الظواهر الصوتية.. طبول جوفاء

ما أسهل الكلام وما أصعب الفعل!(2)
02:08 صباحا
قراءة دقيقتين
2

لأن دولة الإمارات تعمل بصمت، وتنجز ما كان مستحيلاً، وتشق بقدراتها عنان السماء، وتصنع لمستقبل أجيالها ما تحلم به شعوب الأرض، وتفرض نفسها رقماً صعباً بين الأقوياء، وترسم خطاً متصاعداً في التنمية، وتحتل المقدمة في المؤشرات العالمية، وتقدم إلى الإنسانية ما يعجز عنه الآخرون، وتعطي للقيم والمبادئ والقوانين أولوية في الالتزام، وتعلي من شأن الإنسان وحقوقه وكرامته، وتذود عن الحق وتلتزم بقضايانا الوطنية والقومية..

لأن الإمارات كل ذلك وأكثر، فإن ألسنة السوء، وناكري الجميل، والمتربصين بكل ناجح، وقارعي الطبول، والعاطلين عن الفعل والعمل، وسماسرة المواقف والارتزاق، والمرتهنين للمال، ليس لهم إلا التطاول على الإمارات ومحاولة تشويه صورتها وفعلها ونشر المعلومات الملفقة حول مواقفها. ولأنها واثقة ومقتدرة وشامخة، لا تعير بالاً لهذه الظواهر الصوتية، والفقاعات الإعلامية والذباب الإلكتروني الذي يفيض حقداً وكراهيةً وحسداً.

نسأل: هذه الظواهر الصوتية من تمثل؟ وما هي أوزانها؟ وما هو دورها في الفعل الوطني والقومي؟ وماذا قدمت وتقدم حتى تحاول مناطحة صخرة اسمها الإمارات عصية على المواجهة والنزال، في مواجهة مثل هذه الزمر التي إن أقبلت أو أدبرت فإن نهايتها الفشل، لأنها مثل الأواني الفارغة والطبول الجوفاء التي لا نسمع منها إلا الصوت.

إن التزام الإمارات بقضايا أمتنا، وما تقدمه من دعم ومساندة للشعب الفلسطيني سياسياً وإنسانياً يغيظ بعضهم لأنهم لا يقدمون شيئاً، ويكتفون بالثرثرة، وتوجيه الانتقادات، وهذا سلاح الضعفاء، لأن قليل الفعل كثير الكلام للتغطية على فشله.

الإمارات دولة القانون، وهو خط أحمر لا يُعلى عليه، وهو فوق الجميع، والناس أمامه سواسية مهما علا شأنهم، فهو مصدر قوتها، لأن القوة لا تأتي إلا عن طريق الحق الذي يحميه القانون، ولأن المثل يقول: «إذا ساد النظام ساد السلام»، فإن الإمارات التي يعيش في كنفها أكثر من مئتي جنسية من مختلف الأعراق والأديان واللغات والثقافات، تعتبر بالنسبة لهم واحة أمن وسلام ومقراً للعيش الكريم، هي معنية بحمايتهم وتوفير مظلة أمان لهم، لذلك هي لا تتهاون تجاه كل من يحاول تنغيص عيشهم أو النيل من أمنهم وأمن مواطنيها، من أصحاب النفوس الضعيفة، أو أصحاب الأفكار الهدامة والمتطرفة الذين يعملون في الظلام مثل الخفافيش لتحقيق أهدافهم الخبيثة.

لأن الإمارات هكذا، دولة سيدة، حرة، وقرارها مستقل، فهي لا تعير بالاً لمواقف وبيانات من منظمات وأشخاص وهيئات، تحاول التشكيك بقوانينها وقضائها خدمة لأجندات معروفة الهوى والهدف.

كل هذه الظواهر الصوتية تصدر عن جهلة لا يعرفون الإمارات، لأنها لا تصدر عن عقلاء يميزون بين الخير والشر، ولا يدركون أنهم مثل الحمقى الذين يحاربون طواحين الهواء، أو مثل لاعبي السيرك الذين يرقصون على الحبال ويجيدون الشعوذة والخزعبلات، ويحترفون المزايدات الرخيصة.

إن الإمارات التي تمثل أسمى آيات الوطنية والعطاء والفروسية والقيم والإنسانية والمبادئ السامية، ليست بحاجة إلى شهادة من أحد، لأنها هي من تعطي مثل هذه الشهادات.

.. وتبقى الظواهر الصوتية مجرد نعيق غربان وقرع طبول جوفاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5cn825ef

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"