القمة العربية بالبحرين اليوم.. وفلسطين تتصدر جدول الأعمال

تنطلق في العاصمة البحرينية المنامة، الیوم الخمیس، أعمال الدورة العادیة ال(33) لمجلس جامعة الدول العربیة، على مستوى القمة برئاسة العاهل البحریني الملك حمد بن عیسى آل خلیفة، وبمشاركة القادة العرب، أو من یمثلهم، إضافة إلى الأمین العام للجامعة العربیة، بينما یتضمن مشروع جدول الأعمال 23 بنداً، تتصدرها القضية الفلسطينية، وتصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بجانب استقرار الأمن الملاحي في البحر الأحمر.

وبدأ، أمس الأربعاء، وصول ستة من الزعماء ورؤساء الوفود المشاركة، على أن یتم استكمال وصول القادة، صباح الیوم الخميس، قبیل انطلاق القمة، فقد وصل كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جزر القمر غزالي عثمان، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير حسام زكي، في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، أن مستوى الحضور في القمة العربية التي تلتئم بقصر الصخير في المنامة، اليوم الخميس، سيكون «كبيراً».

وأوضح زكي، أن «أكثر من ثلثي القادة العرب سيتواجدون خلال القمة، وحتى الدول التي لن يتواجد قادتها سيكون التمثيل رفيع المستوى بالنسبة إليها».

وستناقش القمة العدید من القضایا، السیاسیة، والتنمویة، والأمنیة، والاقتصادیة، والاجتماعیة، والثقافیة، والإعلامیة، التي یتضمنها مشروع جدول الأعمال الذي أعده وزراء الخارجیة العرب، في صورته النهائیة، في ضوء نتائج سلسلة من الاجتماعات التحضیریة، وكذلك اعتماد مشاریع قرارات البنود المدرجة على مشروع جدول الأعمال، ومشروع الإعلان الختامي (إعلان البحرین) الذي سیصدر عن القادة العرب.

• قرارات واعدة

ویتضمن مشروع جدول الأعمال 23 بنداً، تتناول مختلف القضایا المتعلقة بالعمل العربي المشترك في المجالات السیاسیة، والاقتصادیة، والاجتماعیة، والثقافیة، والاعلامیة، والأمنیة، والتعاون العربي مع التجمعات، الدولیة والإقلیمیة، منها تقریر رئاسة القمة ال 33 عن نشاط هیئة متابعة تنفیذ القرارات والالتزامات، وتقریر الأمین العام للجامعة العربیة عن مسیرة العمل العربي المشترك، وسط توقعات بقرارات واعدة.

كما یتضمن مشروع جدول الأعمال بنداً حول القضیة الفلسطینیة، والصراع العربي - الاسرائیلي، ویتضمن هذا البند موضوعات عدة، منها متابعة التطورات السیاسیة للقضیة الفلسطینیة، والصراع العربي - الإسرائیلي وتفعیل مبادرة السلام العربیة والتطورات والانتهاكات الإسرائیلیة في مدینة القدس المحتلة. ویشمل المشروع كذلك دعم موازنة دولة فلسطین، وصمود الشعب الفلسطیني، ومتابعة تطورات الاستیطان، وجدار الفصل العنصري، والأسرى واللاجئین، وأوضاع وكالة غوث وتشغیل اللاجئین الفلسطینیين (الاونروا)، والتنمیة في الأراضي المحتلة، والجولان العربي السوري المحتل.

كما یشمل مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربیة والأمن القومي، ویحتوي على عدة موضوعات، منها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوریا، ودعم السلام والتنمیة في السودان، وتطورات الوضع في لیبیا والیمن، ودعم الصومال، والقمر المتحدة.

ویتضمن مشروع جدول الأعمال أیضاً بنداً حول الشؤون السیاسیة الدولیة، ویشتمل البند على عدة موضوعات، منها القمة العربیة -الصینیة الثانیة التي تستضیفها بكین، وإنشاء منتدى للشراكة بین جامعة الدول العربیة ورابطة دول جنوب شرق آسیا (آسیان)، ودعم وتأیید مرشح مصر خالد العناني لمنصب المدیر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة (یونیسكو)، ومرشح جیبوتي محمود على یوسف لمنصب رئیس مفوضیة الاتحاد الإفریقي ومرشحة الصومال النائبة فوزیة یوسف آدم لمنصب رئیس مفوضیة الاتحاد الإفریقي.

• تطوير الجامعة

كما یتضمن مشروع جدول أعمال القمة مقترحات سعودیة حول الاحتفاء بیوم شهید الصحة، ومشاركة تجارب السعودیة الناجحة في القطاع الصحي، ومقاومة مضادات المیكروبات، ومقترح الإمارات بإنشاء المرصد الغربي لتمكین المرأة اقتصادیاً، ومتابعة التفاعلات العربیة مع قضایا تغیّر المناخ والاستراتیجیة العربیة لحقوق الإنسان المعدلة، والاستراتیجیة العربیة المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصیانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب وتطویر المنظومة العربیة لمكافحة الإرهاب.

وطرحت السعودیة بنداً تحت ما یستجد من أعمال حول تطویر وتحدیث جامعة الدول العربیة وإصلاح آلیات عملها.

ومنذ بدء القمم العربية العادية والطارئة في القاهرة عام 1946، تستضيف المنامة للمرة الأولى اجتماع مجلس جامعة على مستوى القمة (القادة)، في دورته العادية ال33. (وكالات)

خطة طارئة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي

یشمل مشروع جدول أعمال القمة ملف الشؤون الاقتصادیة، والاجتماعیة، والإعلامیة، والقانونیة، ویحتوي على موضوعات عدة، منها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعیات الاقتصادیة والاجتماعیة لعدوان الاحتلال الإسرائیلي على دولة فلسطین، ومتابعة التقدم المحرز في استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربیة الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي، والتعاون الغربي في مجال التكنولوجیا المالیة، والابتكار والتحول الرقمي، ومبادرة منظمة السیاحة العربیة حول شمولیة المقاصد السیاحیة العربیة المعاصرة، والاستراتیجیة العربیة للأمن المائي في المنطقة العربیة لمواجهة التحدیات والمتطلبات المستقبلیة للتنمیة المستدامة- المحدثة والاستراتیجیة العربیة للشباب والأمن والسلام ( 2023- 2028).