عادي
هدوء مستمر في جنوب لبنان وخشية من تغيير قواعد الاشتباك

مطار دمشق خارج الخدمة بعد ساعات من عودته إلى العمل

01:28 صباحا
قراءة دقيقتين
{ قوات حفظ السلام الأممية تقوم بدورية بجوار منزل مدمر على الجانب اللبناني من الحدود (أ ب) {

خرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة مُجدداً، أمس الأحد، جرّاء تعرضه لقصف إسرائيلي، في وقت يسود فيه الهدوء الحذر جنوب لبنان، وأعربت بيروت عن رغبتها في تجنب الحرب، مؤكدة عدم وجود ضمانات دولية يمكن أن الاطمئنان إليها لتغيير قواعد الاشتباك مع تل أبيب، خصوصاً بعد الهدنة.

وأفادت وسائل إعلام سورية، بأن عدواناً إسرائيلياً استهدف مطار دمشق الدولي، مشيرة إلى أنه تم تحويل مسار الطائرات القادمة إلى دمشق باتجاه مطارَي حلب واللاذقية. وقالت مصادر محلية إنه تم استهداف المطار بعد ساعات قليلة من عودته للعمل.

وتوقفت جميع الرحلات من، وإلى المطار الأكبر والرئيسي في البلاد، منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول، جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية، وأخرجت ضربات متزامنة، في اليوم ذاته، مطار حلب الدولي من الخدمة، ما دفع وزارة النقل السورية إلى تحويل الرحلات كافة إلى مطار اللاذقية، الأصغر، والأقل تجهيزاً.

واستأنف المطار، صباح أمس الأحد، عمله بعد توقف دام أكثر من شهر، جراء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية، لوكالة الأنباء الفرنسية قبل أن يتم استهدافه مجدداً، عصر أمس الأحد.

وصعّدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ السابع من أكتوبر الماضي، عندما هاجمت فصائل فلسطينية بقيادة «حماس» هجوماً غير مسبوق في العمق الإسرائيلي، التي ردّت بقصف عنيف على قطاع غزة، ترافق منذ أسابيع مع عمليات برية، قبل التوصل إلى هدنة بدأ سريانها، يوم الجمعة الماضي، ويتم بموجبها تبادل رهائن ومعتقلين.

ومع دخول هدنة غزة يومها الثالث، يسود الهدوء الحذر المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، رغم بعض الخروقات الجزئية من جانب الطيران الإسرائيلي.

وأفادت الوكالة الوطنية لإعلام لبنان بتحليق كثيف لمسيّرة معادية في أجواء قرى وبلدات قضاء صور، بينما عادت القرى اللبنانية التي أفرغت من سكانها إلى الحياة، على الأقل لفترة وجيزة. وأفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إلى إن «قواعد الاشتباك عند الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل ستبقى كما هي، لكن لا توجد ضمانات دولية يمكن أن نطمئن إليها». وقال، في تصريحات تلفزيونية، أمس الأحد، إن لبنان لا يريد حرباً بل يطلب سلاماً «لكن في الوقت نفسه لا نريد لأحد أن يدنس الأرض اللبنانية». وأضاف ميقاتي «نحن نساند القضية الفلسطينية مساندة كاملة، ولكننا نحاول قدر المستطاع تجنيب لبنان الدخول في معارك دموية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ye8r458m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"