عادي

مساع جديدة في مجلس الأمن اليوم لإنهاء الحرب على غزة

12:19 مساء
قراءة 3 دقائق
مساع جديدة في مجلس الأمن اليوم لإنهاء الحرب على غزة
مساع جديدة في مجلس الأمن اليوم لإنهاء الحرب على غزة

الأمم المتحدة - أ ف ب
بعد التأجيل المتكرر منذ الاثنين، يؤمل أن يعتمد مجلس الأمن الدولي الأربعاء، قراراً جديداً حيال الوضع الإنساني الكارثي في غزة، لكن نتيجة التصويت تظل غير مؤكدة نظراً لتعقيد المفاوضات.
وبمواجهة انتقادات شديدة تأخذ على مجلس الأمن عجزه عن التحرك منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يتفاوض الأعضاء الخمسة عشر منذ عدة أيام على هذا النص المكون من أربع صفحات والذي اقترحته الإمارات العربية المتحدة آملة من خلاله أن يتمكن المجلس التابع للأمم المتحدة من التحدث بصوت واحد.
منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ورد الجيش الإسرائيلي عليه بحملة قصف مدمرة وهجوم بري على قطاع غزة، لم يخرج المجلس عن صمته سوى مرة واحدة، عندما تبنى في 15 تشرين الثاني/نوفمبر قراراً دعا إلى هُدن إنسانية.
غير أنه فشل في تبني خمسة مشاريع قرارات أخرى خلال شهرين، وآخرها يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار، أسقطته واشنطن باستخدام حق النقض في 8 كانون الأول/ديسمبر.
ولكن على الرغم من الفيتو الأمريكي، باشرت الإمارات، متسلحة بتأييد الأغلبية الساحقة في الجمعية العامة لوقف إطلاق النار، معركة جديدة في المجلس للذهاب أبعد قليلاً من قرار تشرين الثاني/نوفمبر، وفق ما أوضحت سفيرتها لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة.
وتدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار التي اطلعت عليها وكالة «فرانس برس» وما زال من الممكن تعديلها، إلى وقف عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية، وهي صياغة تعتمد مقاربة أخف لهجة من النسخة السابقة التي دعت إلى وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية.
وفي حين تعارض إسرائيل وحليفها الأمريكي فكرة وقف إطلاق النار، فإن صياغة الدعوة إلى وقف المعارك هي محور الانقسامات في المجلس منذ أكثر من شهرين، ما بين توقف أو هدنة أو وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية، وما زالت إحدى النقاط الرئيسية في المفاوضات الجارية.
- كل الأنظار على الأمريكيين
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر الثلاثاء: «سنؤيد قراراً يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، لكن التفاصيل هي الأهم».
وأفاد ريتشارد غوان، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة «فرانس برس»: «الجميع ينتظر ليرى ما ستقرر الولايات المتحدة فعله، يبدو أن حتى الدبلوماسيين الأمريكيين لا يعرفون كيف سينتهي كل هذا»، مشيراً إلى أن الإسرائيليين يمارسون ضغوطًا على البيت الأبيض لاستخدام حق النقض.
وأضاف: «في نهاية المطاف، سيكون أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن والمقربين منه خيار صعب، إما التعرض لمزيد من الضرر الدبلوماسي باستخدام حق النقض مرة أخرى، أو المخاطرة بإبراز الخلاف إلى العلن مع إسرائيل من خلال السماح بتمرير القرار».
وقال بايدن مؤخراً، إن إسرائيل تخاطر بفقدان دعم المجتمع الدولي بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزة.
ومع الإعراب عن القلق إزاء التدهور السريع للوضع الإنساني في غزة، فإن هذه النسخة الأخيرة من النص تطالب أيضاً طرفي النزاع بتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في جميع أنحاء القطاع، عن طريق البر والبحر والجو، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة إنشاء آلية لمراقبة المساعدات.
وتسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بسقوط 19667 ضحية، منذ بداية الحرب، معظمهم من النساء والأطفال والفتية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/rtprw7cp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"