عادي
بدء الانسحاب الأمريكي من النيجر.. و«ثلاثي الساحل» يتجه إلى الكونفدرالية

جيش الكونغو الديمقراطية يحبط محاولة انقلابية تضم أجانب

01:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
أفراد من الجيش الأوغندي، ضمن القوة الإقليمية في مقاطعة شمال كيفو في الكونغو الديمقراطية (رويترز)
أحبطت القوات المسلّحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، أمس الأحد، في كينشاسا، «محاولة انقلاب» شارك فيها «أجانب وكونغوليون». في وقت تتجه فيه دول غرب إفريقيا الثلاث (النيجر ومالي وبوركينا فاسو) المناوئة للنفوذ الغربي نحو إعلان اتحاد كونفدرالي يجمعها، بالتزامن مع إعلان واشنطن أنها ستكمل سحب قواتها من النيجر في سبتمبر القادم.
وقال المتحدث باسم القوات المسلّحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية الجنرال سيلفان إيكينجي، في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي، «أحبطت قوات الدفاع والأمن محاولة انقلاب في مهدها». وأضاف «هذه المحاولة شارك فيها أجانب وكونغوليون» وقد تم «تحييدهم جميعاً بما في ذلك زعيمهم»، فيما أشارت الأنباء إلى أن كينشاسا هادئة.
ويأتي الإعلان في أعقاب هجوم استهدف ليلاً مقر إقامة وزير الاقتصاد فيتال كاميرهي في حي غومبي الواقع على مقربة من «قصر الأمة»، حيث مقر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
وفي منشور على منصة «إكس» كتب سفير اليابان في كينشاسا هيديتوشي أوغاوا إن «هجوماً مسلحاً» وقع صباحاً عند مقر إقامة وزير الاقتصاد، وأضاف أن الوزير «لم يصب وقتل شرطيان ومهاجم وفق مصادر مطّلعة». وكانت السفارة الفرنسية قد أشارت إلى «طلقات أسلحة آلية» في الحي وطلبت من رعاياها تجنّب المنطقة.
من جهة أخرى، كلفت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس»، الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، بالتفاوض مع النيجر ومالي وبوركينافاسو للعودة إلى التحالف، لكن رد الدول الثلاث أعلنت المضي قدماً في إنشاء اتحاد كونفدرالي يجمعها.
وأعلن وزراء خارجية بوركينافاسو ومالي والنيجر، وضع اللمسات النهائية للمشروع الأولى لمعاهدة إنشاء كونفدرالية تحالف دول الساحل. وأضاف الوزراء، في بيان ختامي في نيامي مساء السبت، «أنّ الوزراء ربحوا باعتماد ميثاق ليبتاكو غورما المنشئ لتحالف دول الساحل في 16 سبتمبر/أيلول 2023، كما جددوا تأكيد التزامهم بتفعيل اتحاد تحالف دول الساحل». ورغم تراجع المجموعة عن قرار معاقبة الدول الثلاث، إلا أنهم رفضوا العودة إلى «إيكواس»، ما يعرض استثمارات الكتلة الإقليمية من بين قضايا أخرى لخسارة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار أمريكي. وانتهز قادة التكتل زيارة الرئيس السنغالي إلى المنطقة لحثه على لعب دور الوسيط وحل النزاعات مع النيجر وبوركينافاسو ومالي.
وفي أبوغا، حذر مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، عبد الفتاح موسى، من انسحاب الثلاثي قائلاً: «لقد أدت الدول الثلاث الأعضاء التي قررت الخروج من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وإنشاء تحالف دول الساحل إلى تعقيد الحرب ضد الإرهاب في المنطقة».
من جهة ثانية، أعلنت واشنطن ونيامي، أمس الأحد أنّ انسحاب القوات الأمريكية من النيجر الذي طلبه النظام الحاكم بدأ على أن ينتهي في 15 سبتمبر/أيلول «على أبعد تقدير». وأكد البلدان في بيان مشترك أنهما «توصلا إلى اتفاق لفكّ الارتباط بهدف تنفيذ انسحاب القوات الأمريكية الذي بدأ بالفعل».
وجاء في نصّ وقّعه وزير الدفاع النيجري ساليفو مودي ومساعد وزير الدفاع الأمريكي للعمليات الخاصة كريستوفر ماير إنّه «تمّ الاتفاق على أنّ فكّ الارتباط هذا سينتهي في 15 سبتمبر/أيلول 2024 على أبعد تقدير».
وتمتلك الولايات المتحدة قاعدة كبيرة للطائرات المسيّرة بالقرب من أغاديز في الشمال، كلف بناؤها 100 مليون دولار. وأشار البلدان في البيان الصادر أمس الأحد، إلى أن «انسحاب القوات الأمريكية لا يؤثر بأيّ حال من الأحوال على مواصلة العلاقات بين الولايات المتحدة والنيجر في مجال التنمية». (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"