عادي

الفخر

23:19 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إعداد: عبدالرزاق إسماعيل

إِذا قَدِمتُ عَلى الأَهوالِ شَيَّعَني

قَلبٌ إِذا شِئتُ أَن يَسلاكُمُ خانا

أَبدو فَيَسجُدُ مَن بِالسوءِ يَذكُرُني

وَلا أُعاتِبُهُ صَفحاً وَإِهوانا

وَهَكَذا كُنتُ في أَهلي وَفي وَطَني

إِنَّ النَفيسَ غَريبٌ حَيثُما كانا

مُحَسَّدُ الفَضلِ مَكذوبٌ عَلى أَثَري

أَلقى الكَمِيَّ وَيَلقاني إِذا حانا

لا أَشرئِبُّ إِلى ما لَم يَفُت طَمَعاً

وَلا أَبيتُ عَلى ما فاتَ حَسرانا

وَلا أُسَرُّ بِما غَيري الحَميدُ بِهِ

وَلَو حَمَلتَ إِلَيَّ الدَهرَ مَلآنا

المتنبي

* * *

إِذا المَرْءُ لَمْ يَدْنَسْ مِن اللُّؤْمِ عِرْضُهُ

فكُلُّ رِداءٍ يَرْتَدِيهِ جَمِيلُ

وإِنْ هُو لَمْ يَحْمِلْ على النَّفْسِ ضَيْمَها

فَلَيْسَ إلى حُسْنِ الثَّناءِ سبيلُ

تُعَيِّرُنا أَنَّا قَلِيلٌ عَدِيدُنا

فقلتُ لها: إِنَّ الكِرَامَ قَلِيلُ

وما قَلَّ مَنْ كانَتْ بَقاياهُ مثْلَنا

شَبابٌ تَسامَى لِلْعُلا وَكُهُولُ

لَنا جَبَلٌ يَحْتَلُّه مَنْ نُجِيره

مِنِيعٌ، يَرُدُّ الطَّرْفَ وهْوَ كَلِيلُ (١)

وننكرُ إن شئنا على الناس قولَهم

ولا ينكرون القولَ حين نقول

وما أُخمدت نار لنا دون طارق

ولا ذمنا في النازلين نزيل
(١) جبل: كناية عن حصن السموأل

السموأل

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/38cyy848

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"