عادي
المعرض يضم 120 مشروعاً من 40 دولة

هالة خياط: «أرت دبي» يدعم الفنانين ويرتقي بذائقة المجتمع

19:25 مساء
قراءة 3 دقائق
  • نحاول دائماً أن نتحدث عن الجنوب العالمي وفنانيه
  • الفعاليات الثقافية والأعمال الفنية تدفع عجلة الاقتصاد

حوار: مها عادل

يعد معرض «آرت دبي» الذي انطلقت نسخته ال17، بثوب متجدد من أشكال الإبداع وفنون المبدعين، أحد أهم وأبرز الاحتفاليات التي يتعدى تأثيرها ليتحمل المسؤولية في إثراء المشهد الفني بالإمارة، من خلال دوره الرائد خلال السنوات ال16 الماضية؛ إذ يدعم الفنانين، ويقدم المنح الدراسية، ويوفر التعليم الثقافي، ويعزز القيادة الفكرية في سن مبكرة، كما يعكس برنامجه هذا العام حجم تنوع المجتمعات الفنية وتعدد الثقافات في دبي، ما يوفر فرصاً أكثر من أي وقت مضى للفنانين من الجنوب العالمي، وينقسم المعرض إلى 4 أقسام رئيسية، «المعاصر»، و«آرت دبي الحديث»، و«آرت دبي ديجيتال»، و«البوابة»، استكشافاً لموضوعات فنية متميزة.

وتؤكد هالة خياط، خبيرة الفن في «آرت دبي»، أن «المعرض يدعم الفنانين ويرتقي بذائقة المجتمع؛ إذ يسعى هذا العام في الدورة ال17 إلى تعريف العالم بأهمية دور الفن في تحسين حياة البشر، والارتقاء بالمجتمعات، وليشهد الزوار من أنحاء العالم على ما يؤكد لهم أهمية هذه الاحتفالات الفنية والثقافية».

الصورة

وتتابع: «يعد المعرض مركزاً مهماً جداً في المنطقة، ويتميز بكونه معرضاً تجارياً وفنياً رائداً، ويدعم صناعة الفن، ويجب التركيز على هذه الفكرة، لأن هناك عدداً كبيراً من المتخصصين في المجال والحرفيين والمبدعين يتخذون هذه الصناعات الثقافية مصدر رزق أساسي لهم، فالفعاليات الثقافية والأعمال الفنية تدفع عجلة الاقتصاد والسياحة بقوة إلى جانب تأثيرها في إثراء المناخ الفني بالمنطقة ككل، ويتميز المعرض هذا العام بالثراء الشديد والتنوع في الموضوعات والأفكار، حيث يضم 120 مشروعاً من 40 دولة، وللعام الثاني على التوالي يضم بين أقسامه قسم فن الديجيتال الذي حقق نجاحاً وإقبالاً من العام الماضي».

هالة خياط

وأضافت: «من الأقسام التي تثلج صدري هذا العام، قسم البوابة الذي يفتح الأبواب أمام عدد كبير من الفنانين الجدد الذي يشاركون بأعمالهم بعرضها في 10 صالات خصصت لاستيعاب مواهبهم وفنونهم، كما تميز قسم البوابة بتيمة ملهمة، وهي «الاستشفاء» والتعافي من الضغوط النفسية والبدنية، خصوصاً عبر أساليب متنوعة مثل اليوجا وغيرها من وسائل مقاومة الضغوط وتعافي الروح، وهي تيمة جديدة بالمعرض، وهي مناسبة تماماً لمرحلة ما بعد الجائحة، التي عانى منها الجميع، فكثير من الفنانين عاشوا فترة ال«كوفيد» في عزلة تركت بصمتها على أعمالهم، ولذلك يبدو مفهوم الاستشفاء بمفهومه الروحي معبراً عن مشاعرهم، وملهماً لكل الزوار من مختلف الفئات والأعمار».

وتضيف هالة أهمية رسالة المعرض في التعبير عن فنون الجنوب العالمي بقسم أرت دبي: «نحاول دائماً أن نتحدث عن الجنوب العالمي وفنانيه الذين ليس لديهم تمثيل حقيقي في مكان آخر، فالفنان الأوروبي على سبيل المثال لديه مئات المعارض الفنية والتجاريه التي تمثل فنه وتدعمه، بينما فنانو دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية الذين درسوا في الاتحاد السوفييتي مثلاً، أو في أماكن بعيدة عن مراكز الفن الأوروبية التقليدية مثل إيطاليا وفرنسا وانجلترا لا يجدون من يسلط الضوء عليهم، ولذلك أخذنا على عاتقنا مسؤولية دعمهم وتوصيل إبداعاتهم بالمعرض».

الصورة

وتختتم هالة خياط حديثها عن قسم ال«ديجيتال»: «هو قسم الإبهار في رأيي، فالثيمة الخاصة به هي لغة المستقبل والكاميرات والبرامج والأفكار التي يمكن أن تخلقها التكنولوجيا الحديثة، نحن لا نتعامل مع الفن الرقمي كما يعمل المبرمجون العاملون في مجال العملات الرقمية مثلاً أو المصارف، لكن فنانين يعملون على ال«ديجيتال»، باعتباره مصدراً لتسخير وسيلة تعبير تتعلق بالعصر الذي يعيش فيه، فالفنان دائماً يبحث عن مادة أو أداة ليعبر عن فكرته، الكومبيوتر والمواد الرقمية هي مادة أخرى يستخدمها الفنان الرقمي ببراعة للتعبير عن أفكاره ومشاعره ويوفر متعة بصرية من طراز خاص لمحبي الفنون».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m9c7cvne

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"