نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء أمس فيديو عبر تطبيق تيليغرام يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين مسنين يطالبون بالإفراج عنهم «بأي ثمن»، في وقت تبذل فيه جهود دبلوماسية مكثفة لإبرام صفقة جديدة لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين ضمن هدنة مؤقتة، بينما اعترف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن عدداً كبيراً جداً من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ونشرت «كتائب القسام»، الفيديو الذي بدأ بعبارة «لا تتركونا نهرم» مكتوبة بثلاث لغات هي، العبرية والعربية والإنجليزية. وبعد ذلك، ظهر ثلاثة مسنين إسرائيليين.
وبدا الرجال الثلاثة الملتحون جالسين على كراس ويوجه أحدهم رسالة إلى السلطات الإسرائيلية مطالباً إياها بالقيام بما يلزم لضمان الإفراج عنهم.
وقال الرهائن إنهم مصابون بأمراض مزمنة ويطالبون بالإفراج عنهم بأي ثمن وقال أحدهم «لا نريد أن نكون ضحايا لسلاح الجو الإسرائيلي، ونريد الإفراج عنا من دون شروط».
وقالت إسرائيل إن ثلاث رهائن إسرائيليين قتلوا بالخطأ على أيدي جنود في غزة يوم الجمعة الماضي كانوا قد استخدموا بقايا الطعام لكتابة نداءات استغاثة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الرجال كانوا يقيمون «لبعض الوقت» في المبنى المجاور للمكان الذي تم إطلاق النار عليهم فيه.
وأمس الاثنين، كشف موقع «أكسيوس» أن رؤساء أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية يعتزمون مناقشة إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وحتى مساء أمس لم ترشح تطورات جديدة في هذا الشأن، لكن مصادر أمريكية تحدثت عن «محادثات إيجابية بين رئيس الموساد ورئيس وزراء قطر بشأن استئناف مفاوضات الأسرى».
على صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الاثنين، أن عدداً كبيراً جداً من المدنيين لقوا حتفهم في الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس».
وشدد سوناك على ضرورة وقف لإطلاق النار مع السماح بالإفراج عن الرهائن.
وذكر المتحدث باسم سوناك أن وقف إطلاق نار القادر على الصمود هو ذاك النوع الذي يمكنه الدوام، لكنه أضاف أن بريطانيا لا تدعو إلى وقف إطلاق نار عام وعلى الفور. ومع اتساع القتال المحتدم براً هذا الشهر في أنحاء قطاع غزة، ومع بروز كارثة إنسانية، بدأ بعض القادة في تشديد لغة خطابهم فيما يتعلق بالعدد المزداد من القتلى الفلسطينيين المدنيين.
وأوضح سوناك «من الواضح أن أرواحاً كثيرة جداً من المدنيين قد فُقدت، ولذا كنا متسقين في الدعوة إلى وقف قادر على الصمود لإطلاق النار، يجري فيه إطلاق سراح الرهائن، وتتوقف فيه «حماس» عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ونواصل إدخال مزيد من المساعدات».
(وكالات)
