انخفضت الأسهم الأمريكية، الجمعة، وخسر مؤشرا «ستاندرد آند بورز» و«ناسداك» المركّب بنسبة 0.7% و0.8% على التوالي، فيما تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي 377 نقطة، أو 0.9%.
وتأتي هذه التحركات، بعد انخفاض الأسهم بشكل عام، الخميس، حيث انخفض مؤشر «داو جونز» بأكثر من 500 نقطة، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام. وعلى الرغم من عمليات البيع واسعة النطاق، أمس الأول الخميس، إلا أن تحوّل السوق نحو الأسماء التي يُنظر إليها على أنها أكبر المستفيدين من انخفاض أسعار الفائدة، مثل الشركات الصغيرة، لا يزال يبدو موضوع الأسبوع.
وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 1%، في أسوأ أسبوع له منذ إبريل/ نيسان. وانخفض مؤشر «ناسداك» بما يقرب من 3%، ما عرض سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع للخطر. من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 1%، في حين أن مؤشر «راسل 2000» ارتفع أكثر من 2% حتى إغلاق، الخميس.
وهوى سهم شركة «كراود سترايك» بأكثر من 10% بعد انقطاع كبير في تكنولوجيا المعلومات، أثر في الأعمال في جميع أنحاء العالم.
مسح: 36% من المستثمرين الأمريكيين يرون أن تقييم الأسهم مبالغ فيه
أفادت الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد، أن ثلث أعضائها يعتقدون أن الأسهم باهظة الثمن مقارنة بقيمتها العادلة، ورغم ذلك، قالت إن التوقعات الصعودية للأسهم ارتفعت لأعلى مستوى منذ الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر 2023 (52.9%).
وبحسب أحدث استطلاع أسبوعي بشأن رؤية المستثمرين للتقييم الحالي للأسهم، أفاد 36% بأن تقييم الأسهم مبالغ فيه بشكل عام، في مقابل 15.1% رأوا أن الأسهم ذات قيمة عادلة، بينما قال 43.9% من المشاركين إن التقييمات متباينة، حيث إن بعض الأسهم باهظة الثمن والبعض الآخر رخيص.
وأظهر المسح بشأن سوق الأسهم الأمريكية، ارتفاع التوقعات الصعودية بنحو 3.6 نقطة عند 52.7%، وهي أعلى من متوسطها التاريخي البالغ 37.5% للمرة الـ 36 في 37 أسبوعًا.
فيما زادت التوقعات الهبوطية لأسعار الأسهم خلال الأشهر الستة المقبلة بمقدار 1.7 نقطة إلى 23.4%، لكنها دون متوسطها التاريخي البالغ 31%، للأسبوع السادس على التوالي.
بينما تراجعت التوقعات المحايدة -أن تبقى أسعار الأسهم دون تغيير خلال الأشهر الستة المقبلة- بمقدار 5.3 نقطة إلى 23.8%، لتقع دون متوسطها التاريخي البالغ 31.5%، للمرة الحادية عشرة في 18 أسبوعًا، وهو أدنى مستوى منذ 12 أكتوبر 2023 (23.5%).
ستوكس 600 يتكبد خسارة أسبوعية مع تراجع أسهم التكنولوجيا
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض مع عمليات بيع لأسهم التكنولوجيا وصدور بعض نتائج الأعمال المخيبة للآمال إلى جانب هبوط أسهم مرتبطة بالسلع الأولية، لتختتم بذلك أسبوعا مضطربا انتهى بعطل تقني عالمي اليوم الجمعة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.8 بالمئة إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين، كما تكبد خسارة أسبوعية هي الأكبر منذ بداية العام الجاري وبلغت أكثر من اثنين بالمئة.
وعاد التداول على النفط والغاز والطاقة والأسهم والعملات والسندات إلى طبيعته بعد عطل تقني عالمي أعاق العمليات في شركات خدمات مالية وبنوك من لندن إلى سنغافورة.
وكان المؤشر الفرعي لأسهم السفر والترفيه من بين أكبر الخاسرين بانخفاض 2.1 بالمئة، متأثرا بتراجع سهم إيفولوشن السويدية 8.3 بالمئة بعدما أخفقت الشركة في تحقيق توقعات المبيعات والإيرادات في الربع الثاني من العام.
وهبط المؤشر الفرعي لأسهم شركات التعدين 2.1 بالمئة بسبب انخفاض أسعار السلع الأولية مع عدم اتخاذ تدابير تحفيز صينية، بينما فقد مؤشر أسهم شركات الطاقة ذات الوزن الثقيل نحو واحد بالمئة وسط تراجع أسعار النفط الخام.
وفقد مؤشر أسهم التكنولوجيا واحدا بالمئة في نهاية التداولات، كما كان الأسوأ أداء بين القطاعات على أساس أسبوعي بخسارة بلغت تسعة بالمئة.
وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسارة للجلسة الخامسة متأثرا بتطورات سياسية في الولايات المتحدة واحتمال فرض قيود تجارية أكثر صرامة أدت إلى حدوث اضطرابات لأسهم التكنولوجيا. (وكالات)
