عادي

جناح الإمارات في بينالي البندقية وجهة ملهمة لأمناء المتاحف في العالم

21:29 مساء
قراءة دقيقتين
إقبال على الجناح الوطني الإماراتي في بينالي فينيسيا
إقبال على الجناح الوطني الإماراتي في بينالي فينيسيا

في الوقت الذي يرحب فيه الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية بالعديد من الزوار من خلفيات ثقافية مختلفة، يستمر الجناح الذي يحمل عنوان «عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة... أماكن للنسيان» بجذب أصحاب الاختصاص في القطاع الفني من أرجاء العالم، ويعرفهم بمصادر الإلهام عند العرب عبر رحلات الفنان عبدالله السعدي وأعماله الموغلة في قدم التاريخ العربي.

وبمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو/ أيار من كل عام، قال القيّم الفني طارق أبو الفتوح: «إن المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية من أبرز التظاهرات العالمية في الأجندة الثقافية والفنية، ومن الطبيعي أن يكون وجهة ملهمة لأمناء المتاحف والقيمين الفنيين والفنانين، وأن يستقطب عشاق الفن المعاصر وشرائح متنوعة من الزوار، وهو يستقبل في كل دورة أكثر من نصف مليون زائر».

وأضاف: «ما يميز الجناح الوطني هذا العام أنه يقترح على الزائر التأمل في تشابه نهج ممارسات عبدالله السعدي الفنية المعاصرة تلك مع العملية الإبداعية للشعراء في شبه الجزيرة العربية منذ ما يربو على الألفي عام. في أثناء الرحلة التي تستمر لعدة أيام، يخيِّم عبدالله السعدي في البرية. وبشكل تدريجي، يتولد إحساسه بالتوحد مع الطبيعة، وعندها فقط يبدأ في الرسم أو الكتابة على قماش اللوحات أو الأوراق، في تطابق لما كان عليه الشعراء العرب القدماء حين كانوا يخرجون ويرتحلون كممارسة شعرية وإبداعية».

طارق أبو الفتوح

يمثل المعرض دعوة مفتوحة لزوّار بينالي البندقية 2024 لتأمل مواد وخامات الطبيعة التي يعاد تدويرها فنياً وجمالياً، وتعيدنا في الوقت نفسه إلى مراحل عمرية مختلفة من حياة الفنان تتشابك وتتقاطع مع الذاكرة الجمعية، وما يوفّره اللسان العربي من صورٍ شعرية يتداخل فيها الخيالي بالواقعي، ليشكلا معاً تصورات عن الصحراء والأماكن المنسية والنائية، خصوصاً أن طريقة العرض تشكل جزءاً من العمل الفني في حدّ ذاته، فالزائر يخوض في رحلة عبر مسارات مدروسة فنياً، يجد فيها فنانين يشاركون في الأداء التمثيلي الحيّ، يتفاعلون ويروون القصص في فضاء المعرض، ولتتحوّل الصناديق المعدنية وما تحتويه من قطع مخفية ومخطوطات ولفائف وصخور صغيرة بمثابة أحجية عن الأرض والإنسان والذاكرة.

افتتح المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية 20 إبريل/ نيسان الماضي أبوابه للزوار بمشاركة دولية واسعة تضم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة و87 مشاركة وطنية من دول العالم، وتستمر فعالياته حتى 24 نوفمبر 2024.

يذكر أن المتاحف في جميع أنحاء العالم تحتفل باليوم العالمي في الثامن عشر من مايو من كل عام منذ أن أطلقه المجلس الدولي للمتاحف أول مرة في عام 1977 بهدف تعزيز دور المتاحف في التبادل الثقافي والتنمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9bn27h8u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"