عادي

باقة ضوء

23:23 مساء
قراءة دقيقتين
1

8 دراهم مباركة

الصورة
1

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق ومعه ثمانية دراهم، فإذا جارية على الطريق تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: بعثني أهلي بدرهمين لأشتري بهما حاجة فأضللتهما، (أي ضيعتهما) فأعطاها درهمين ومضى بستة، فاشترى بأربعة قميصاً ولبسه وانصرف، وإذا برجل مسن من المسلمين ينادي: من كساني كساه الله من خضر الجنة، فبادر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خلع القميص وألقاه عليه، ثم ذهب إلى السوق، فاشترى بدرهمين قميصاً فلبسه. وفي طريق عودته منه رأى الجارية، حيث تركها تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: بأبي وأمي أنت يا رسول الله، طالت غيبتي عن أهلي وأخشى عقوبتهم، فقال لها: الحقي بأهلك، وجعل يتبعها حتى أتت دور الأنصار، وإذا برجالهم غائبون وليس فيها إلا النساء، فقال: السلام عليكن ورحمة الله، فسمعته النساء فعرفنه ولم يسمع مجيباً، ثم عاد الثانية ثم الثالثة رافعاً صوته، فقلن بأجمعهن، عليك السلام يا رسول الله ورحمته وبركاته.

فقال عليه الصلاة والسلام: أما سمعتن ابتداء سلامي؟

فقلن: بلى، ولكننا أحببنا أن نكثر لأنفسنا وذرياتنا من بركة تسليمك.

فقال: جاريتكن هذه أبطأت عنكن وخشيت العقوبة فهبن لي عقوبتها، فقلن: وهبنا لك عقوبتها، وقد أعتقناها لممشاها معك.. فهي حرة لوجه الله..

فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «ما رأيت ثمانية أعظم بركة من هذه الثمانية، أمَّن الله بها خائفاً، وكسا بها عاريين، وأعتق بها نسمة، وما من مسلم يكسو مسلماً إلا كان في حفظ الله ما دامت عليه منه رقعة».

دعاء يمتلك القلوب

الصورة
1


ذهب عبدالله بن مسعود رضي الله عنه إلى السوق ليشتري لأهله بعض الحوائج فسرقت منه دراهمه، فأخذ الناس يدعون على السارق، فنهاهم ابن مسعود عن ذلك، ثم رفع يديه إلى السماء وقال: «اللهم إن كنت تعلم أن الذي سرق نقودي في حاجة إليها فبارك له فيها، وإن كنت تعلم أنه في غير حاجة إليها فاجعلها آخر معصية له في حياته».

أعرابي يفحم الحجاج

الصورة
1

خرج الحجاج يوماً للصيد، فلما حضر غداؤه طلب من أصحابه أن يلتمسوا من يأكل معه، فلم يجدوا سوى أعرابي فأتوا به، فقال له الحجاج: اغسل يديك وتغد معي أيها الأعرابي، قال: لقد دعاني من هو خير منك فأجبته، قال: ومن الذي دعاك؟ قال: الله تعالى دعاني للصوم فصمت، قال: في هذا اليوم الحار؟ قال: نعم، صمت ليوم أشد منه حرارة، قال: ولكنه طعام طيب، قال: لم يطيبه طاهيك ولكن طيبته العافية، قال: فأفطر اليوم وصم غداً، قال: وتضمن لي البقاء حتى الغد؟ قال: ليس ذلك في قدرتي، قال: فكيف تطلب مني عاجلاً في يدي لتعطيني آجلاً لا تقدر عليه؟ قال: هديت يا رجل فانصرف راشداً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t7fjnbmv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"