القمة العالمية للصناعة والتصنيع تحشد الجهود العالمية في الهيدروجين الأخضر

في إطار استعداداتها للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28، نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، جولة ترويجية في إيطاليا، بمشاركة مجموعة من كبار مسؤولي القطاعين، العام والخاص، من الإمارات وإيطاليا لمناقشة دور الهيدروجين الأخضر في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة في المنطقة.

وشهدت الجولة الترويجية التي عقدت بالتعاون مع مكتب «اليونيدو» لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، تحت عنوان «الهيدروجين الأخضر ودوره في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة»، وفي إطار سلسلة جولات القمة العالمية للصناعة والتصنيع الترويجية GMIS Connect، مباحثات حول أبرز الحلول المبتكرة والشراكات والمبادرات التي من شأنها خفض الانبعاثات الكربونية في القطاع الصناعي، كما تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهيدروجين والتغيّر المناخي، وسلطت الضوء على جهود وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات لرفع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره.

• فرص متاحة

ألقى المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، كلمة رئيسية (عبر الإنترنت)، سلط فيها الضوء على إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، وأبرز العوامل الدافعة لجهود تسريع إنتاج الهيدروجين العالمي، بما في ذلك وضع إطار تنظيمي قوي، وتجهيز البنية التحتية، وتخصيص الاستثمارات والميزانيات اللازمة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتمكين البحث والتطوير، وتعزيز الابتكار والتعاون العالمي.

وقال العلماء: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأوجه دعوة مفتوحة للمسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال في منطقة شمال البحر الأدرياتيكي، للحضور والاطلاع بشكل مباشر على الإنجازات التي حققناها في دولة الإمارات، والتعرف إلى الفرص المتاحة والبيئة الاستثمارية، وسهولة ممارسة الأعمال التجارية، والفرص المحتملة لاقتصاد الهيدروجين، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها قطاع إنتاج الهيدروجين إلا أن مستويات الطلب العالمي تتعاظم، ونحن قادرون على تجاوز هذه التحديات، فبفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، باتت الإمارات تتمتع بسجل حافل من الإنجازات. لذا أدعوكم إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص الاستثمارية المميزة».

• خارطة طريق

وقدم ناصر الخاجة، القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات لدى الجمهورية الإيطالية، كلمة رئيسية (عبر الإنترنت)، سلط فيها الضوء على الدور المحوري لمؤتمر COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات، أواخر الشهر الجاري، في وضع خارطة طريق واضحة لتعزيز التنمية المستدامة من خلال حشد الجهود العالمية لتحقيق انتقال منظم وعادل في قطاع الطاقة.

وشدد الخاجة على ضرورة تعزيز التعاون لدعم العمل المناخي، وقال: «من خلال رؤية مشتركة بضرورة تعزيز التعاون العالمي لدعم جهود العمل من أجل المناخ وبناء مستقبل مستدام، وضعت كل من الإمارات وإيطاليا أهدافاً طموحة لخفض الانبعاثات الكربونية، والاستثمار في نشر واستخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز الاعتماد على الحلول التكنولوجية الخضراء، والالتزام بتطوير اقتصاد مستدام قائم على الهيدروجين الأخضر».

• تحقيق التنمية

بدوره، قال فابيو سكوسيمارو، الوزير الإقليمي لحماية البيئة والطاقة والتنمية المستدامة في كلمة ألقاها (عبر الإنترنت)، أمام جمهور دولي من كبار المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء إيطاليا وكرواتيا وصربيا والنمسا وسلوفينيا: «لا شك في أن تحقيق التنمية الصناعية المستدامة أمر بالغ الأهمية، نظراً للدور الكبير والمهم الذي تلعبه في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز الصناعات المستقبلية، ونحن فخورون باختيارنا مجدداً لاستضافة إحدى الجولات الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع».

• صياغة المستقبل

وقال نمير حوراني، المدير التنفيذي للجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تجسد القمة العالمية للصناعة والتصنيع التزام دولة الإمارات بصياغة مستقبل مستدام للقطاع الصناعي العالمي. حيث ساهمت القمة، ومنذ إنشائها في عام 2016، في حشد الجهود العالمية لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة. ويسعدنا أن نعود مجدداً إلى تريستي لعقد جولتنا الترويجية، ومناقشة الدور المحوري للهيدروجين الأخضر في خفض الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي».

وجمعت الجولة الترويجية قادة الصناعة من القطاعين، الحكومي والخاص، وممثلين عن الأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية لمناقشة أبرز حلول الهيدروجين الأخضر، والسياسات والاستراتيجيات الفعالة لتعزيز الاعتماد على الهيدروجين كمصدر بديل للطاقة، والمساهمة في تعزيز العمل المناخي. وضمت قائمة كبار المشاركين في الجلسة، مسؤولين وممثلين من كل من مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا في إيطاليا، ومجموعة دانيلي، والاتحاد العام للصناعة الإيطالية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، وحديد الإمارات أركان، ومركز تريستي للتجارة العالمي، ومؤسسة «تريستي الدولية للحرية والتقدم في العلوم»، وجامعة تريستي، والمركز الأوروبي لأبحاث الهيدروجين، والعديد غيرهم.