عادي
سيول جارفة تقتل العشرات وتدمر آلاف المنازل في أفغانستان

شمال أوروبا يواجه فيضانات غير مسبوقة

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
مركبات محاطه بمياه الأمطار في فرنسا (أ ف ب)
رجال أفغان يجمعون متعلقاتهم من منزلهم المتضرر بعد فيضانات قوية (أ ب)

شهدت مناطق عدة في شمال أوروبا، لا سيما ألمانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا، أمس السبت، فيضانات مدمرة من جراء أمطار غزيرة تسببت في خسائر كبيرة وإجلاء العديد من السكان في المناطق المتضررة. فيما قتل 50 شخصاً بوسط أفغانستان جراء موجة جديدة من السيول الجارفة التي دمرت 6000 منزل وغمرت المياه أكثر من ألفي متجر. بينما ارتفعت حصيلة الضحايا جرّاء عاصفة تسببت في أضرار جسيمة في مدينة هيوستن بولاية تكساس، إلى سبعة قتلى.

وتفقّد المستشار الألماني أولاف شولتس ولاية سارلاند الألمانية المحاذية لفرنسا ولوكسمبورغ وهي الأكثر تضرراً في البلاد من جراء سيول نجمت عن فيضان مجار مائية عدة إثر أمطار غزيرة. وقال شولتس في تصريح لصحفيين على هامش زيارة تفقدية لمنطقة شهدت فيضانات كبرى «يمكننا أن نرى هنا العنف الذي يمكن أن تسببه الطبيعة ومدى استعدادنا لمثل هذه الأحداث». ومن جهتها قالت رئيسة حكومة الولاية آنكه ريلينغر: إن «سارلاند في حال طوارئ منذ 36 ساعة». ولم تشهد هذه المنطقة فيضانات كهذه منذ ثلاثين عاماً. واستدعى انهيار جزئي لسد في بلدية كيرشيد، إغلاق محطة لتوليد الكهرباء، وفقاً لصحيفة بيلد اليومية. وفي سارلاند ومناطق أخرى متضررة في جنوب غرب ألمانيا، تمت تعبئة نحو 850 من عناصر الإطفاء والحماية المدنية يؤازرهم آلاف المتطوعين لإزالة المخلفات من الطرق وسحب مياه الفيضانات التي اجتاحت الأقبية. وتحدّثت السلطات عن أضرار «كبيرة» في حين تعهّد المستشار بـ «تضامن» الأمة بأسرها. ولا تزال ماثلة في ذاكرة الألمان مشاهد فيضانات مدمّرة اجتاحت جنوب غرب البلاد في تموز/ يوليو 2021، لا سيما وادي نهر آر، وأسفرت عن 183 قتيلاً وخسائر بعشرات مليارات اليورو. وأيضاً البلدان المجاورة لألمانيا شهدت فيضانات، لا سيما بليجكا وفرنسا ولوكسمبورغ. وشهدت لييج في شرق بلجيكا فيضانات، وأعلن حاكم المنطقة ايرفيه جامار أنه تم تسجيل نحو 550 طلب تدخل في لييج، خصوصاً لسحب المياه. في منطقة فورون (شمال شرق) ارتفع منسوب المياه «إلى مستوى الصدر» في بعض المنازل، وفق ما أوردت وكالة الأنباء البلجيكية نقلاً عن رئيس البلدية جوريس غانس. وشدد غانس على أن «هذه الفيضانات هي الأسوأ في تاريخ فورون». وتفقّد رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو المنطقة أمس. وفي الجانب الهولندي من الحدود، وتحديداً في منطقة ليمبورغ، تم إخلاء موقعين تحسّبا لفيضانات. وفي فرنسا، شهدت منطقة موزيل المحاذية لولاية سارلاند الألمانية هطول أمطار غزيرة «بما يعادل أكثر من شهر من الأمطار في أقل من 24 ساعة»، وفق السلطات المحلية. وتمت تعبئة أكثر من ألف من عناصر الإطفاء و642 آلية للاستجابة لحالة الطوارئ، وفق أجهزة الدولة، في حين تشهد الأوضاع «تحسّناً»، وفق السلطات المحلية. ولا يزال الطريق السريع A4 الذي يربط بين باريس وسراسبورغ مقطوعاً، بالإضافة إلى العديد من الطرق الرئيسية. ومن جهة أخرى، قال رئيس إدارة الإعلام في إقليم غور بوسط أفغانستان لرويترز: إنه لا توجد معلومات عن عدد المصابين جراء الأمطار التي أدت أيضاً إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة. وأضاف أنّ السيول دمرت ألفي منزل بالكامل وألحقت أضراراً بأربعة آلاف منزل وغمرت المياه أكثر من ألفي متجر في عاصمة الإقليم فيروز- كوه. يأتي هذا بعد إعلان السلطات يوم الأحد الماضي مقتل 315 شخصاً وإصابة أكثر من 1600 آخرين جراء سيول ناجمة عن المطر الغزير دمرت قرى في شمال أفغانستان. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckufh37

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"