عادي
خلال افتتاح المهرجان الوطني السابع للعلوم والتكنولوجيا

بالهول: الابتكار وريادة الأعمال ركيزتان لمجتمع المعرفة وأجيال المهارات

20:39 مساء
قراءة 5 دقائق
333
222
111
  • محمد المعلا: الابتكار والمبادرة شرطان ضروريان للتقدم
  • مسارات لرعاية وتطوير وتنمية مهارات وقدرات المتعلمين
  • مشروعات بحثية ابتكارية لطلبة الحلقتين الثانية والثالثة
  • ارتفاع ملحوظ بعدد المشاريع البحثية لتصل إلى 3966
  • زيادة المدارس المشاركة من 153 إلى 424 عام 2024
  • منصة تُمكّن الطلبة من التواصل والتفاعل مع الخبراء

دبي: محمد إبراهيم

أكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن التكنولوجيا والعلوم والابتكار وريادة الأعمال، تمثل الأسس لبناء مجتمع معرفي والركائز لأجيال تمتلك مهارات وعلوم المستقبل ولديها القدرة على التميز والتنافس في المجالات كافة.

وقال إن الوزارة تركز على رعاية وتطوير وتنمية مهارات وقدرات الطلبة في الدولة، وترسيخ ثقافة الابتكار لديهم، وتزويدهم بالتوجيه والأدوات التي تمكنهم من تحويل أفكارهم الإبداعية إلى مشاريع ناجحة.

جاء ذلك خلال افتتاح الدورة السابعة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار أمس في «فيستيفال سيتي» بدبي، ويستمر حتى 5 فبراير 2024، ضمن فعاليات شهر الابتكار في دولة الإمارات، إذ يُعد المهرجان أكبر فعالية تعليمية من نوعها على مستوى المنطقة، حيث يوفر منصة تحتضن ابتكارات وإبداعات الطلبة في مختلف المجالات وترعى مواهبهم، وتوفر لهم الدعم والإرشاد للتميز في مسيرتهم الدراسية وحياتهم العملية.

وحضر الافتتاح زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، والدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وهدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، ودارا كاليري، وزير الدولة لترويج التجارة والرقمنة وتنظيم الشركات في أيرلندا، والدكتور محمد المعلا وكيلاً شؤون الأكاديمية للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم.

منصة للابتكار

وأفاد الدكتور أحمد الفلاسي بأن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يعد أبرز المبادرات التعليمية في منطقة الشرق الأوسط، ومن الفعاليات الرائدة دولياً، حيث يوفر منصة للابتكار وتساعد الطلبة المبتكرين على التعلم وتبادل المعارف، من خلال استعراض أفكارهم ومشاريعهم الريادية على المستوى الوطني، والتعرف في الوقت ذاته على ابتكارات نظرائهم والاستفادة منها، فضلاً عن تزويدهم بفرصة التواصل والتفاعل مع الخبراء والمتخصصين لتنمية مواهبهم وإمكاناتهم في مجالات الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال.

ويشمل برنامج المهرجان نسخة 2024، تنظيم عدد من الفعاليات الرئيسية من بينها النسخة السادسة من «جائزة الإمارات للعالم الشاب» التي يشارك فيها أفضل المشروعات البحثية الابتكارية المقدمة من طلبة الحلقتين الثانية والثالثة في المدارس الحكومية والخاصة والمهنية في الدولة.

وشهدت المسابقة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المشاريع البحثية وعدد المدارس المشاركة منذ انطلاقها عام 2018 حيث ارتفع عدد المشاريع المسجلة من 217 عام 2018 إلى 3966 عام 2024، وعدد المدارس المشاركة من 153 عام 2018 إلى 424 عام 2024.

طفرة كبيرة

من جانبه أكد الدكتور محمد المعلا وكيل الشؤون الأكاديمية للتعليم العالي في وزارة التربية والتعليم، أن هذه نسخة مهرجان العلوم والتكنولوجيا والابتكار2024، تشهد طفرة كبيرة في عدد المشاريع المقدمة ونوعيتها التي تحاكي مختلف المجالات مقارنة بالنسخة الأولى للمهرجان 2018، فهناك تطور مشهود في القطاعات المختارة ضمن المشاريع الطلابية، مشيراً إلى أن الابتكار والتحلي بروح المبادرة شرطان ضروريان للنجاح والتقدم، وبدونهما لا يمكن لأمة أن تتقدم ولا لمجتمع أن يزدهر.

وأفاد بأن سر تطور مشاريع الطلبة يكمن في مدى التقدم الفكري في مجتمع التعليم بين المتعلمين، فضلا عن تطور المناهج الدراسية التي تركز على تحفيز العلوم والتكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية لطلبة في مختلف حلقات التعليم، لاسيما أن تطوير المناهج يركز على الارتقاء بالمهارات واحتياجات الطلبة الفعلية وفق المستجدات المشهودة على ساحة التعليم.

جوهر المهرجان

وقال إن المهرجان في جوهره تأكيد على إيمان دولة الإمارات بقدرات الشباب وبكونهم قادرين على صناعة مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً متى ما تلقوا الرعاية والتوجيه المناسبين وتم تزويدهم بأدوات وسبل النجاح، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم ركزت على أن تكون كافة أقسام وفعاليات ومسابقات وجوائز المهرجان ملبية لتطلعاتكم ومحفزة لإبداعاتكم، إذ إن طلبة اليوم هم قادة المستقبل.

وأوضح أننا نعيش في عصر أصبحت فيه المعرفة متاحة للجميع بفضل التقدم التكنولوجي الهائل، وبشكل لم يسبق للبشرية أن عهدته من قبل، ولكن مجرد توفر المعرفة والمعلومة لا يعني بالضرورة نجاحاً أو تقدماً، فالفارق بين النجاح وعدمه يكمن في كيفية تسخير هذه المعرفة لابتكار منتج أو خدمة أو اختراع جديد، يقدم قيمة مضافة، فعندما تجتمع العلوم مع التكنولوجيا مع الابتكار مع فكر ريادة الأعمال وتتلقى الرعاية والدعم، تكون النتيجة منتجاً أو خدمة تفيد البشرية بأسرها.

فكرة ابتكارية

وقال إنه في الغالب نجد وراء كل فكرة وكل اختراع وكل تطبيق، فكرة ابتكارية قادها شباب مثل أبنائنا الطلبة، يملكون الشغف والموهبة والقدرة على تحويل الأفكار إلى واقع، فعلى مدار الأيام الخمسة القادمة ستتاح للطلبة فرصة لاستعراض أفكارهم وابتكاراتهم أمام زملائهم، وأمام خبراء ومتخصصين، وهناك فرصة لكم للتواصل والتفاعل والاستفادة من رؤى ووجهات نظر مختلفة ستساعدك على تطوير أفكارهم.

وأضاف أن المهرجان ليس مخصصاً فقط ليظهر الطلبة للعالم ابتكاراتهم، بل يعد منصة تسمح للجميع بالاطّلاع على ابتكارات الآخرين والتفاعل معها، وتبادل قصص النجاح، وتجارب تجاوز التحديات، وينبغي أن يستفيد منها الجميع.

ريادة الأعمال

وتماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية لريادة الأعمال بأن تكون دولة الإمارات موطن ريادة الأعمال في العام 2031، من المقرر أن ينظم المهرجان مسابقتين في مجال ريادة الأعمال تستهدف إحداهما فئة طلبة صفوف الروضة والحلقة الأولى وهي «مسابقة رواد الأعمال الصغار» وتغرس حب ريادة الأعمال لديهم منذ الصغر. أما مسابقة «رائد الأعمال القادم» فتم تخصيصها لطلبة الدراسات الجامعية والدراسات العليا وتتيح لهم فرصة طرح أفكار مشاريعهم الريادية الناشئة ليتم تقييمها وتكريم ودعم المشاريع المتميزة منها.

مؤتمر عالمي

يصاحب المهرجان مؤتمر عالمي المستوى يستقطب متحدثين محليين وعالميين ملهمين لهم بصمة فارقة في مختلف ميادين العلوم والابتكار وريادة الأعمال، ومسابقات مشاريع البحث العلمي وريادة الأعمال، كما يزخر بالفعاليات المتنوعة ضمن المهرجان العائلي الذي يستقطب مختلف شرائح المجتمع للتعلم في أجواء من المرح والمتعة والترفيه.

مردود تربوي

شهد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار منذ انطلاقه مشاركة أكثر من 100 متحدث، و70 ألف زائر، و70 شريكاً من القطاعين العام والخاص، وتنظيم أكثر من 170 ورشة عمل تخصصية، ليعكس المردود التربوي الكبير الذي يقدمه للطلبة والتربويين والمتخصصين ومختلف فئات المجتمع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/38kehs56

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"