عادي

جهود مكثفة لتوحيد أصوات مجلس الأمن حول «القطاع»

01:13 صباحا
قراءة دقيقتين

يشهد مجلس الأمن جهوداً مكثفة لتوحيد موقفه، وبقي أمس الخميس بانتظار موقف الولايات المتحدة ليحاول مجدداً التحدث بصوت واحد عبر تصويت أرجئ مرات عدة على مشروع قرار يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة، فيما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، إلى «وقف إطلاق نار مستدام» في غزة، في اليوم الثاني لجولته في المنطقة، في وقت قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن أصدقاء إسرائيل المقربين قلقون من أن حملتها العسكرية في قطاع غزة تهدد بتعريض أمن إسرائيل على المدى الطويل للخطر، في حين أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداد فرنسا لتنسيق المساعدات إلى غزة مع الأردن.

ويشهد المجلس الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تقاعسه عن التحرك منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ أيام مفاوضات شاقة بشأن هذا النص الذي ترعاه الإمارات العربية المتحدة. وأرجئ التصويت الذي كان مقرراً، الاثنين، عدة مرات كان آخرها، الأربعاء، بطلب من الأمريكيين الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من كانون الأول/ديسمبر ضد نص سابق يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني» في قطاع غزة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، لم يتمكن المجلس من الخروج عن صمته إلا مرة واحدة، عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر إلى «هدن إنسانية». ومع استمرار تدهور الوضع الإنساني الكارثي في غزة، يبدو أن معظم أعضاء المجلس حريصون على تجنب «فيتو» جديد.

من جهته، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بشأن غزة «سيعكس معايير ازدواجية خطيرة في تطبيق القانون الدولي». وقال الصفدي إن مشروع القرار المتوقع أن يتم التصويت عليه لاحقاً يركز على تسريع شحنات المساعدات التي يقول الأردن إن إسرائيل تعرقلها لمنع دخول المساعدات الضرورية الكافية.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الكندي في مقابلة بُثت، أمس الخميس، إن أقرب أصدقاء إسرائيل «يتزايد قلقهم من أن التحركات على المدى القصير التي تتخذها إسرائيل تعرّض أمن الدولة العبرية للخطر على المدى الطويل، بل ودعمها في المستقبل». ودعا ترودو إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وشدد على أهمية مناهضة معاداة السامية في كندا وخارجها.

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أعقاب اجتماعه مع الرئيس قيس سعيد في تونس أمس، إن الغرب لا يبدي أي استعداد لبذل الجهود اللازمة لقيام دولة فلسطينية، ويحاول «إغراق» هذه القضية في مبادرات مشبوهة.

إلى ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول المساعدات الإنسانية لغزة وعملية السلام في الشرق الأوسط، قبيل انتقاله إلى قاعدة جوية لإحياء عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المنتشرين في المملكة. وأكد ماكرون حرص فرنسا «على زيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الأردن»، فيما أكد العاهل الأردني «ضرورة أن يضغط العالم بأسره لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bdzenres

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"