الشارقة: عثمان حسن
حين تذكر مدينة مرو التي تتبع اليوم لتركمانستان، فإننا نستذكر مدينة دخلت في الإسلام في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبقيت عاصمة لإقليم خراسان في عهد الخلافة الأموية، واكتسبت أهميتها الكبرى عندما أعلن أبو مسلم الخراساني بدء العهد العباسي فيها، فأعاد تأسيسها واستخدمها قاعدة عسكرية ضد الأمويين.
تعتبر مرو إحدى أعرق مدن إقليم خراسان، ويطلق عليها «مرو الشاهجان» (أي مرو المرج)، تمييزاً لها عن «مرو الروذ»، وتتميز بكونها واحة من أجمل واحات تركمانستان اليوم، حيث يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد، وكانت في السابق تابعة لخراسان الكبرى؛ ذات الحدود الجغرافية الواسعة، التي تشمل إقليم خراسان الإسلامي شمال غرب أفغانستان، وأجزاء من جنوب تركمانستان ومقاطعة خراسان الحالية في إيران، والتي كانت تضم مدناً كبيرة وشهيرة، مثل: حيرات، وبلخ، ومرو، ونيسابور، وغيرها.
قال عنها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان): «في مرو جامعان للحنفية والشافعية يجمعهما السور»، ويصفها بقوله: «المَرو هي الحجارة البيض تقتدح بها النار، ولا يكون أسود ولا أحمر، ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرواً»، وهي بحسب المؤرخين: من أهم المراكز الحضارية والثقافية في التاريخ الإسلامي، حيث عاش فيها علماء في الفقه واللغة والمنطق، مثل الفقهاء الثلاثة (البخاري والترمذي والنسائي) الذين ولدوا في أوزبكستان التي تجاور تركمانستان، وإسحق بن راهويه (778 - 853 ميلادية)، كما قيل إن الإمام أحمد بن حنبل ولد في منطقة مرو سنة 164 هجرية، وقيل إنه ولد في بغداد.
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
إذ يذكرها في البيت الذي يصف فيه شعوره بالموت، بعد أن ضعف جسمه، واقترب موعد وفاته، فيقول:
ولما تراءت عند مَرْوٍ مَنيتي
وحل بها جسمي وحانت وفاتيا
كما ورد ذكر المدينة في كتاب الأغاني لـ«أبو الفرج الأصفهاني»، وكان الخليفة المأمون من الشخصيات التي تربت ونشأت فيها.
حين تذكر مدينة مرو التي تتبع اليوم لتركمانستان، فإننا نستذكر مدينة دخلت في الإسلام في عهد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وبقيت عاصمة لإقليم خراسان في عهد الخلافة الأموية، واكتسبت أهميتها الكبرى عندما أعلن أبو مسلم الخراساني بدء العهد العباسي فيها، فأعاد تأسيسها واستخدمها قاعدة عسكرية ضد الأمويين.
تعتبر مرو إحدى أعرق مدن إقليم خراسان، ويطلق عليها «مرو الشاهجان» (أي مرو المرج)، تمييزاً لها عن «مرو الروذ»، وتتميز بكونها واحة من أجمل واحات تركمانستان اليوم، حيث يعود تاريخها إلى 2800 قبل الميلاد، وكانت في السابق تابعة لخراسان الكبرى؛ ذات الحدود الجغرافية الواسعة، التي تشمل إقليم خراسان الإسلامي شمال غرب أفغانستان، وأجزاء من جنوب تركمانستان ومقاطعة خراسان الحالية في إيران، والتي كانت تضم مدناً كبيرة وشهيرة، مثل: حيرات، وبلخ، ومرو، ونيسابور، وغيرها.
قال عنها ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان): «في مرو جامعان للحنفية والشافعية يجمعهما السور»، ويصفها بقوله: «المَرو هي الحجارة البيض تقتدح بها النار، ولا يكون أسود ولا أحمر، ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرواً»، وهي بحسب المؤرخين: من أهم المراكز الحضارية والثقافية في التاريخ الإسلامي، حيث عاش فيها علماء في الفقه واللغة والمنطق، مثل الفقهاء الثلاثة (البخاري والترمذي والنسائي) الذين ولدوا في أوزبكستان التي تجاور تركمانستان، وإسحق بن راهويه (778 - 853 ميلادية)، كما قيل إن الإمام أحمد بن حنبل ولد في منطقة مرو سنة 164 هجرية، وقيل إنه ولد في بغداد.
- * أدب
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
إذ يذكرها في البيت الذي يصف فيه شعوره بالموت، بعد أن ضعف جسمه، واقترب موعد وفاته، فيقول:
ولما تراءت عند مَرْوٍ مَنيتي
وحل بها جسمي وحانت وفاتيا
كما ورد ذكر المدينة في كتاب الأغاني لـ«أبو الفرج الأصفهاني»، وكان الخليفة المأمون من الشخصيات التي تربت ونشأت فيها.
- * آثار تاريخية
- * أهمية