لمصلحة من؟

هنا الشارقة
00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* أحاول أن أغض بصري، وأحاول أن أُحول تفكيري نحو شيء آخر، حتى لا أثير حفيظة أحد، لكن دون جدوى، فالموضوع يفرض نفسه، والظاهرة أصبحت خطيرة وصارخة، والسكوت عنها أراه جريمة في حق أبنائنا.

* الذي دفعني لبحث الموضوع مرة أخرى، ولن تكون أخيرة، صورة تناقلتها «جروبات» عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، للاعب أسمر «مقيم» طوله أكثر من مترين يحاول المرور بالكرة من لاعب مواطن طوله 1.5 متر تقريباً!، وحقاً لم تستوقفني ألوان قمصان اللاعبين لأن الظاهرة لم تعد قاصرة على ناد بعينه، إنما الذي استوقفني وأتمنى أن يستوقفكم جميعاً، هو أن المسابقة السنية التي يتبارون فيها تحت 13 سنة!، إذ لم أستطع أن أمنع نفسي من سيل الأسئلة الاستنكارية من مشهد كهذا، فأي فائدة ترتجى من منافسة معايير التكافؤ فيها مختلة إلى هذا الحد؟ وأي إحباط وأي خيبة أمل سيشعر بها ابننا وهو يواجه عملاقاً بهذا الطول في هذه المرحلة السنية المبكرة؟ وأي انفلات هذا؟

* يقول أهل الصحافة إن الصورة بألف كلمة، وهذه الصورة بالذات أراها بألف مقال لأنها لخصت الظاهرة في لقطة، لكنها قد تمر على المعنيين بها مرور الكرام بكل أسف!

* في وقت ما، عندما دق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ناقوس الخطر من مغبة التمادي في هذه الظاهرة، دعونا في مجلس الشارقة الرياضي الساحة الرياضية إلى وقفة وكلمة سواء من خلال الملتقى الرياضي الذي نظمناه في نهاية الموسم الماضي، وعلى الرغم من أن توصياته تمت على رؤوس الأشهاد، ونشرتها وتداولتها كل وسائل الإعلام، إلا أننا حرصنا على وصول توصياته خطياً لكل المعنيين بها، حتى نتم مهمتنا على أكمل وجه، وفي مرحلة تالية، بعد أن مرت شهور دون أن يتغير من الواقع شيء، بدأنا بأنفسنا في الشارقة، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة إلى أبنائنا، وخطونا الخطوة الأولى في طريق الألف ميل الذي لم يشارك فيه أحد!.

والسؤال الآن، لم يعد في اتجاه كيف يترك الأمر على هذا النحو دون ضوابط أو شروط، أو لماذا لم يتم تقييم التجربة بعد انقضاء 7 سنوات؟ وإنما لماذا لم تحرك الجهات المرجعية ساكناً في سبيل التصدي لتلك الظاهرة، ولمصلحة من هذه السلبية المفرطة!؟

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mwhewwew

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"