عادي

قصائد تفيض بالأمنيات في بيت الشعر

15:30 مساء
قراءة دقيقتين
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية
محمد البريكي يتوسط حضور الأمسية
الشارقة: «الخليج»
نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية شارك فيها الشعراء د.أحمد حبيب آل غريب من الإمارات، وعمر عنّاز من العراق، ود. أحمد بلبولة من مصر، وهيفاء الجبري من السعودية، بحضور محمد عبد الله البريكي، مدير البيت.
قدم الأمسية الإعلامي السوداني عبد اللطيف محجوب، الذي بيّن أن العربية بآفاقها الرّحبة وتكويناتها الجمالية لا يتجاوزها الزمن، لتظل اللغة الأكثر تداولاً؛ فهي تتمتع بخصائص الفصاحة والبلاغة، وتستوعب في الوقت نفسه كل جديد؛ فهي الدرّ الكامن في عمر الزمن بما تمتلكه من طاقة كبيرة تبعث على التخيّل، فالضاد لغة القرآن الكريم، وتتجلّى معالمها الرحيبة في الشعر العربي القديم والحديث.
وقرأ د. أحمد حبيب آل غريب نصاً حمل عنوان «سجالي والقصيد» المشبع بجمال الأمنيات، ويفيض تفاؤلاً وبِشْراً، حيث توهّجت فيه كلماته، لتجسد هذا البوح الصافي، فيقول:
أمضـــــــي وأكْــتُــبُ لِلأمـاني صــــانِـــــــعـاً
للنّــــاسِ حَــبْـــلَ تفــــــاؤلٍ كَـيْ يَرْتَـــــقــــــوا
ونَسَـجْـتُ أسْــتارَ العَواطِفِ وَشْـــــــــيُــهـــــا
نَـبْــضُ القُــلـــــــــوبِ بأنْمُـلٍ لا تُخْـــــــــفِــقُ
ناداك صَوْتي رَيْثَمــا أصْـــغـى الْهَــــوى
لِحَـــــــــــــديـــثِــيَ الْمُـنْســـاب وهْـــوَ مُتَـوَّقُ
الشاعر د. أحمد بلبولة قرأ نص «منازل»، مجسداً لحظات مشحونة بالإيقاع فيقول:
نَعودُ كأنَّا لَمْ نَغِبْ يا منازلُ
ونَمْضي كما أَنْ لَنْ تَعُودَ القوافلُ
لنا لهَفٌ لِلْمُستحيلِ يَشُدُّنا
إليكِ؛ فلا نَنْساكِ مَهْما نحاولُ
نَزَلْناكِ لَمْ نُنْكِرْ صداكِ وإنّما
رَمَتْنا بوسوساتِهِنَّ الْخلاخِلُ
أَنَهْذي؟ سألْنا الصَّبْرَ لَمْ يَلْتَفِتْ لنا
بِوَجْهٍ كَأَنَّ الصَّبْرَ لِصٌّ مُخَاتِلُ
وألقت الشاعرة هيفاء الجبري، نصّ «عشق على حافة الكون»، تقول فيه:
الأرضُ مَنْزِلُنا لكنّنا قَدَراً
في عالَمَين لكلٍّ مَنْهُ مَثْواهُ
لكُلِّ عُمْرٍ بَنَوْهُ الوارثونَ كما
لكلّ مَوتٍ حَياةٌ في وصاياهُ
وما تأخّرَ بي عُمْري سوى لأرى
قَلْباً يوزّعُ لِلْمَوْتى مَراياهُ
عمر عنّاز، آخر ضيوف الأمسية قرأ قصيدة «عَروسُ الضَّاد» التي تعكس جماليات اللغة العربية، فيقول:
لِعُرسِكِ طافحاً بالأُغنياتِ
أتيتُ بِكُلِّ ما بي من حَياةِ
بِقَلبٍ نَبضُهُ أطْيافُ رؤيا
مُخَضَّبَةٍ بِماءِ تَجَلِّياتِ
بِما رَسَمَتْ على الشُّطآنِ يوماً
أكُفٌّ مِنْ مَلامحِ أُمْنياتِ
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي المشاركين في الأمسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3avxztb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"