إعداد: محمد عزالدين
اكتشف باحثون بريطانيون من جامعة مانشستر، طريقة للحفاظ على أنسجة الثدي خارج الجسم لمدة أسبوع على الأقل، في محلول جل خاص يحافظ على هيكلها، وخلاياها، وقدرتها، على الاستجابة لسلسلة من الأدوية بنفس طريقة الأنسجة الطبيعية، لتحديد العلاجات الدوائية الأكثر فعالية للمرضى، وتعزيز تطوير عقاقير جديدة لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه، دون الحاجة إلى إجراء اختبار على الحيوانات.
وقالت د. هانا هاريسون، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة: «هناك العديد من الخيارات للحد من المخاطر بالنسبة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي، على سبيل المثال، أولئك اللواتي لديهن تاريخ عائلي كبير، أو طفرات جينية لسرطان الثدي، ومع ذلك، ليست كل الأدوية تعالج جميع النساء، وهذا النهج الجديد يعني أنه يمكننا البدء في تحديد الأدوية التي ستعمل من خلال قياس تأثيرها في الأنسجة الحية».
وتابعت: «في النهاية، هذا يعني أنه يمكن للمرأة تناول الدواء الأكثر فعالية لتركيبتها الجينية الخاصة».
يشخص في المتوسط 65 ألف امرأة سنوياً في بريطانيا بسرطان الثدي، وعلى الصعيد العالمي، يعد هذا المرض، ثاني أكثر أشكال السرطان شيوعاً إذ يمثل 11.6% من حالات السرطان المشخصة حديثاً، بعد سرطان الرئة الذي يمثل 12.4% من الحالات الجديدة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
ولكن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي تحسنت بشكل ملحوظ، وأصبحت النساء المصابات بالمرض في مراحه المبكرة، أقل عرضة للوفاة بنسبة 66% مما كانت عليه قبل 20 عاماً.
