أبوظبي: عبدالرحمن سعيد
أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حريصة على تقديم أرقى أنواع الدعم للارتقاء بمنظومة التعليم التكنولوجي والمهني بالدولة، وقارة آسيا بل والعالم أجمع، حيث تتميز الإمارات بعلاقاتها الطيبة مع كافة الدول بما يوطد أواصر التعاون والعمل المتطور في المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها سموه لتفقد منافسات الدورة الثانية من مسابقة مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023، والتي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، بمشاركة شباب 31 دولة يتنافسون في 28 مهارة صناعية وتكنولوجية ومهنية.
وأشاد سموه بآلية التنظيم التي يطبقها «أبوظبي التقني» بما يضمن تمكين المتسابقين من التنافس في أجواء إيجابية، تتحقق معها الأهداف المرجوة، معرباً عن ترحيب الإمارات الدائم بكافة المشاركين في هذا الحدث العالمي الكبير، وداعياً المتسابقين لمواصلة الإبداع في كافة التخصصات والمهارات الهندسية التي هي أساس تقدم الأمم وتطور مجتمعاتها.
وقد رافق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد خلال الجولة، الدكتور مبارك سعيد الشامسي مؤسس ورئيس منظمة مهارات آسيا العالمية، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، الذي قدم لسموه تعريفاً بنظام سير المنافسات وأهم المهارات التي يتنافس فيها الشاب وهي 28 مهارة تقنية ومهنية، تأتي ضمن قطاعات رئيسية، هي: تقنيات البناء والتشييد، وتقنيات المعلومات والاتصال، وتقنيات التصنيع والهندسة، والنقل واللوجستيات، والفنون الإبداعية والأزياء، بجانب مهارات فئة الصغار، وهي القطاعات التي تتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة نحو صناعة الكفاءات القادرة على الإبداع فيها، بما يلبي متطلبات المشروعات التطويرية في الدول والمجتمعات المتقدمة.
على صعيد متصل، ثمّن مجلس إدارة منظمة مهارات آسيا العالمية، الرعاية الكريمة التي يوليها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، للدورة الثانية من مسابقة مهارات آسيا العالمية أبوظبي 2023، التي ينظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
وتختتم فعاليات المسابقة اليوم الأربعاء، بمشاركة أكثر من 500 مسؤول وخبير ومتسابق يمثلون 31 دولة، يتنافسون في 28 مهارة تقنية ومهنية، حيث أجمع مجلس المنظمة، على أن رعاية سمو ولي عهد أبوظبي تثري المسابقة وترتقي بالأهداف الاستراتيجية للمنظمة نحو أعلى الآفاق العالمية.
وترأس الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مؤسس ورئيس منظمة مهارات آسيا العالمية، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، اجتماع مجلس إدارة المنظمة، على هامش فعاليات المسابقة، حيث تم مناقشة الآليات الجديدة اللازمة لتفعيل دور «مهارات آسيا العالمية» في تمكين دول القارة من إحداث نقلة نوعيه دائمة في منظومة التعليم المتخصص والذكاء الاصطناعي في دول آسيا، بما يضمن صناعة الكفاءات الآسيوية في كافة التخصصات الهندسية والتكنولوجية والتقنية والمهنية.
وقال الدكتور مبارك سعيد الشامسي، أن الاجتماع بحث آليات الارتقاء الدائم بمنظومة التعليم التقني والمهني في آسيا؛ باعتباره هدفاً استراتيجياً لازماً تسعى المنظمة لمواصلة تحقيقه وفق أرق المعايير والنظم العالمية، كما قال أعضاء المجلس إن تنظيم مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني؛ للدورة الثانية من المسابقة؛ يتميز بآليات رائعة وشفافة، تطبق من خلالها معايير المسابقات العالمية، بجانب الاستفادة من رصيد الخبرات التي يمتلكها مسؤولو «أبوظبي التقني» نتيجة نجاحاتهم المشهودة في تنظيم المسابقة العالمية للمهارات أبوظبي 2017، والدورة الأولى من المسابقة الآسيوية 2018.
ومن جهته قال فهر السويدي،المدير التنفيذي للمنظمة، إن الاجتماع شهد مشاركة واسعة من المسؤولين الرسميين والفنيين الذين ناقشوا عدة موضوعات منها.
وعلى هامش فعاليات المسابقة التقت «الخليج» عدداً من الطلبة المشاركين، الذين أكدوا أن المسابقة تنمي الفكر الإبداعي وحل المشاكل والذكاء الشخصي، والوقت كاف لإظهار المهارات، حيث شارك الطالب حمد أحمد الياسي من مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني في مهارة الروبوتات المتحركة، بروبوت لنقل المستلزمات الطبية يعمل نحو 10 ساعات دون الحاجة إلى الشحن، ومخصص لنقل المستلزمات الطبية الخفيفة كأدوات الجراحة وغيرها.
بينما أوضح عمر الرميثي، طالب بمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أنه مشارك في المسابقة بمهارة البرمجة، موضحاً أن المسابقة عبارة عن حل أسئلة تتعلق بالكمبيوتر وأسس البرمجة، وحل مسائل تتعلق بمهارات البرمجة.
وقال الطالب أحمد طلال سليمان، مشارك بمسابقة البرمجة، إن الهدف هو حل أكبر عدد مسائل ممكنة في أقل وقت، حيث تركز المسابقة على الذكاء الشخصي، والقدرة على حل المشاكل والتفكير الإبداعي.
على صعيد متصل، أبرم الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم تتضمن توفير فرص عمل دائم وتطوعي، وتدريب خريجي وطلبة المؤسسات التابعة لـ«أبوظبي التقني»، ومنها بوليتكنك أبوظبي، وذلك وفق الاحتياجات الوظيفية في مجلس الأمن السيبراني، بجانب تعزيز التعاون في المجالات السيبرانية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة عمليات الردع لعمليات القرصنة الإلكترونية وآليات الوقاية منها.
