عادي

قمر اصطناعي لتحسين التوقعات المناخية في القطب الشمالي

17:08 مساء
قراءة دقيقتين
منطقة القطب الشمالي من الفضاء (أ.ب)
عرضت وكالة الفضاء الأوروبية قمراً اصطناعياً جديداً تابعاً لها يحمل اسم «أركتيك ويذر ستلايت»، يساعد على تحسين التوقعات المناخية في القطب الشمالي، وهي منطقة معرّضة بشكل كبير لتأثيرات الاحترار المناخي.
وابتكرت شركة الصناعات الفضائية السويدية «أو اتش بي» خلال ثلاثة أشهر هذا القمر الاصطناعي الذي يزن 125 كيلوغراماً ويبلغ طوله 5.3 متر، ويضمّ جناحين مفتوحين.
وسيستند القمر الذي سيكون قابلاً للتشغيل لنحو خمس سنوات، إلى الأقمار الاصطناعية الموجودة أصلاً «وسيوفر توقعات مناخية دقيقة وقصيرة المدى لمنطقة القطب الشمالي»، على ما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبية خلال عرض القمر في ستوكهولم.
وأشار وزير التعليم السويدي ماتس بيرسون، إلى أن هذه المهمة تنطوي على أهمية كبيرة للأبحاث المتعلقة بالاحترار المناخي.
وقال: إن «التخفيف من آثار التغير المناخي يمثل أولوية»، مضيفاً، أن «البيانات الفضائية ضرورية لتحليل التغييرات وتحديد» الحلول الفعالة.
ويشهد القطب الشمالي ارتفاعاً في درجة الحرارة أسرع بمرتين إلى أربع مرات من بقية أنحاء العالم، ما يؤثر على الأنهر الجليدية والغابات والأراضي المتجمدة الغنية بالكربون، والتي تواجه خطر التعرض لتغيرات دائمة، ما يؤدي إلى احتمال تسجيل تأثيرات متتالية على الكوكب برمّته.
وتشكل مهمة «أركتيك ويذر ستلايت» أيضاً دليلاً على التعاون الأوروبي الجيد، بحسب ماتس بيرسون.
وتغطي الأراضي الروسية نحو نصف مساحة اليابسة في القطب الشمالي، ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، تسبب وقف التعاون بين موسكو والدول الغربية بنقص كبير في البيانات المهمة للباحثين، على ما حذّروا ضمن مقالة نشرتها مجلة «نيتشر كلايمت تشينج» في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وسيُنقَل القمر الاصطناعي الجديد من مقر شركة «أو اتش بي» في السويد إلى موقع الإطلاق التابع لـ«سبيس اكس» في كاليفورنيا، ومن المقرر إطلاقه في يونيو/ حزيران المقبل.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55s7ta7f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"