عادي

فيديو| اكتشاف مذهل.. هكذا يجري النمل عمليات بتر وعلاج لمصابي «النزاعات»

14:55 مساء
قراءة دقيقتين
النمل

توصل العلماء لاكتشاف مذهل في «عالم النمل»، حيث رصدوا قيامه بإجراء عمليات بتر طارئة منقذة للحياة داخل العش، والتي يخضع لها النمل المصاب جراء «النزاعات من أجل الطعام أوغيره، وذلك بهدف مساعدته على العيش مرة أخرى ومنع انتشار العدوى، على حد وصف دراسة حديثة.

وتصور صحيفة الجارديان البريطانية العملية بالقول: إن الأمر يبدو وكأنه مشهد من فيلم، ولكنه الواقع، حيث تم رصد:«نملة عاملة مصابة تخضع لعملية بتر طارئة، تقوم بها إحدى زميلاتها، ما يسمح لها بالعيش».

في حين أن هذه ليست المرة الأولى التي يُرى فيها العناية بالجروح لدى النمل، يقول العلماء: إن اكتشافهم هو أول مثال على حيوان غير بشري يقوم بعمليات بتر منقذة للحياة.

والمثير للدهشة أن النمل يبدو وكأنه يصمم العلاج الذي يضعه على الجرح، وقال الدكتور إريك فرانك، من جامعة لوزان والمؤلف الأول للبحث: «النمل قادر على تشخيص الجروح، إلى حد ما، ومعالجتها وفقاً لذلك».

وأفاد فرانك وزملاؤه بأنهم قاموا بإعطاب ساق خلفية لنملة، ثم راقبوا ردود أفعال رفاقها في العش لمدة أسبوع. وأظهرت النتائج أن 13 من 17 نملة مصابة بجروح في عظم الفخذ أو الفخذ خضعت للبتر من قبل رفاقها في العش.

وكتب الفريق البحثي: «بدأ رفاق العش في لعق الجرح قبل التحرك لأعلى الطرف المصاب، ثم شرع النمل في عض الساق المصابة بشكل متكرر حتى تم قطعها».

وعلى النقيض من ذلك، لم يتم ملاحظة أي عمليات بتر للنمل المصاب بجروح في قصبة الساق أو أسفل الساق. وبدلاً من ذلك، تم رعاية الجروح من رفاقها في العش على شكل لعق.

ودرس الباحثون إصابات الجزء العلوي من الساق، أي الفخذ، والجزء الأسفل. وتشيع مثل هذه الإصابات في النمل البري من مختلف الأنواع، وتحدث أثناء القتال أو الصيد أو بسبب الافتراس من حيوانات أخرى.

ويتعلق الأمر بتدفّق اللمف الدموي، وهو سائل يجمع بين اللونين الأزرق والأخضر، وهو المعادل للدم في معظم اللافقاريات.

وقد كشفت مجموعة أخرى من التجارب أن النمل المعزول المصاب بجروح ملوثة كان أكثر عرضة للموت من النمل المصاب بجروح معقمة. ومع ذلك، تحسنت معدلات بقائها على قيد الحياة بشكل كبير إذا تم إعادة النمل المصاب إلى مستعمراته - ما يشير إلى أن العلاجات التي قدمها الرفاق كانت مفيدة.

ويقول فريق البحث: إن النمل أكثر عرضة للإصابة في «النزاعات» مع المستعمرات المجاورة، لكن علاج الجرحى يجلب فوائد.

وأضاف: «نرى في هذه الأنواع أن ما يقرب من 10-11% من النمل الذي يخرج للصيد أو البحث عن الطعام يحمل إصابة من يوم سابق. لذلك لا يزال يشكل جزءاً مهماً من المستعمرة».

وقال البروفيسور فرانسيس راتنيكس، من جامعة ساسكس: «إنه مثال آخر على التكيف في حياة الحشرات العاملة، حيث يساعد العمال بعضهم البعض على العمل من أجل مستعمرتهم». وأضاف: «على سبيل المثال عندما تقوم نحلة العسل العاملة برقصة اهتزازية لتوجيه شريك العش إلى الطعام، أو عندما تضحي عاملة بحياتها دفاعاً عن المستعمرة، أو هنا، حيث يقوم العمال ببتر أطراف عامل مصاب».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4b2sjzd4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"