عادي

«انتشر الجوع الحاد»... الغزيون يواجهون «خطراً جسيماً» مع استمرار الحرب

12:01 مساء
قراءة 3 دقائق
«انتشر الجوع الحاد»... الغزيون يواجهون «خطراً جسيماً» مع استمرار الحرب
«انتشر الجوع الحاد»... الغزيون يواجهون «خطراً جسيماً» مع استمرار الحرب

«الخليج» - وكالات 
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء، من أن سكان غزة يواجهون خطراً جسيماً، متحدثاً عن انتشار الجوع الحاد في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها سلمت إمدادات إلى مستشفيين الثلاثاء، أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، وأن 21 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة توقفت تماماً عن العمل.
ودعا مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من الخطر الجسيم الذي يواجهه سكان غزة ويقوض قدرة العاملين في المجال الإنساني على مساعدة الأشخاص الذين يعانون إصابات فظيعة ومن الجوع الحاد، والمعرضون لخطر شديد للإصابة بالأمراض.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان، إن موظفيها أفادوا الثلاثاء، بأن الحاجة إلى الغذاء ما زالت ماسة في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء.
وأضافت: «قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً على نحو متزايد بسبب الجوع واليأس لدى الناس داخل هذه المستشفيات وهؤلاء الذين في طريقهم إليها».
واندلعت الحرب التي خلفت العدد الأكبر من القتلى في غزة بعد أن شنت حركة حماس هجوماً في غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1140 شخصاً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية.
واحتجز مقاتلو حماس 250 شخصاً، ما زال 129 منهم داخل غزة، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين. ومنذ ذلك الوقت تشن إسرائيل حملة قصف عنيفة على القطاع، وفرضت عليه حصاراً مطبقاً أعقبه اجتياح بري.
وأسفر ذلك عن مقتل ما لا يقل عن 21110 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.
وقال تيدروس: «إن سلامة موظفينا واستمرارية العمليات تعتمد على وصول المزيد من المواد الغذائية إلى جميع أنحاء غزة على الفور».
ودعا قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومن دون عوائق على نطاق واسع، لكنه لم يدعُ إلى وقف فوري للقتال.
وقال تيدروس إن القرار بدا أنه يوفر الأمل في تحسين توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، لكن نحتاج بشكل عاجل الآن إلى وقف إطلاق النار لتجنيب المدنيين المزيد من العنف وبدء الطريق الطويل نحو إعادة الإعمار والسلام.
اكتظاظ
وزارت فرق منظمة الصحة العالمية مستشفيين الثلاثاء هما مستشفى الشفاء شمالي غزة ومستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في الجنوب، وذلك لإيصال الإمدادات وتقييم الاحتياجات على الأرض.
وأفادت الفرق نقلاً عن تقارير أن 50 ألف شخص لجأوا إلى مستشفى الشفاء و14 ألفاً إلى مستشفى الأمل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه في مستشفى الأمل، شاهد الزملاء آثار الغارات الأخيرة التي أوقفت عمل برج الاتصالات في المستشفى وعطّلت نظام الإرسال المركزي لسيارات الإسعاف الخاص بمنطقة خان يونس بأكملها، ما أثر في أكثر من 1,5 مليون شخص.
وأضافت أن خمس سيارات إسعاف فقط من أصل تسع لا تزال في الخدمة، في حين قال موظفو المنظمة إنه من المستحيل أن يسير شخص في المستشفى دون أن يطأ على مرضى أو أولئك الساعين إلى الحصول على مأوى.
وأثناء تنقلهم في أرجاء غزة، شاهد موظفو منظمة الصحة العالمية عشرات الآلاف من الأشخاص ينزحون سيراً على الأقدام أو بواسطة الحمير أو السيارات.
وأعرب ريك بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية عن قلق بالغ من أن يؤدي هذا النزوح الجديد إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية في الجنوب التي تعاني أصلاً.
وأضاف: «هذا التحرك الجماعي القسري للأشخاص سيؤدي أيضاً إلى مزيد من الاكتظاظ وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، ما يجعل من الصعب إيصال المساعدات الإنسانية».
ووفقاً لتقييم أخير لمنظمة الصحة العالمية، يوجد في غزة 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي واثنان بشكل محدود و21 مستشفى لا تعمل على الإطلاق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5xtxjnvp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"