نجاح انتخابات المجلس الاستشاري في الشارقة في الدورة الأخيرة، يعكس الوعي المجتمعي بأهمية الانتخابات واختيار أعضاء المجلس الاستشاري، خاصة أن الدور المهم الذي يؤديه الأعضاء يساند الحكومة في اتخاذ القرارات، وينقل صوت المواطنين إلى أصحاب القرار في المؤسسات المختلفة وإلى أصحاب السموّ الحكام.
كلمات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال افتتاح أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر للمجلس، كانت مبشرة بالخير، وحملت معها رسائل وقرارات مهمة تفرح المواطنين، في ظل الدور الكبير الذي تؤديه الدوائر الحكومية في الشارقة وأعضاء المجلس، في رفع التقارير الدورية التي تعكس حجم الاحتياجات والمتطلبات من فئات المجتمع المختلفة، فضلاً عن دراسة واقع التقدم الملموس في نوعية الخدمات المقدمة.
من أهم الملفات الاجتماعية التي تطرق إليها، الإسكان، والذي يشكل نقطة محورية في حياة المواطنين، وقد شهد هذا الملف أخيراً سرعة في إنجاز الطلبات، والمطلوب إغلاق جميع الطلبات الإسكانية، وهذا ما تعمل عليه الجهات المعنية لتنفيذ توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، في ظل المشروع الجديد الذي أعلنه كما قال: «نعدكم بأنه بعد 3 سنوات إن شاء الله سيكون «مهر الزواج بجانبه مفتاح البيت»، وسنتفادى أي تراكمات بطلبات الإسكان». مشروع ضخم وحلم لكل إماراتي مقبل على الزواج، وبإذن الله وبفضل رؤية سموّه سيتحول الحلم واقعاً.
ملف الإسكان حقق نتائج إيجابية خلال السنوات الماضية اتحادياً ومحلياً، وهذا له دور كبير في حصول كثير من المواطنين على منح وقروض سكنية، لكن ما زالت التحديات تواجه المستحقين للمنح والقروض السكنية، أهمهما تأخر الانتهاء من الطلبات، فبعض المواطنين أكملوا عامين على طلبهم ولم ترد أسماؤهم ضمن المستحقين، وهذا يشكل تحدياً يواجهونه في ظل بقائهم في منزل ذويهم، في ملحق أو سكن إيجار، وآخرون بدؤوا رحلة البناء وتعثروا مادياً، ومثل تلك الحالات تستحق الدعم، خاصة أن التوقف عن البناء قد يزيد على السنتين لعدم قدرتهم على سداد ثمن البناء في ظل ارتفاع الأسعار.
وفئة ثالثة زادت مديوناتها في ظل ارتفاع أسعار الفوائد من البنوك، فلماذا لا تقرضهم الحكومة قيمة البناء كاملاً ومع فوائد خفيفة وثابتة، ليكون القرض من جهة فقط، من ثم يسهل أمر التسديد على مدار 25 عاماً أو أقل، بحسب الراتب الأساسي للمواطن.
جهود عظيمة تبذلها الحكومة في ملف الإسكان، وهذا الأمر حقق الرفاه والسعادة. وتقديم الخدمات الاستباقية يشكل توجه الحكومة، ليحصل المواطن على السكن قبل أن يطلبه، وهذا ما سنشهده خلال السنوات القادمة في ظل رؤية القيادة الرشيدة.
