عادي
بمشاركة 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً من الدول العربية

سلطان يشهد انطلاق مهرجان الشارقة للشعر العربي

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
سلطان مع الفائزين بجائزة الشارقة للشعر العربي

الشارقة: «الخليج»

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس الاثنين، في قصر الثقافة، انطلاق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة، بمشاركة أكثر من 70 شاعراً وشاعرة وناقداً وإعلامياً، يمثلون عدة دول عربية، وتستمر فعالياته حتى 14 يناير الجاري.

الصورة
1

وشاهد صاحب السمو حاكم الشارقة، في مستهل الحفل، مادةً مسجلةً تناولت حياة الشعراء المكرمين في المهرجان، وأبرز إنجازاتهم وأهم أعمالهم الشعرية وجهودهم الحثيثة في عالم الشعر العربي، الأمر الذي ساهم في تتويجهم بالجائزة، كما ثمّن الشعراء خلال المادة المسجلة دور الشارقة وحاكمها في رعاية الشعر بالوطن العربي من خلال بيوت الشعر والمهرجانات الشعرية والاحتفاء بالشعراء وتكريمهم.

الصورة
1

وتفضّل صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم شخصيتي المهرجان الفائزتين بجائزة الشارقة للشعر العربي لعام 2024 في نسختها ال12 وهما: علي الشعالي من الإمارات، وعارف الساعدي من العراق، كما كرّم سموه الفائزين بجائزة الشارقة لنقد الشعر العربي في دورتها الثالثة، حيث فاز بالمركز الأول الناقد التونسي المنصف الوهايبي عن بحثه «بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة بين الاستعاري والكنائي»، فيما نال المركز الثاني الناقد المغربي أنوار بنيعيش عن بحثه «بنية الترادف والتضاد في الشعر العربي المعاصر: دراسة في شعرية التوازي»، وحاز على المركز الثالث الناقد المغربي الحسين بنبادة عن بحثه «بنية الخطاب في الشعر العربي التجريبي».

الصورة

واستمع سموه إلى قراءات شعرية ألقاها الشاعران علي الشعالي وعارف الساعدي، حيث تطرق الشعالي في قصيدته «حنين» إلى ذكريات الماضي والاشتياق إلى اللحظات التي يعيشها الشخص في حياته السابقة، قائلاً:

الصَّمتُ عنواني القَؤولُ

والأَمسُ صُبحٌ مستحيلُ

والذكرياتُ إذا فشتْ

بُنٌّ يضوعُ وزنجبيلُ

واحسرتاه.. إذا اطمأنَ

الحُلمُ، هل يغشاهُ غُولُ؟

يا غيمةً لم تستقرَ..

ونجمةً داها الأُفولُ.

الذكرياتُ.. وها هنا

دربان واحِدُها طويلُ

الصمتُ حين يضمُّنا

والشعر.. ميَّالٌ مُميلُ

مَرّت نسائِمُكِ العِذابُ

كَأنَّها حدٌّ صقيلُ

والأرضُ شَقّقَها الغيابُ

وفتَّ في يَدِها الغليلُ.

كما ألقى الشاعر علي الشعالي قصيدة أخرى بعنوان: «القلم في طلب المعاني»، قال في مستهلها:

شاخَتْ عروقُ الأرض من تَحنانِهِ

صبٌّ تلظّى بالبعادِ ورانِهِ

مهما استعاذ بِمَحبَسيه تجمّلاً

تتقاطرُ الأشواقُ من آذانِهِ

يهفو لتمسيدِ المجاز خيالَهُ

واهٍ لشحّ الموج عن شطآنِهِ!

إن لم يكُ الْعَوْدُ الحميدُ بمُوشِكٍ

فترفّقي بِالغَضّ من أغصانِهِ

عَجْلى امْنحيهِ قصيدةً لألاءةً

يرقى بها للنّجمِ في عُنوانِهِ

قزُّ الْودادِ رِداؤُها، وطلاؤُها

تِبرُ الوقارِ، لسيّدٍ مُذ آنِهِ

خفّاقةً كالطّيرِ تعلو للّذي

يختصّ دوحَ الشعر ضِمن جنانِهِ

مُلكٌ تغار الشمس من إشراقِه

طرًّا يضوع الجودُ من أركانِهِ.

وجاء في قصيدة الشاعر العراقي، عارف الساعدي، التي حملت عنوان «الليلة المنسية من ألف ليلة وليلة»:

فتحتُ البابَ فآنسكبَ النهارُ

وحمَّلني التحيةَ شهريارُ

وقال إذا الديارُ دنتْ ورفتْ

فسلمْ إنها نِعمَ الديارُ

وقد همستْ بأذني شهرزادٌ

وقالت للحكاياتِ انتظارُ

فلم تبردْ، ولم يهدأْ لظاها

وها هي تُستعاد وتُستعارُ

كأن الليلةَ الألفَ استمرت

ودرنا والقطارُ هو القطارُ

ويا أهلي الذين خبرتُ فيهم

كرامة من يُدير ومن يُدارُ

ومن تغفو على يده اليتامى

ومن في الحرب مدفعُه الشعارُ

فلا انحبست غيومُك يا آبن عمي

ولا فرغت دنانك والجرارُ

وما زال الكلام به كلامٌ

وما زال المسار له مسارُ

ولكن شهرزاد غفت قليلا

وغطاها بدفءٍ شهريارُ

وأوصاني بأن القي عليكم

تحيته فقد طلعَ النهارُ.

الصورة
1

وتقام النسخة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي بمشاركة 70 شاعراً وناقداً وإعلامياً يمثلون مختلف الدول العربية، ويقدم المهرجان مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمتميزة، حيث يشهد عدة أمسيات وجلسات شعرية، كما ستقدم الدورة الحالية توقيع دواوين شعرية جديدة من إصدارات دائرة الثقافة في الشارقة، وتنظيم ندوة فكرية بعنوان «تطوّر لغة الشعر العربي» يناقشها 7 نقّاد عرب، بينما سينتقل المهرجان إلى مدينة خورفكان في يومه السابع ضمن أمسية شعرية في مجلس خورفكان الأدبي.

الصورة

ويساهم المهرجان في الحفاظ على المرتكزات الأساسية للشعر ورعاية الموروث الشعري، لإثراء الساحة الشعرية بإنتاج أدبي شعري متخصص من خلال احتضان الشعراء ومتذوقي الشعر وتنظيم ملتقى للأمسيات الشعرية بمشاركة شعراء ونقاد من الوطن العربي يضيئون ليالي الإمارات بالشعر ويثرون البرنامج الفكري للمهرجان.

الصورة
1

حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ، رئيس الديوان الأميري، واللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور محمد بن نصار، رئيس الدائرة القانونية، وخالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وعلي أحمد بوغازيين، رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من كبار المسؤولين وأعضاء المجلس الاستشاري للإمارة، وجمع من الأدباء والمثقفين والشعراء ومتذوقي الشعر.

الصورة
1
الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3m2bhwbr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"