من «نادي الشارقة للسيارات القديمة»، انطلق رالي مقتني وعشاق السيارات القديمة في جولة وطنية سياحية في إصدارها الأول، قطعوا خلالها مسافة 300 كيلومتر ذهاباً وإياباً، ومروا فيها على أبرز معالم الإمارة، فمن نصب المقاومة في جبال مدينة خورفكان، إلى مركز مليحة للآثار، وصولاً إلى واحة البداير، وغيرها من الوجهات والمعالم.
تألقت السيارات القديمة في رالي «مسار 71» الذي نظمه نادي الشارقة للسيارات القديمة بمناسبة عيد الاتحاد ال52 للدولة، والذي شاركت فيه أكثر من 44 سيارة قديمة، منها سيارات يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1929، مثل سيارة بوجاتي موديل 1929.
وهدفت الفعالية إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، وخلق بيئة تفاعلية تجمع بين الشغف بالسيارات القديمة والاحتفال بالهوية الوطنية الإماراتية، مع توفير تجربة ثقافية وترفيهية للحضور، وإبراز جمال طبيعة وتنوع إمارة الشارقة.
وشارك علي محمد صعب، أحد عشاق السيارات القديمة، في فعالية مسار 71، وأكد أنه أعجب كثيراً بالرالي، خصوصاً أنها الفعالية الأولى من نوعها على مستوى الدولة، حيث انطلقت السيارات القديمة في جولة تراثية على أهم معالم إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن الأجواء كانت مناسبة جداً لمثل هذه الفعالية التي زادت من متعة المشاركين وأعطتهم فرصة للتعرف الى تاريخ وثقافة الإمارة.
وقال صعب: «من المحطات التي أعجبت بها (مركز مليحة للآثار) الذي يعد أحد أهم المواقع الأثرية في الإمارة، ويضم مجموعة من القطع النادرة والمميزة»، مشيداً بالخدمات التي يوفرها النادي، منها الخدمات اللوجستية والفعاليات التي تجمع عشاق السيارات القديمة وتعزز من انتمائهم لهذا العالم، واقترح المزيد من هذه الفعاليات المجتمعية والسياحية الرائدة، وإضافة عدد من المحطات، حتى تكون هناك فرصة للتعرف إلى معالم إمارة الشارقة.
عبر محمد فوزي، أحد المشاركين في الفعالية من دولة الكويت الشقيقة، عن سعادته بالمشاركة في المسار بسيارته مرسيديس موديل 89، وأضاف أنه استمتع بالحدث وكانت فرصة للاحتفال بعيد الاتحاد بطريقة جميلة عززت الروح الوطنية في المشاركين، وجمعت بينهم لتبادل الخبرات والتجارب الغنية حول عالم السيارات القديمة.
وأشار فوزي إلى إعجابه ب«نصب المقاومة»، لما يتمتع به من إطلالة بديعة على مدينة خورفكان، وما يتميز به من مرافق حديثة وخدمات عالية المستوى، مشيداً بالمسار الذي كان ناجحاً بكل المقاييس.
