عادي

زيلينسكي يلغي بصورة مفاجئة خطاباً كان مقرّراً أن يوجّهه للكونغرس الأمريكي

00:30 صباحا
قراءة 3 دقائق

واشنطن - (أ ف ب)
ألغى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بصورة مفاجئة مشاركته المقررة عبر الفيديو، في جلسة مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، كان يُفترض أن يحضّ خلالها على مواصلة الدعم العسكري لبلاده في مواجهة روسيا، بحسب زعيم الديمقراطيين في المجلس.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر للصحفيين: «لا يمكن لزيلينسكي المشاركة في الإيجاز معنا، طرأ أمر ما في اللحظة الأخيرة».

حزمة مساعدات مثيرة للجدل

وكان من المفترض أن يخاطب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر الفيديو، الثلاثاء، الكونغرس الأمريكي، آملاً بالحصول على حزمة جديدة مثيرة للجدل من المساعدات، لكنها حاسمة لبلاده التي تخوض حرباً مع روسيا.
وواشنطن هي أكثر الدول التي قدمت مساعدات عسكرية لكييف بلغت عشرات المليارات من الدولارات، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
لكن تعهد الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، بمواصلة دعم أوكرانيا مالياً، أصبح مهدداً، وهذا ما تخشاه كييف التي لم يحقق هجومها المضاد المكاسب المنشودة.

نقص الموارد

ويتكون الكونغرس الأمريكي الذي صادق حتى الآن على منح كييف مساعدات عسكرية وإنسانية واقتصادية ضخمة، من مجلسين.
ففي مجلس النواب الذي يهيمن عليه المحافظون، يطالب عدد من النواب اليمينيين بوقف فوري للمساعدات المقدمة إلى كييف. وفي مجلس الشيوخ، حيث يحظى الديمقراطيون بالأغلبية، تؤيد المعارضة الجمهورية في المقابل دعم أوكرانيا.
ومن المقرر أن يوجّه الرئيس الأوكراني خطابه في هذه القاعة، بعد ظهر الثلاثاء، عبر الفيديو في جلسة مغلقة.
ويؤكد المسؤولون الأوكرانيون حاجتهم إلى المزيد من الأسلحة، لمنع الضربات الروسية من حرمان ملايين الأشخاص من التيار الكهربائي هذا الشتاء، كما حدث في العام الماضي.
وحذّر البيت الأبيض، الاثنين، من أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا قد تنخفض بشكل حاد في الأسابيع المقبلة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق يتعلق بالتمويل مع المعارضة الجمهورية.
وقالت مديرة مكتب البيت الأبيض للإدارة والموازنة، شالاندا يانغ: «إذا لم يتحرك الكونغرس بحلول نهاية العام ستنفد لدينا الموارد اللازمة لتسليم المزيد من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا».

مساعدات لإسرائيل

وإدراكاً منه لتلاشي الشعور بالإلحاح في واشنطن منذ بدء الحرب، سعى الرئيس جو بايدن، إلى ربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا، والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار، ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في أكتوبر/تشرين الأول.
لكن زعيم النواب المحافظين يطالب بتشديد سياسة الهجرة لمواجهة وصول المهاجرين إلى الحدود مع المكسيك، وهو ما يرفضه الديمقراطيون في الوقت الحالي.
وأكد رئيس مجلس النواب، مايك جونسون موقفه، الثلاثاء، مشيراً في رسالة إلى البيت الأبيض، إلى أنه لن يتم اعتماد أي مساعدات جديدة لأوكرانيا من دون «تغيير جذري» في سياسة الهجرة الأمريكية.
وتحسباً لكلل الحليف الأمريكي، توجه زيلينسكي في سبتمبر/أيلول إلى واشنطن، حيث التقى بايدن ونواباً من الكونغرس أجرى معهم مناقشات مطولة.

خلافات داخلية

لكن زيارته لم تحقق الغاية المنشودة؛ إذ عانى الكونغرس خلافات داخلية، أدت إلى إقالة رئيس مجلس النواب، ولم يوافق الكونغرس في نهاية المطاف على أموال إضافية لمساعدته على هجومه المضاد.
وحول ما إذا كانت المفاوضات الحالية ستؤدي إلى نتائج أفضل، قال مصدر أوروبي، الاثنين: «إني واثق إلى حد ما، من أنه على الرغم من التهويل الآن، فإننا في وضع جيد نوعاً ما لعام 2024»، لكنه لم يستبعد حدوث مأزق، نظراً للخلافات الشديدة داخل برلمان أكبر قوة اقتصادية في العالم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr78pdc5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"