أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، أن قواتها نفذت 27 ضربة مكثفة أصابت مطارات ومستودعات عسكرية أوكرانية، كما دمرت 8 طائرات للعدو وقامت بتحييد أكثر من 4500 جندي خلال أسبوع، فيما تعرضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها الأسبوعي أمس السبت، إنه خلال الفترة من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى يوم أمس 2 ديسمبر/ كانون الأول، نفذت قواتها 27 ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة وطائرات مسيّرة، أصابت بنجاح البنية التحتية للمطارات العسكرية والترسانات ومنشآت تخزين ذخائر المدفعية والأسلحة والمعدات العسكرية والوقود، إضافة إلى نقاط انتشار القوات الأوكرانية.
وذكر التقرير أنه خلال الفترة نفسها، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 8 طائرات ومروحية تابعة لسلاح الجو الأوكراني، وهي 5 طائرات «ميغ-29»، وطائرتان «سو-27»، وطائرة «سو-25»، ومروحية «مي-8». إضافة إلى ذلك، تم تدمير 41 صاروخاً من أنظمة هيمارس و«أوراغان»، و3 صواريخ مضادة للرادار من طراز هارم، و188 طائرة بدون طيار.
وذكر تقرير الوزارة الروسية أن قواتها صدت خلال أسبوع 51 هجوماً أوكرانيّاً على محاور كوبيانسك وكراسني ليمان ودونيتسك وجنوب دوينتسك وزابوريجيا وخيرسون، وبلغت خسائر العدو 4590 جندياً أوكرانيّاً.
من جهة أخرى، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية، السبت، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا فقدت إمداداتها من الطاقة لبعض الوقت بعد تعطل آخر خط متبق لها قادم من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، والذي تم إصلاحه لاحقاً. وتوقف إنتاج المحطة من الطاقة، ولكنها تحتاج إلى إمدادات من الكهرباء لتبريد أحد مفاعلاتها الأربعة الذي هو في حالة «الحفظ الساخن»، مما يعني أنه لم يتوقف عن العمل بالكامل. وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية في بيان أن هذا الانقطاع في التيار الكهربائي هو الثامن الذي يحدث في (محطة زابوريجيا) وكان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة نووية. وقالت الوزارة إن المحطة شغلت 20 مولداً احتياطياً لتوفير احتياجاتها من الكهرباء بعد انقطاع اتصالها بالشبكة.
إلى جانب ذلك، أعربت أوكرانيا عن أسفها للتداعيات«الكارثية» لاحتجاج سائقي الشاحنات البولنديين المستمر منذ أسابيع على حدود البلدين حيث تشكلت طوابير طويلة من المركبات.
ويغلق سائقو شاحنات بولنديون منذ مطلع نوفمبر المعابر الرئيسية مع أوكرانيا الغارقة في الحرب، مطالبين بإعادة فرض تصاريح دخول على منافسيهم الأوكرانيين.
وقال أمين المظالم الأوكراني المعني بحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس في بيان«عرقلة حركة المرور على الحدود بين بولندا وأوكرانيا: الوضع كارثي». وأضاف«السائقون الأوكرانيون في وضع صعب للغاية لدرجة أنهم يعتزمون الإضراب عن الطعام إذا لم يتحسن الوضع» .
وتشكلت طوابير طويلة على جانبَي الحدود حيث بقي العديد من السائقين عالقين في مركباتهم لأيام في درجات حرارة باردة ومع القليل من الطعام.
وقالت كييف الجمعة إن 2100 شاحنة تقريباً منعت على الجانب البولندي من دخول أوكرانيا.
وأكد لوبينيتس أن كييف بدأت الاستعداد«لإجلاء السائقين من نقاط المراقبة المعطلة على أراضي بولندا»، من دون إعطاء تفاصيل حول طبيعة التدخل. وأضاف أن أوكرانيا بدأت أيضاً الاستعداد لتزويد السائقين الغذاء والماء والدواء والوقود.
وقد فشلت جولتان على الأقل من المحادثات بين كييف وسائقي الشاحنات. من جانبها، أعلنت وارسو هذا الأسبوع أنها ستجري«عمليات تفتيش مكثفة» للشاحنات الأوكرانية على الطرق المؤدية إلى الحدود في محاولة لتهدئة عمال النقل المحتجين.
واستقبلت بولندا أكثر من مليون لاجئ أوكراني منذ اندلاع الحرب مع روسيا. لكن العلاقات مع أوكرانيا اتخذت منعطفاً سيئاً خلال الانتخابات البرلمانية البولندية في خريف هذا العام، عندما عزز الحزب الحاكم خطابه القومي ودخل في مشاحنات مع كييف. (وكالات)
