دبي: سومية سعد
في لفتة إنسانية تكفل مركز شرطة البرشاء في دبي بالعلاج النفسي للفتاة (اريا. ب) من أوروبا، بل وفوق ذلك تم إيداعها في دار إيواء لرعايتها.
تفصيلاً، قال العميد ماجد السويدي، مدير المركز: تلقينا بلاغاً من سيدة أوروبية الجنسية، يفيد بغياب ابنتها القاصر البالغة 14 عاماً عن المنزل لعدة أيام، حيث أخذ فريق من المركز أوصاف الفتاة، واستمع إلى مشكلة الفتاة وسبب هروبها، وبعد أن وجدها المركز تبدو على وجهها ملامح الفزع والألم، ولا يستر جسمها الهزيل سوى قطع من الملابس المهلهلة، وافتقارها للآدمية، تبين أن الفتاة تمر بحالة نفسية سيئة لإهمال السيدة لها، ما أدى إلى تحويل الفتاة للعلاج النفسي ورعايتها وتقديمها إلى مركز للإيواء بعد أن تعرّضت لمعاملة أسرية سيئة من السيدة التي تبين أنها تبنتها في بلدها الأم وجاءت بها للعيش في الإمارات من أجل الحصول على راتب شهري من دولتها للقيام برعايتها ولكن تبين عدم رعايتها وإهمالها.
وعلى الفور، قام قسم الشؤون الدبلوماسية والقنصلية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، وشعبه «تواصل مع الضحية» في مركز شرطة البرشاء بإبلاغ قنصلية بلدها في دبي، ضمن إطار اهتمام شرطة دبي بحقوق المواطنين والمقيمين على أرضها، والالتزام بتوفير الحماية والرعاية اللازمة للذين يحتاجون إليها، خاصةً في حالات الإهمال والظروف الصعبة مثل التي مرت بها الفتاة وتحرير محضر بالحالة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
ومن ناحية أخرى أكد مدير مركز شرطة البرشاء أن المركز سجل صفر بلاغات مقلقة في المنشآت العامة والخاصة في مناطق الاختصاص خلال أشهر من عام 2023، الأمر الذي يستدعي تسخير كل الإمكانات لتقديم أرقى الخدمات للمتعاملين، خاصة أن الموقع الجغرافي يتضمن وجود مرافق سياحية مهمة.
وأضاف أن هذه الجهود نتيجة لتوجيهات الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، ومتابعة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي.
وأشار إلى أن المركز حقق نسبة 100% في التغطية الأمنية في مناطق الاختصاص الساخنة، وكان المستهدف 91%، بينما بلغ متوسط زمن الاستجابة للحالات الطارئة جداً دقيقتين و42 ثانية، وكان المستهدف 3 دقائق، كما بلغت نسبة تواجد الضابط المناوب في مواقع البلاغات 100%.
وأكد أهمية منطقة اختصاص مركز البرشاء بالنسبة لإمارة دبي كونه يغطي 12 منطقة تبلغ مساحتها 412 كيلومتراً مربعاً، ووقوعه في منطقة فيها العديد من المناطق السياحية، وعدد من المنشآت المهمة، الأمر الذي يستدعي تكثيفاً أمنياً وتقديم خدمات مميزة لإسعاد المتعاملين في منطقة الاختصاص.
