عادي
كييف وموسكو تتقاذفان بالمسيّرات.. وأفديفكا تشهد تراجعاً للهجمات

بوتين: روسيا لم ترفض مفاوضات السلام مع أوكرانيا

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
أوكرانيون فارون من بلادهم إلى المجر عند معبر حدودي في تيسابيك، بالمجر (رويترز)

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا لم ترفض قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا محملًا كييف المسؤولية، في وقت تبادل فيه البلدان القصف بالمسيرات، وأكّدت روسيا أنها اعترضت أربع مسيّرات بحرية أوكرانية في البحر الأسود كانت متجهة نحو القرم، فيما أعلنت كييف أن قواتها اعترضت جميع المسيرات التي اطلقتها روسيا أمس الاربعاء حيث تمت مهاجمة أراضيها بأكثر من 12مسيّرة وصاروخ كروز. وقالت إن مدينة أفديفكا الصناعية تشهد تراجعاً بالهجمات البرية والجوية الروسية، بعد أن كانت جبهة ساخنة في الاونة الاخيرة.

وأعلن بوتين أن بلاده لم ترفض قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا. وقد أعلنت أوكرانيا علنًا ​​أنها لا تريد المفاوضات. وقال وبوتين، خلال خطابه في قمة مجموعة ال20 الافتراضية، «بالطبع، يتعين علينا أن نفكر في كيفية وقف هذه المأساة. وبالمناسبة، لم ترفض روسيا قط مفاوضات السلام مع أوكرانيا؛ ولم تكن روسيا، بل أوكرانيا، هي التي أعلنت علانية أنها تنسحب من عملية المفاوضات».

على الارض استمرت المعارك وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها رصدت أربعة زوارق سريعة من دون طاقم تابعة للجيش الأوكراني كانت متجهة إلى شبه جزيرة القرم، في الجزء الغربي من البحر الأسود. وأضافت «كل الأهداف المرصودة دمرت». وأشارت إلى أن أنظمة الدفاعات الجوية الروسية، أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز «ميغ- 29»، إضافة إلى 45 طائرة مسيرة، خلال ال 24 ساعة الماضية، في حين دمر الطيران والمدفعية الروسية مستودعاً أوكرانياً لأسلحة الطيران ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات «إس-300».

وأعلنت كييف أن القوات الروسية هاجمت أوكرانيا ليل الثلاثاء الأربعاء بأكثر من 12مسيّرة وصاروخ كروز، مؤكدة اعتراض جميع المسيّرات. وتتوقع أوكرانيا زيادة في الهجمات الروسية على بنيتها التحتية الحيوية، خصوصاً منشآت الطاقة، مع بدء انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن الضربات انطلقت من جنوب شرق روسيا، وأن وحدات مختلفة في الدفاع الجوي في مناطق عدة في وسط البلاد «دمرت جميع المسيّرات الروسية البالغة 14».

على صعيد متصل، قال مسؤولون أوكرانيون إن الجيش الروسي يرسل فيما يبدو جنوداً وعتاداً أقل إلى المعركة الدائرة في بلدة أفديفكا الشرقية والتي تعتبر بوابة لعاصمة منطقة دونيتسك.

وذكر المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون أن أفديفكا شهدت تراجعاً في الهجمات البرية والضربات الجوية، وهي بلدة كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 32 ألفاً وتتعرض لهجمات روسية منذ أكثر من شهر. وبقي حوالي 1500 شخص من سكانها.

وقال رئيس إدارة الجيش في أفديفكا فيتالي باراباش إن القتال يحتدم في منطقة صناعية وإن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها.

وذكر الجيش الأوكراني أيضاً أن هناك زيادة في عدد الهجمات الروسية على بلدة مارينكا القريبة التي يتقاتل الجانبان للسيطرة عليها منذ شهور.

ولا تزال المناطق الشرقية في أوكرانيا محور التقدم البطيء لروسيا خلال ما يقرب من 21 شهراً من الحرب بعد فشل القوات الروسية في التحرك نحو العاصمة كييف في الأيام التي أعقبت الحرب. وفي الجنوب، قال مسؤولون إن القوات الروسية أطلقت صواريخ بالستية على بنية تحتية للموانئ في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود. ولا توجد تفاصيل عن حجم الدمار الناجم عن تلك الهجمات.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxe5d9d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"