عادي

موسيقى التعايش تكسر الصور النمطية في مقدونيا

20:12 مساء
قراءة دقيقتين
طلاب المدرسة

تجمع مدرسة «روما روك سكول» في سكوبيي عاصمة مقدونيا الشمالية، الأطفال لتعليمهم كيفية العزف والغناء والعيش معاً في هذا البلد البلقاني الصغير، حيث تتعايش الكثير من الأقليات.

يقول ألفين ساليموفسكي، أحد مؤسسي المدرسة التي بدأت العمل عام 2017: «كل شيء مجاني للطلاب. إحدى مهامنا الرئيسية هي كسر الصور النمطية. وأعتقد بأن إحدى أكثر الطرق فاعلية للقيام بذلك هي من خلال الموسيقى».

كما يوحي اسمها، تتوجه المدرسة في المقام الأول للأطفال من أقلية غجر الروما، وهم بين الأفقر والأكثر تعرّضاً للوصم السلبي في مقدونيا الشمالية. وبين التمييز الذي يعانونه، نقص التعليم والوصول إلى الفنون منذ عام 1966، تخرّج 13 شخصاً فقط من غجر الروما من جامعة الموسيقى في سكوبيي، كما قال ساليموفسكي.

وأوضح المؤسس: «في هذا الوقت، نعمل مع مجموعات مختلطة تضمّ أطفالاً من روما وآخرين يتحدرون من مقدونيا الشمالية». في المجمل، تستقبل المدرسة نحو ستين شخصاً يافعاً تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، يعزفون على آلات موسيقية، من الغيتار إلى الدرامز، مروراً بآلات النفخ.

بعد سنوات من العزف، يحرر الطلاب أنفسهم ويبدأون في أداء إبداعاتهم الخاصة والتي تكون أحياناً ممزوجة بتأثيرات الغجر.

ويقول نرفوس باجرام، المدير الموسيقي لمدرسة الروما لموسيقى الروك (30 عاماً): «نحاول إزالة الحواجز، ونتقاسم رؤية مشتركة: خلق أمر مبهج، شيء يستمر».

لهذه الغاية، يعزف الطلاب سنوياً في مهرجانات ويذهبون إلى مخيمات ويتبادلون الخبرات مع موسيقيين آخرين.

لم يعد جوليزار قادري البالغ 16 عاماً، يتذكر الصداقات الجديدة التي أقامها في المدرسة. ويقول: «نحن نؤلف الأغاني، ونحن هنا من أجل هذا الأمر، الصداقة والموسيقى ونتعلم أموراً جديدة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc5th28b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"