عادي
بحث دور الاستثمارات الاستراتيجية والتقدم التكنولوجي

«اصنع في الإمارات» يناقش تنافسيتها في تصنيع السيارات الكهربائية والفضاء

22:58 مساء
قراءة 4 دقائق
أبوظبي: «الخليج»

سلطت الدورة الثالثة من منتدى «اصنع في الإمارات»، خلال جلسة حوارية بمشاركة وحضور قادة وخبراء من القطاعين العام والخاص، الضوء على ما حققته دولة الإمارات من إنجازات تنافسية كبيرة للتحول إلى مركز عالمي لصناعة السيارات الذكية ذاتية القيادة، والكهربائية.

وبحث المشاركون في جلسة بعنوان «التعاون بين مصنعي المعدات الأصلية في مجال التنقل: دور مجموعات التنقل في تحفيز التقارب بين الصناعات لتسريع التنقل الذكي»، أهمية قطاعات التنقل في دعم جهود الدولة للتحول إلى مركز رئيسي عالمي في حلول التنقل الذكية والقيادة الذاتية.

وضمت الجلسة كلا من عرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي؛ وستيفان تيمبانو، الرئيس التنفيذي لشركة أسباير؛ وإيفون وينتر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات لشركة «فلايناو أفييشن»؛ وبدر اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع؛ والدكتور هوا تشونغ، المؤسس المشارك ونائب الرئيس الأول لشركة «وي رايد»، وتشانغ شياو يان، نائبة الرئيس للمركز الصيني لتطوير صناعة المعلومات.

وأكد المشاركون على أهمية الشراكات والتعاون بين مختلف القطاعات في تنظيم وتسهيل وتطوير صناعات التنقل المستقبلي الذكي، وأشادوا بتمكين دولة الإمارات مسار تسريع التقارب بين الصناعات التي تحدث نقلة نوعية وتحوّلاً ذكياً ومبتكراً في مستقبل التنقّل.

وتناولت الجلسة فرص وأهمية التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال التنظيم والحوكمة والبحث والتطوير وإجراء الاختبارات، بموازاة التطور السريع لصناعات التنقل الذكي، لا سيما التنقّل جواً والطائرات دون طيار والطائرات ذاتية القيادة، وغيرها.

  • استكشاف حدود الفضاء

شهد اليوم الثاني من منتدى «اصنع في الإمارات» جلسة حوارية بعنوان «استكشاف حدود الفضاء النهائية: طموحات دولة الإمارات في استقطاب الاستثمارات لتعزيز النمو في مجال الفضاء».

وناقش المشاركون جهود دولة الإمارات لقيادة التقدم العالمي ضمن مجال تكنولوجيا الفضاء، في ظل استثماراتها الهائلة ضمن مجال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، واستكشاف الفضاء وخدمات البيانات، إضافة إلى تجربة الدولة في هذا القطاع وتطلعاتها نحو المستقبل على مستويات عدة، من خلال المؤسسات العاملة في قطاع الفضاء، والمبادرات التي تم اطلاقها، بما يحقق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، ويعزز تطور دولة الإمارات بوجود قطاع فضاء مستدام وتنافسي يوازن بين الابتكار والجدوى الاقتصادية، في ظل التحولات المتسارعة في هذا المجال على المستوى الدولي، مع أهمية عقد الشراكات في مجال الفضاء، والاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمؤثر.

وأشار المشاركون إلى أن نمو القطاع يتجلى في ارتفاع عقود الخدمات والتطبيقات الفضائية بنسبة 40% في العام 2020، إلى جانب زيادة الاهتمام ببرامج التعليم والتدريب المتخصصة في مجال الفضاء.

وشارك في الجلسة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، ود. محمد الأحبابي، مستشار أول لدى مجموعة «إيدج»، وكولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وآسيا الوسطى، وفينسينزو جورجيو، نائب الرئيس لقسم التسويق المؤسسي والمبيعات في مجموعة «تاليس» والرئيس التنفيذي لشركة ALTEC – ألتيك.

تطرقت جلسة «اصنعها خضراء: استكشاف العرض والطلب في الثورة الخضراء، وفرص التكنولوجيا الخضراء في القطاع الصناعي»، إلى جهود ومبادرات دولة الإمارات لخفض الكربون في كافة القطاعات، والقطاع الصناعي تحديداً، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، لتعزيز مكانة الدولة كمورد عالمي للهيدروجين منخفض الكربون، باستهداف إنتاج 1.4 مليون طن سنويًا بحلول العام 2031،

وناقش المشاركون في الجلسة تبني النماذج الصناعية المستدامة والمرنة التي تراعي التحديات البيئية، ومتغيرات السوق، حيث يفضل العملاء المنتجات والخدمات الصناعية التي تتسم بالمسؤولية البيئية، بما يعزز جودة هذه المنتجات من جهة، ويخفض الأضرار البيئية، ويتطابق مع التوجهات الدولية بحماية المناخ، من خلال تعزيز الحلول التكنولوجية، وتعزيز بقية الحلول التي تحقق هذه المستهدفات.

وشارك في الجلسة السفير ماجد السويدي، الرئيس التنفيذي لصندوق «ألتيرّا» الاستثماري؛ ومحمد عبد القادر الرمحي، الرئيس التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في «مصدر»؛ وهوغو لوسادا - الرئيس التنفيذي لشركة مواد البناء، إحدى الشركات التابعة لمجموعة 'حديد الإمارات أركان'، وفرانسوا ميشيل، الرئيس التنفيذي في «جون كوكيريل»؛ ويوسف بن سعيد لوتاه، الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه للوقود الحيوي؛ والمهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير.

  • حوافز بمليارات الدراهم

استعرضت جلسة حوارية دور القطاع الصناعي في تعزيز سمعة دولة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستثمرين الدوليين، وذلك على ضوء السياسات والحوافز الرئيسية والعديدة التي قدمتها الدولة خلال السنوات الأخيرة.

وشارك في جلسة «صياغة النجاح الاقتصادي: حوافز ذكية لنمو التصنيع المستدام وتحقيق الريادة العالمية في القطاعات الرئيسية» كل من أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية؛ وعلياء عبدالله المزروعي، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة؛ ورجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات؛ وأبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع الصناعي؛ ورامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة «راكز»؛ ومشعل الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة «تعزيز».

وأجمع المشاركون على أن الحضور الإيجابي للجهد الحكومي في دولة الإمارات في تقديم الممكّنات والحوافز التي تقدّر بمليارات الدراهم للقطاع الصناعي، وتعزيز التعاون والشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من فرص التجارة الدولية، وتوفير الحاضنات والإمكانات التمويلية للشركات والمشاريع الناشئة؛ لا سيما في مجالات التصنيع، شكّل قصة نجاح اقتصادية أصبحت نموذجاً يحتذى به على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأكد الخبراء أهمية ثقافة الجاهزية للمستقبل وتفعيل الفرص، مسلطين الضوء على ريادة دولة الإمارات على مختلف المستويات مثل تبنّي الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات؛ ومن ضمنها التصنيع، وتوظيف التكنولوجيا في الخدمات اللوجستية، وتوفير منظومة اقتصادية حيوية شفافة ورقمية وجاذبة للاستثمارات.

وتناولت الجلسة جهود الحكومة لتهيئة بيئة محفزة للنمو والاستثمارات في إطار مشروع 300 مليار؛ الذي وضع استراتيجية شاملة لرفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم بحلول عام 2031.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m8nyctfv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"