عادي
من 405 مليارات في 2020 إلى 869 مليار دولار 2023

«أوكسفام»: 5 أغنياء ضاعفوا ثرواتهم.. و5 مليارات ازدادوا فقراً

20:00 مساء
قراءة 3 دقائق
مارلين إنجلهورن وارثة شركة الكيماويات الألمانية العملاقة BASF تحمل لافتة كتب عليها «افرضوا الضرائب على الأغنياء!» عند مدخل مركز المؤتمرات في دافوس (أ.ف.ب)

أكدت منظمة «أوكسفام»، الاثنين، أنّ أغنى خمسة رجال في العالم تضاعفت ثرواتهم منذ عام 2020، ودعت الدول إلى مقاومة تأثير الأثرياء في السياسة الضريبية.

وقال المدير المؤقت لمنظمة أوكسفام الدولية أميتاب بيهار، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»: «لا يمكننا الاستمرار بهذه المستويات الفاحشة من عدم المساواة... هذه الرأسمالية في خدمة فائقي الثراء».

وأكد تقرير صادر عن المنظمة بعنوان «الشركات المتعدّدة الجنسيات وأوجه عدم المساواة المتعددة» نُشر تزامناً مع اجتماع نخب العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، أن ثروات أغنى خمسة رجال في العالم ارتفعت بين عامي 2020 و2023 من 405 مليارات دولار إلى 869 مليار دولار.

أما المليارديرات بشكل عام، فصاروا حالياً أكثر ثراءً بمقدار 3.3 مليار دولار عما كانوا عليه في عام 2020، على الرغم من الأزمات العديدة التي أثّرت في اقتصاد العالم منذ بداية هذا العقد، وبينها فيروس كورونا. وسمّت منظمة «أوكسفام» مؤسّس شركة «أمازون» جيف بيزوس من بين أغنى رجال العالم.

وتوازياً، أشارت «أوكسفام» إلى أنه منذ عام 2020، أصبح نحو خمسة مليارات شخص في كل أنحاء العالم أكثر فقراً.

وتتزايد ثروات الأغنياء بمعدل سيتيح في غضون عشر سنوات، استحواذ أول إنسان على ثروة تبلغ 1000 مليار دولار، إذا استمرت الحال على ما هي عليه.

  • الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زاد عدد المليارديرات من 12 شخصاً في عام 2020 إلى 14 شخصاً عام 2023. ووجد التقرير أن 1% من سكان المنطقة يمتلكون 47.6% من إجمالي الثروة المالية، في حين تبلغ عائدات الضرائب المحتملة على هذه الثروة 84 مليار دولار أمريكي كل عام. أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبنان.

ويكشف التقرير أنّ -في سبعة من أكبر عشر شركات في العالم- ثمّة رئيساً تنفيذياً أو مساهماً رئيسياً من أصحاب المليارات. وتبلغ القيمة السوقية لهذه الشركات 10.2 تريليون دولار، أي ما يفوق الناتج المحلي الإجمالي مجتمعاً لجميع بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

  • تقرير عدم المساواة

وتُصدر منظمة «أوكسفام» عادةً تقريرها السنوي حول عدم المساواة في كل أنحاء العالم قبيل افتتاح المنتدى، الذي تبدأ اجتماعاته، الاثنين، في منتجع دافوس في جبال الألب بسويسرا.

ويشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أكثر من 800 رئيس شركة و60 رئيس دولة وحكومة، من خلال حضور مؤتمرات واجتماعات غير رسمية على مدار أسبوع.

وعبّرت «أوكسفام» عن مخاوف بشأن زيادة عدم المساواة في العالم، حيث يجمع أغنى الأفراد والشركات ثروات أكبر، عاماً بعد عام، بفضل ارتفاع أسعار الأسهم، إذ يشاركون في رؤوس أموال الشركات المتعدّدة الجنسيات. إلى ذلك يكسبون أيضاً وبشكل ملحوظ المزيد من القوة.

وقالت المنظمة: «تُستخدم قوة الشركات لزيادة عدم المساواة، من خلال الضغط على العمّال والعاملات عبر رفع أجورهم بنسبة أقل من نسبة ارتفاع التضخم، والتهرّب من الضرائب، وخصخصة الدولة، والمساهمة على نطاق واسع بالاحترار المناخي».

كما اتهمت «أوكسفام» الشركات بمفاقمة «عدم المساواة من خلال شن حرب مستدامة ومؤثرة جداً في الضرائب»، مع عواقب بعيدة المدى.

وقالت «أوكسفام»، إن الدول سلّمت السلطة إلى المحتكرين، ما سمح للشركات بالتأثير في الأجور التي تُدفع للناس، وأسعار المواد الغذائية والأدوية التي يحتاجون إليها.

وأضافت: «في كل أنحاء العالم ضغط أفراد القطاع الخاص بهدف خفض الكلفة، وخلق مزيد من الثغرات، وتقليل الشفافية، ووضع تدابير أخرى تهدف إلى تمكين الشركات من المساهمة بأقل قدر ممكن في الخزانة العامة».

  • الضغط على صانعي السياسات

وقالت المنظمة إنّ الشركات تمكنت من خلال الضغط المكثف على صانعي السياسات الضريبية من خفض قيمة الضرائب التي تدفعها، ما يحرم الحكومات من أموال يمكن أن تُستخدم لتقديم دعم مالي للفئات الأكثر فقراً في المجتمع.

وأشارت «أوكسفام» إلى أنّ الضرائب على الشركات انخفضت بشكل كبير في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وذلك من 48% في عام 1980 إلى 23.1% في 2022.

ولمعالجة هذا الخلل، دعت منظمة «أوكسفام» إلى فرض ضريبة على ثروات أصحاب الملايين والمليارات في العالم، لافتةً إلى أن ذلك قد يحقق 1.8 تريليون دولار سنوياً. كما دعت إلى وضع حد أقصى لأجور المديرين التنفيذيين، وتفكيك الاحتكارات الخاصة. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/458z2fm5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"