عادي
الاتحاد الأوروبي يتجه لدعم صناعاته الدفاعية وتقليل الاعتماد على واشنطن

روســـيـا تعـــزز قواتهــا غــربــاً.. ولا تستبعــد الصــدام مـع «الـناتـو»

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1
سيرجي شويجو
1

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، أمس الثلاثاء، إن روسيا تعزز قواتها العسكرية في شمال وغرب البلاد للتصدي لحشود قوات حلف شمال الأطلسي التي تجري مناورات واسعة النطاق بالقرب من روسيا، بينما قال سفير موسكو في واشنطن إن خطر الصدام المسلح بين روسيا والناتو في أوروبا «وارد»، فيما اقترحت المفوضية الأوروبية تعزيز صناعات الدفاع في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير وتقليص الاعتماد على منتجات السلاح الأمريكية في مواجهة ما تسميه التهديد الروسي.

وقال شويغو في كلمة أمام كبار القادة العسكريين، دون الخوض في تفاصيل «في ظل تعزيز القدرات العسكرية لحلف شمال الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية وتوسيع الحلف من خلال انضمام فنلندا وفي المستقبل القريب السويد، اتخذنا إجراءات لتعزيز القوات في الاتجاهين الاستراتيجيين الشمالي الغربي والغربي».

وأثارت الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا أسوأ أزمة في علاقاتها مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. وحذر الرئيس فلاديمير بوتين الغرب من أنه يخاطر بإشعال حرب نووية إذا أرسل قوات للقتال في أوكرانيا.

في الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن 3 طائرات فرنسية حاولت انتهاك الحدود الروسية فوق البحر الأسود.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: لمنع انتهاك حدود الدولة الروسية، تم إرسال مقاتلة من طراز «سو -27» من قوات الدفاع الجوي المناوبة، وحدد طاقم المقاتلة الروسية الأهداف الجوية على أنها طائرة كشف ومراقبة رادارية بعيدة المدى من طراز «إي-3 إف» وطائرتين مقاتلتين من طراز «رافال-سي» متعددة الأغراض تابعة لقوات الفضاء الفرنسية.

وأوضح البيان أنه «مع اقتراب المقاتلة الروسية انعطفت الطائرات الفرنسية من حدود الدولة وغادرت المجال الجوي فوق البحر الأسود».

من جهة أخرى، كشف مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، عن خطط لتعزيز صناعة الأسلحة في القارة قائلين إن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا أظهرت أنه يتعين على الدول الأعضاء زيادة مشترياتها المشتركة من الأسلحة وتخصيص المزيد من الإنفاق للشركات الأوروبية، وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في إنتاج الأسلحة.

واقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إنفاق 1.5 مليار يورو (1.63 مليار دولار) لمنح الدول حوافز للشراء بشكل مشترك من الشركات الأوروبية وتشجيع الصناعة على زيادة القدرات وتطوير تقنيات جديدة.

وقالت مارغريتي فيستاغر نائبة رئيسة المفوضية للصحفيين في بروكسل «في العامين الماضيين، واجهنا وضعاً تمثل في أن قطاع الدفاع أصبح بدون قدرة إنتاجية كافية لتلبية الزيادة الحادة في الطلب».

وأضافت أن 1.5 مليار يورو «ليس مبلغاً كبيراً عندما يتعلق الأمر بصناعة الدفاع» لكن من شأنه دعم وضع حوافز لحمل حكومات دول الاتحاد الأوروبي على العمل معاً فيما يتعلق بالدفاع. وقالت فيستاغر إن المفوضية تريد أن يتم بحلول 2030 توفير «خمسين في المئة من المعدات العسكرية» التي تطلبها الدول الأعضاء، من الصناعة الأوروبية، فيما قال ييري بريتون المفوض الأوروبي المكلف بشؤون صناعات الدفاع لصحفيين في بروكسل إن 68% من مشتريات الأسلحة في الاتحاد الأوروبي التي تتم لحساب أوكرانيا تأتي من منتجين أمريكيين.

وأكدت فيستاغر «ينبغي أن نتولى مسؤولية أكبر على صعيد أمننا مع التزامنا الكامل، بالطبع، بحلف شمال الأطلسي».

ولا يزال الأوروبيون يواجهون صعوبة متزايدة في تسليم الأسلحة التي تطالب بها كييف لمواجهة القوات الروسية. وأكد بريتون أمس أن الاتحاد الأوروبي سيكون قادراً على تصنيع مليوني قذيفة في العام المقبل. ووفقاً له، يجب الآن تطبيق هذه الزيادة على جميع أنواع الأسلحة الأخرى.

من جهته، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت 58 مليار يورو العام الماضي لشراء أسلحة.

وشدد على أن ميزانية الاتحاد الأوروبي لن «تحل محل» الميزانيات الوطنية للوصول إلى هذا المبلغ. (وكالات)

  • بوتين: روسيا رابع أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، أن بلاده أصبحت رابع دولة في العالم في تصدير المنتجات الزراعية، وفي مقدمتها القمح، بعائدات تصل إلى 5ر43 مليار دولار.

وقال بوتين خلال حديثه مع عمال المجمع الصناعي الزراعي، «أصبحنا رابع دولة في العالم في تصدير المنتجات الزراعية، وفي القمح الدولة الأولى في العالم»، بحسب وكالة «سبوتنيك». وتابع بوتين: «بلغت الإيرادات 5ر43 مليار دولار عند بيع المنتجات في السوق الخارجية، ونحن من أوائل الدول في إنتاج اللحوم».

وأضاف بوتين: «لم تكن هناك مثل هذه النتائج من قبل في المجمع الصناعي الزراعي في البلاد».

وفي وقت سابق، أعلن بوتين، خلال اجتماع مع رجال أعمال من الشرق الأقصى، أن نمو الاقتصاد الروسي بحلول نهاية عام 2023، قد يكون أعلى من النسبة المتوقعة البالغة 5ر3%. وقال بوتين: «أكثر من أربعة في المئة؟ حسناً، ربما، نعم. نحن نشهد انخفاضاً، كما أخبرني رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين، حيث احتسبنا الانخفاض في عام 2022 بنسبة 1ر2% وفي الواقع اتضح الأمر أنه 2ر1% لذلك ربما يكون هناك المزيد من نمو الناتج المحلي الإجمالي».

وأشار بوتين إلى أن «هذه نتيجة مذهلة» في ظل ظروف الضغوط الخارجية، مذكراً بأن روسيا تفوقت على ألمانيا من حيث حجم الاقتصاد وأصبحت الأولى في أوروبا والخامسة على مستوى العالم. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4zfvve

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"