عادي
ليوفر الطاقة النظيفة بشكل موثوق ومستدام

صندوق «الإمارات - الكاريبي» يدشن محطة طاقة في أنتيجوا وباربودا

12:43 مساء
قراءة 4 دقائق
محطة طاقة شمسية هجينة مقاومة للأعاصير في أنتيجوا وباربودا
صندوق «الإمارات - الكاريبي» يدشن محطة طاقة في أنتيجوا وباربودا
صندوق «الإمارات - الكاريبي» يدشن محطة طاقة في أنتيجوا وباربودا
أبوظبي: «الخليج»
أعلن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة دخول محطة الطاقة المقاومة للأعاصير في دولة أنتيجوا وباربودا، حيز التشغيل.
وقد صُمم المشروع ليوفر الطاقة النظيفة بشكل موثوق ومستدام، حيث تتسم المحطة بالمرونة والأمان فهي قادرة على مواجهة الظروف المناخية الصعبة والرياح بسرعة 265 كيلومتراً في الساعة، وهي تعمل الآن على توفير الكهرباء لجزيرة باربودا بعد تعرضها لإعصار «إيرما» الذي دمر نحو 95 في المئة من الجزيرة في 6 سبتمبر 2017 وأجبر جميع السكان البالغ عددهم 1800 على إخلاء الجزيرة والتوجه الى أنتيجوا.
ويسهم المشروع الذي يشمل محطة طاقة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والديزل مع بطارية لتخزين الطاقة، في دعم تحقيق هدف دولة أنتيجوا وباربودا، المؤلفة من جزيرتين، والمتمثل في توفير 86 في المئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030. وتم تدشين مشروع باربودا الأخضر رسمياً في فعالية على جزيرة باربودا بحضور كل من غاستون براون، رئيس وزراء دولة أنتيجوا وباربودا؛ وهزاع أحمد الكعبي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية كوبا، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين.
وقامت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، بتطوير وتنفيذ مشروع بربودا الأخضر، وذلك في إطار برنامج صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة الذي يعد أكبر استثمار في مجال الطاقة المتجددة ضمن منطقة الكاريبي، وتم إطلاق صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، البالغة قيمته 50 مليون دولار، والممول بالكامل من قبل صندوق أبوظبي للتنمية، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017، وهو ثمرة شراكة بين كل من وزارة الخارجية في دولة الإمارات، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة «مصدر»، كما أسهمت نيوزيلندا وأنتيجوا وباربودا، وصندوق مجموعة الكاريبي للتنمية (كاريكوم) في تمويل المشروع.
طاقة مستدامة
وأفاد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «يعد الإعلان عن بدء العمليات التشغيلية لمحطة الطاقة النظيفة المقاومة للأعاصير في أنتيغوا وباربودا إنجازاً مهماً لمبادرة صندوق الشراكة الإماراتي الكاريبي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي، كما ويسهم المشروع الاستراتيجي الممول من قبل صندوق أبوظبي للتنمية في توفير طاقة مستدامة، تلبي احتياجات سكان أنتيغوا وباربودا، ويقلل اعتمادها على الوقود الأحفوري وتوجيه إمكاناتها للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة».
وأشار «إلى أنّ هذه المبادرة تأتي لتبرز الإمكانات الكبيرة لمشاريع الطاقة المتجددة ودورها الفعال في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ونحن في صندوق أبوظبي للتنمية ملتزمون بمضاعفة جهودنا لتسريع انتقال الطاقة في الدول النامية، في وقت تقود فيه دولة الإمارات العربية المتحدة الجهود نحو مستقبل منخفض الكربون، وخالٍ من الانبعاثات».
التنمية المستدامة
وبدوره أشاد سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية الدولية، بهذا المشروع الذي يسهم في تعزيز جهود التنمية المستدامة في دول البحر الكاريبي، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من أكثر دول العالم سخاءً في تقديم المساعدات الخارجية. ويأتي تدشين محطة الطاقة الشمسية الهجينة في دولة أنتيجوا وباربودا المؤلفة من جزيرتين، لتسهم في دعم تحقيق سياسة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات والمتمثلة في تعزيز السلام والازدهار على المستوى العالمي.
وقال: «تلعب الطاقة المتجددة دوراً رئيسياً في تعزيز أمن الطاقة ضمن الأسواق الناشئة، وخصوصاً في دول الجزر الصغيرة التي تكون عرضة لتبعات التغير المناخي. وتلتزم الإمارات بتعزيز العمل المناخي العالمي، وقد تجلى ذلك خلال استضافتها الناجحة لمؤتمر (COP28) الذي أكد على أهمية الشمولية والتعاون والتوافق بين مختلف الشركاء، وتكلل في تحقيق «اتفاق الإمارات» التاريخي وحشد الجهود الدولية لنحو 198 دولة، وستسهم هذه المشاريع في ضمان مستقبل أكثر استدامة وتلبية احتياجات سكان دولة أنتيجوا وباربودا، فضلاً عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
نقلة نوعية
وأعرب غاستون براون، رئيس وزراء دولة أنتيجوا وباربودا، عن شكر وامتنان حكومة وشعب بلاده لدولة الإمارات، مثمناً الدعم المتواصل لجهود التنمية المستدامة. وقال: «لقد شكل مشروع باربودا الأخضر نقلة نوعية للجزيرة، حيث سيسهم في الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لدينا، وتوفير تكنولوجيا متطورة، فضلاً عن لعب دور في تطوير الكفاءات المحلية، لتتمكن من إدارة المشروع».
وأضاف: «يدعم هذا المشروع جهود أنتيجوا وباربودا في الحد من استيراد مصادر الوقود البترولية التي تعد مكلفة ومتقلبة، وتطوير مصادرنا الخاصة من الطاقة المتجددة، كما يمكننا المشروع من التكيف مع التبعات القاسية للتغير المناخي والحد منها. وإننا نتطلع إلى مواصلة التعاون مع دولة الإمارات وشركائنا الآخرين لتوسيع نطاق هذا المشروع ليكون مثالاً يحتذى لتوفير طاقة مستدامة في منطقة البحر الكاريبي».
طاقة أكثر مرونة
من جهته، أعرب محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، عن سعادته بإنجاز هذا المشروع، مشدداً على أنه يشكل مصدر فخر لكل من شارك في تطويره، وقال: «سيوفر المشروع طاقة نظيفة لسكان دولة أنتيجوا وباربودا، وسوف يسهم مشروع باربودا الأخضر في تزويد الدولة بمصدر طاقة أكثر مرونة، الأمر الذي يدعم تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وتحقيق فوائد ملموسة للمجتمعات المحلية. وإننا في «مصدر» نتطلع إلى مواصلة تقديم الدعم لدول أخرى ضمن هذه المنطقة في إطار مبادرة صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة».
وقد تم تصميم مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية الهجين هذا، ليلبي حاجة باربودا من الطاقة، حيث يضم ألواح طاقة شمسية بقدرة 720 كيلوواط عند الذروة، موصولة ببطارية باستطاعة 863 كيلوواط / ساعة، بالإضافة إلى قدرة المشروع على تلبية حاجة الجزيرة الحالية من الطاقة خلال أوقات النهار. وتضم المحطة مولدات تعمل بالديزل باستطاعة 800 كيلوواط، والتي يتم تشغيلها خلال الليل. وسيسهم المشروع في توفير 406 آلاف ليتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق أكثر من مليون كلغ من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57zkzn4r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"