عادي

العلاج الذاتي.. نهاية المشاعر السلبية

00:39 صباحا
قراءة دقيقتين
إعداد: مصطفى الزعبي
يشعر الشخص في كثير من الأحيان بالضيق من دون سبب، ما ينعكس عليه سلباً، ويؤثر في تفاصيل حياته اليومية، بدءاً من اضطراب النوم، وحتى التسبب بمشكلات صحية أخرى، بمرور الوقت. والضيق والاكتئاب بلا سبب من المشاعر السلبية التي تهاجم الشخص فجأة، وتسبب اضطرابات نفسية ومزاجية حادة، إما أن تكون مؤقتة تنتهي بغياب المسبب لها، وإما تستمر لفترة طويلة لتتحول لاكتئاب شديد.
ويجب على الأشخاص اتباع طرق واستراتيجيات تساعد في التغلب على هذه المشاعر السلبية.
وإذا كان الشخص يشعر بالضيق والاكتئاب ولا يستطيع معرفة سببهما على وجه التحديد، فلا بد من اتّباع طرق فعالة للتمكن من علاجهما والتخلص منهما، ويفضل التقيد بالخطوات التالية:
تدوين اليوميات
الأفكار والمشاعر والأحداث المدونة يمكن مراجعتها لاحقاً، وفهم الأسباب وتكوين الروابط والعلاقات بين المواقف والأفكار والمشاعر وملاحظة ردود الأفعال تجاه الأحداث، ما يساعد الشخص على استبدال ما يرغب فيه.
تشتيت الانتباه
تؤدي معرفة محفزات الشعور السلبي إلى تجاهلها، أو تشتيت الانتباه عنها، عبر ممارسة أنشطة عند البدء بالشعور بالضيق، وبدء العمل على علاج ما يتبعه من مشاعر. لذا، يفضل مشاهدة فيلم مضحك، والقيام بالأعمال التطوعية، أو مساعدة الآخرين، وممارسة هواية مفضلة.
اليقظة الذهنية
اكتشاف المحفزات يجعل الشخص أكثر معرفة بكيفية تأثير الشعور بالضيق في الجسد، ما يسهل عملية الوعي الذاتي وتعلم السيطرة على الأعراض. ومن خلال اليقظة الذهنية يتمكن الشخص من التحكم في العقل والجسم وتحويل الطاقة والشعور السلبيين إلى الهدوء والاسترخاء.
العلاج السلوكي والنفسي
يعالج الطبيب النفسي الشعور بالضيق والاكتئاب من دون سبب بالاعتماد على الجلسات النفسية، وخلالها يضع الشخص يديه على أسباب حزنه، ويحاول تغييرها والتغلب عليها، ويتعلم كيفية التأقلم مع حالات الحزن التي تنتابه من وقت لآخر، ويحدد هدفه في حياته ويحاول الوصول إليه. وخلال العلاج، يتخيل الشخص المواقف التي تسبب له الحزن، لينسج حواراً هادئاً مع نفسه لمساعدتها على اجتياز الأزمات بأمان، وبالتالي يكتسب مهارة التأقلم مع المواقف الحزينة، ما يقلل من شعوره بالذنب، وعدم الثقة.
الأدوية
الشعور بالضيق والاكتئاب والبكاء بلا سبب، يمكن علاجها باستخدام الأدوية التي تعمل على تعديل المزاج، وتحسين الحالة النفسية، وتتنوع بين مضادات الاكتئاب والعقاقير المهدئة والمنومة، لكن يجب تناولها بجرعات محددة، ولفترة معينة وفق خطة الطبيب التي تتحدد حسب الحالة.
وخلال فترة العلاج والمتابعة مع الطبيب النفسي لابد أن يتبع المريض مجموعة من النصائح التي تساعده في علاج مشكلته، من ضمنها ما يلي:
* عمل كل ما يسعد الشخص والابتعاد عن أي مصدر يسبب لك الحزن والغضب.
* مصادقة الأشخاص الإيجابيين ليكون لهم تأثير البهجة.
* التعامل مع مسببات الحزن والتعرف إليها، والتخلص، أو حتى التأقلم مع سبب مشكلتك والتعوّد على الحياة معه من دون حزن.
* تفهم الشخص لحالة الحزن التي يمر بها، والاعتراف بها، وطلب العون من المحيطين، والطبيب، حتى يتخلص منها سريعاً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4ms3fdur

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"