ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة ليصل إلى مستوى مرتفع جديد للعام بعد أن أشار تقرير الوظائف في نوفمبر وبيانات مسح المستهلك بجامعة ميشيغان إلى اقتصاد مرن وتضخم بارد، مما غذى الآمال في ما يسمى بسيناريو الهبوط الناعم.
أضاف مؤشر ستاندرد آند بورز الجمعة 0.41٪ ليستقر عند 4604.37، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.45٪ لينهي عند 14403.97. ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 130.49 نقطة، أو 0.36٪، لينتهي عند 36,247.87.
وسجل ستاندرد آند بورز 500 أعلى إغلاق له في العام الأسبوع الماضي، ولكنه لم يتجاوز بعد أعلى مستوى له خلال اليوم لعام 2023 في يوليو حتى يوم الجمعة، عندما تجاوز 4609 في التداول بعد الظهر. ارتفع المعيار الآن بنحو 20٪ على مدار العام ويتم التداول عند أعلى مستوى له حتى مارس 2022.
وارتفعت الأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد تقرير الوظائف لشهر نوفمبر وبيانات مسح المستهلكين بجامعة ميشيغان التي أشارت إلى اقتصاد مرن وتضخم هادئ، ما أدى إلى تغذية ما يسمى بسرد الهبوط الناعم الذي كان الاحتياطي الفيدرالي والعديد من المستثمرين يأملون فيه.
وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر انخفاضاً غير متوقع في معدل البطالة، مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس عند 4.23%.
وانخفض معدل البطالة إلى 3.7% في نوفمبر من 3.9% في الشهر السابق. وكان من المتوقع أن يبقى على حاله. وأضاف الاقتصاد 199 ألف وظيفة، وهو ما يزيد قليلاً على تقديرات داو جونز البالغة 190 ألف وظيفة، وأكثر بكثير من إضافة 150 ألف وظيفة في أكتوبر.
وأثارت البيانات في البداية مخاوف من أن الاقتصاد كان ساخناً للغاية، بحيث لا يمكن للتضخم أن يهدأ بما يكفي لبدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في التراجع عن سياسة أسعار الفائدة المرتفعة. ويتوقع بعض المتداولين أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من شهر مارس.
من ناحية أخرى، يمكن أن يدعم تقرير الوظائف الشهري أيضاً فكرة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يوجه الاقتصاد الأمريكي نحو الهبوط الناعم، وهو انتعاش اقتصادي مطرد وسط انخفاض التضخم. ارتفع متوسط الأجر في الساعة، والذي يعد مؤشراً رئيسياً على التضخم، تقريباً كما كان متوقعاً في نوفمبر، حيث أضاف الاقتصاد المزيد من الوظائف مقارنة بالشهر السابق.
وفي الوقت نفسه، أظهر مسح أجرته جامعة ميشيغان، والذي يتم مراقبته عن كثب، انخفاض توقعات التضخم وارتفاع معنويات المستهلكين في ديسمبر إلى أعلى مستوى منذ يوليو. (وكالات)
