عادي
العين يستعيد ذكريات 2003 بهدف قاتل وقميص خالد

سلطان بن حمدان: «الزعيم» أظهر شخصيته القوية أمام ناساف

23:53 مساء
قراءة 4 دقائق
نجوم العين في 2003 يرتدون القميص الذهبي، وسلطان بن حمدان

متابعة: علي نجم

استعاد العين أمسياته الآسيوية الخالدة، بعدما سجل مهاجمه المغربي هدف الفوز 2-1 والتأهل على حساب ناساف الأوزبكستاني في الدقيقة 92 في لقاء إياب ثمن النهائي، بعدما كان الذهاب انتهى بالتعادل صفر-صفر، لتعم فرحة عارمة في مدرجات استاد هزاع بن زايد التي ستكون على موعد جديد من الإثارة عندما يستقبل «الزعيم» فريق النصر السعودي ونجمه البرتغالي كريستانو رونالدو في ربع النهائي.

كانت فكرة النادي ذكية، حين أعاد، أمس الخميس، وتحت شعار «إثر عظيم تتوارثه الأجيال»، إطلاق الزي التاريخي الشهير والذي ارتبط بالتتويج بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003، وذلك حتى يسمح لمشجعيه باقتناء القميص الذي يملك العيناوية ذكريات تاريخية معه.

على خط آخر، ثمّن الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، رئيس اللجنة التنفيذية، رئيس لجنة تسيير إدارة شؤون شركة نادي العين لكرة القدم، الرعاية الكبيرة والاهتمام اللامحدود الذي يوليه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، النائب الأول لرئيس النادي، النائب الأول لرئيس مجلس الشرف، رئيس مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، للنادي بكافة شركاته والفريق الأول لكرة القدم، الأمر الذي يعزز من شعور جميع المنتسبين للعين بالمسؤولية ويحفز اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم.

شخصية بطل

وامتدح الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، الدور المهم الذي تضطلع به جماهير النادي، وجماهير كرة القدم الإماراتية في مساندة ممثل الدولة بالبطولة الآسيوية، ما قاده إلى التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، مشيداً في الوقت نفسه بأداء اللاعبين الذين تمكنوا من التعامل مع ظروف مباراة ناساف الأوزبكي بعقلية الأبطال، وأظهروا شخصية الفريق القوية وروح الانتصار خصوصاً بعد استقبال هدف السبق، ليحولوا تأخر الفريق بهدف إلى فوز مستحق بهدفين مقابل هدف واحد، ليحجز الفريق موقعه ضمن الفرق الثمانية الكبار في قارة آسيا.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية، إن قدرة الفريق على التعامل مع ضغط المباريات باحترافية عالية، تعود لاعتماد آلية مثالية وضعها الجهاز الفني بالتنسيق مع الطاقم الطبي، وأن الفريق وبعد أن أنجز مهمته في 3 مسابقات بداية ببطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ومروراً بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وانتهاء بالتأهل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، مطالب حالياً بإغلاق ملف جميع المسابقات مؤقتاً، والتفكير في مواجهة بني ياس المقررة الأحد بدوري أدنوك للمحترفين.

محطة صعبة

وتجاوز فريق العين محطة ناساف الصعبة بالروح وإثر الماضي، ليضرب موعداً الشهر المقبل مع النصر السعودي في مواجهتين تقرر إقامتهما في 4 مارس في دار الزين، وفي 11 منه في الرياض، وذلك بعد 7 سنوات غابت فيها شمس «الزعيم» عن منافسات الدور ربع النهائي للبطولة القارية.

ويمثل التأهل إلى الدور ربع النهائي نجاحاً للفريق البنفسجي الذي عانى الكثير من الضغوطات والتحديات منذ بداية الموسم الحالي، لاسيما في مرحلة التغيير الفني التي طرأت بإقالة المدرب الهولندي شرودر والرهان على الأرجنتيني كريسبو.

نجح المدرب الأرجنتيني حتى الآن في الرد على كل المشككين، بعدما أوجد للفريق شكلاً وأداء عزز من فرصته في المنافسة على كل البطولات، حيث يوجد في وصافة ترتيب الدوري بفارق 8 نقاط عن صدارة الوصل (مع مباراة مؤجلة)، بينما تأهل إلى ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بفوزه على الوحدة في «كلاسيكو الإمارات»، في وقت عزز من فرصته ببلوغ نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بفوزه على اتحاد كلباء على أرض الأخير بثنائية قبل لقاء الإياب، قبل أن يكمل النجاح قارياً بالتأهل إلى الدور ربع النهائي.

رحم المعاناة

وجاء الانتصار والتأهل من رحم المعاناة، لاسيما مع مشاركة الفريق في اختبار ومباراة رسمية مرتين في كل أسبوع، وهو ما يمثل ضغطاً كبيراً على اللاعبين، كما يجبر المدرب على البحث عن أفضل الخيارات من خلال تدوير اللاعبين وأراحة البعض والرهان على البعض الآخر.

وبرهنت المباريات الأخيرة حسن توظيف المدرب لقدرات اللاعبين، سواء من أساسيين أو حتى بدلاء، كما أثبتت الدكة أنها ستكون السلاح القوي الذي يعتمد عليه الكادر التدريبي لتجاوز كل الصعاب.

وبرهن العين أنه فريق «اللحظات القاتلة» في الأيام الأخيرة، بعدما سجل 3 أهداف حاسمة في الوقت القاتل من زمن المباريات، حين زار شباك كلباء في ذهاب نصف نهائي كأس أديب بهدف ثان في الوقت بدل الضائع عبر محمد عباس، قبل أن يسجل ابأرجنتيني بالاسيوس هدف الحسم في موقعة الكلاسيكو في الكأس أمام العين في الرمق الأخير، وأكمل سفيان رحيمي المشهد بتسجيل الهدف الحاسم، لضمان التأهل في الوقت بدل الضائع من لقاء ناساف.

لابا السفاح

ولعل ما زاد من روعة وفرحة التأهل الكبير، أن الفريق كان بأمس الحاجة إلى هذا التأهل، لأنه سيعيد الفريق من جديد ليكون تحت أضواء القارة الصفراء، بعد 7 سنوات من الغياب عن الأدوار النهائية.

كما جاء سيناريو التأهل مثيراً، حيث سجل السفاح لابا هدفاً ولا أروع، ليرفع رصيده التهديفي هذا الموسم إلى 17 هدفاً على صعيد كل البطولات، بينما بات يمتلك في جعبته 120 هدفاً بألوان الفريق البنفسجي على صعيد كل المنافسات التي شارك بها مع الزعيم وذلك في 144 مباراة رسمية شارك بها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/w5tsa76h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"