عادي
تل أبيب تعترف بمقتل وإصابة 13 ضابطاً وجندياً في معارك شمالي غزة

مجازر إسرائيلية بمدرستي الفاخورة وتل الزعتر.. وترويع للمستشفيات

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
عائلة تتفقد منزلها الذي قصف بغارة إسرائيلية على خان يونس (رويترز)
فلسطينيون يتفقدون سيارة قصفها الجيش الإسرائيلي بشارع صلاح الدين (أ ب)

ارتكب الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، سلسلة مجازر جديدة أسفرت عن مقتل عشرات النازحين الذين لجأوا إلى مدرستي الفاخورة التابعة لمنظمة «الأونروا» في مخيم جباليا ومدرسة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، كما قتل عشرات آخرون في مجازر تتنقل بين أنحاء غزة، وسط معارك عنيفة كبدت إسرائيل مزيداً من الخسائر، وأعلنت أمس مصرع 6 ضباط وجنود وإصابة 7 آخرين بجروح خطِرة خلال العمليات البرية المستمرة في القطاع.

وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن 200 شخص قتلوا في القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وتؤوي مدرسة الفاخورة، التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، آلاف النازحين. وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 80 شخصاً على الأقل، 32 منهم من عائلة واحدة، في غارتين إسرائيليتين منفصلتين في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وأفاد مسؤول في وزارة الصحة بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في قصف استهدف فجراً مدرسة الفاخورة التي تديرها الأمم المتحدة في مخيم جباليا.

ودان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الغارات المروعة على مدارس للوكالة في قطاع غزة تؤوي نازحين.

وقال لازاريني عبر منصة «إكس» إنه يتلقى صوراً مروعة ولقطات للعديد من القتلى والجرحى في مدرسة أخرى للأونروا تؤوي آلاف النازحين شمالي قطاع غزة.

وأضاف: «لا يمكن أن تصبح هذه الهجمات أمراً عادياً، يجب أن تتوقف. لا يمكن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن يتأخر أكثر من ذلك».

إلى ذلك، قال مسؤولون من قطاع الصحة في «مستشفى ناصر» بغزة إن ما لا يقل عن 15 شخصاً قُتلوا، أمس، جراء غارة جوية أصابت منزلاً غربي مدينة خان يونس، فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بمقتل طفلين فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرقي مدينة رفح.

وبموازاة هذه المجازر، خرج مئات الأشخاص، أمس، سيراً من مستشفى «الشفاء» بأمر من الجيش الإسرائيلي الذي تحاصر دباباته المنشأة الصحية منذ عدة أيام. وأكد مدير المستشفى الأكبر بغزة أن الجيش الإسرائيلي أمر بإخلاء المنشأة الصحية، في حين أفادت تقارير بأن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى المعمداني الوحيد الذي مازال يعمل وسط القطاع.

وعلى الرغم من الإصرار الإسرائيلي على وجود أسلحة داخل مستشفى الشفاء، فإن المصادر المستقلة تؤكد أنه حتى الآن لم يتم العثور على أي أسلحة داخل المستشفى أو أي شيء يثير الشبهات.

وأجرت شبكة «سي. إن. إن» تحليلاً للفيديو خلصت فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي نقل أسلحة إلى داخل المستشفى، مشيرة إلى وجود تناقض واضح في الفيديو الأول الذي نشره الجيش الإسرائيلي عن مستشفى الشفاء، والفيديو التالي الذي تم التقاطه أثناء زيارة مؤسسات إعلامية أجنبية إلى المبنى.

وفي وقت تواصلت الحرب غير المسبوقة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم ال43 على التوالي، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 6 من ضباطه وجنوده وإصابة 7 آخرين بجراح خطِرة في قطاع غزة، بعدما أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، تمكنها من قتل وجرح عدد من الجنود وتدمير 17 آلية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يخوض قتالاً ضارياً مع أعداد كبيرة من المقاتلين في حيي الزيتون وجباليا. وارتفعت حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي المعلنة رسمياً إلى 58 منذ بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر الماضي، وإلى 375 قتيلاً منذ بدء الحرب في السابع من الشهر نفسه.

إلى ذلك، قالت «كتائب القسام»، إنها قصفت تل أبيب بالصواريخ، وأطلقت طائرة مسيّرة على تجمعات للقوات الإسرائيلية شرق المنطقة الوسطى.

وأضافت: «قصفنا تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين»، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل.

وفي الضفة، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن خمسة فلسطينيين مسلحين قتلوا في غارة جوية على مبنى في مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن أربعة من القتلى كانوا ينتمون إلى كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29j4sn9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"