحرين من مختلف العصور، كان أبرزها المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو كموقع قلعة البحرين، وموقع مسار اللؤلؤ، وموقع تلال مدافن دلمون.

وقدّم مدير إدارة المتاحف والآثار بهيئة الثقافة د.سلمان المحاري، خلال افتتاح المعرض بالجامعة، شرحاً مفصلاً عن أهم وأبرز آثار البحرين كتلال مدافن دلمون ومعبد الدراز وقلعة البحرين وموقع سار الأثري، ومسجد الخميس، ومسار اللؤلؤ، وقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، ومستوطنة عالي الإسلامية، إلى جانب تاريخ عين أم السجور، ومعبد باربار، وتلال عالي الملكية.

وأضح أن الهدف من إقامة هذا المعرض المتنقل في الجامعات والمجمعات التجارية هو العمل على تعميق المعرفة بالرصيد التاريخي والثقافي العريق للبحرين، من خلال الانتقال بالنشاط الثقافي إلى الأماكن والمساحات العامة حول المملكة؛ للتعريف بتراث وحضارة البحرين، وتقديم معلومات وافية حول المواقع التاريخية بشكل تفاعلي سلس ومعمّق في الوقت ذاته.

وأشار إلى أن مملكة البحرين بلد غني بالآثار والتلال الأثرية في كل مساحاتها، وهناك وعي متنامٍ لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على تلك الآثار، خصوصاً تلك القريبة من المناطق الحضرية السكنية، والتي تعود بطبيعة الحال إلى العقد الدلموني، مروراً بعهد تايلوس وبعده العهد الإسلامي، وهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز، خصوصاً مع تنامي إجراءات الحماية لتلك الآثار والمواقع، لافتاً إلى أن تلك الآثار يعود بعضها إلى القرن الخامس والسادس عشر والعهد الإسلامي المبكر.

وأثنى نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، د.عبدالرحمن يوسف إسماعيل، على فكرة المعرض وأهدافه ومساعيه؛ إذ تقوم الفكرة على نقل تجربة مصغرة من متحف البحرين الوطني إلى خارج أسوار المتحف الوطني، واستهداف الجمهور في الأماكن العامة حيث يتواجدون.

وأشار إلى أن الجامعة تحرص على تنظيم رحلات تثقيفية لمتحف البحرين الوطني وعدد من المواقع الأثرية في البحرين للطلبة الخليجيين والزوار الذين يقصدون الجامعة للمشاركة في المؤتمرات والفعاليات العلمية المختلفة؛ ليتعرفوا إلى المعالم الأثرية وتاريخ البحرين عبر الأزمنة المختلفة، بيد أن هذا المعرض المتنقل جاء وكأنه نموذج مصغر من المتحف الوطني، ليلقي الضوء على أهم وأبرز المعالم الأثرية في البحرين، وهو الأمر الذي لفت انتباه الطلبة الدارسين بالجامعة في مختلف المراحل الدراسية ومن مختلف التخصصات.

وقالت فدوة خنجي، رئيس خدمات الزبائن، القائم بأعمال رئيس العمليات المتحفية، إن البحرين تعدّ من أكثر مواقع التراث الثقافي في منطقة الخليج تنوعاً، وتُمثّل موطناً للعديد من الحضارات المختلفة، فعلى الرغم من أن مساحتها لا تتعدى 800 كيلومتر، فإنها بلد غني بالآثار والمواقع الأثرية؛ لذا يحاول معرض «ملامح من حضارة البحرين» المتنقل التعريف بتلك المواقع الآثار لتكون حاضرة في ذاكرة طلبة الجامعات في مملكة البحرين، لاسيما أن منها ما هو مدرج ضمن قائمة التراث العالمي، معربةً عن إعجابها بما يحوي متحف التشريح الطبي بكلية الطب والعلوم الطبية من آثار ومجسمات، وبالتطور في طريقة التعليم الطبي بمركز المحاكاة والمهارات الإكلينيكية بالجامعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5am9jym8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"