القاهرة: «الخليج»
يعرض المتحف المصري بالتحرير مجموعة من تماثيل «الأوشابتي» بقاعة كنوز تانيس وبسوسنس الشهير بالطابق العلوي، وسلط المتحف الضوء على تلك المجموعة الفريدة التي تعود إلى مختلف العصور القديمة، والتي تصل إلى 365 تمثالاً يمثلون عدد أيام السنة الميلادية، والتي عثر عليها بجبانة تانيس «صان الحجر» بمحافظة الشرقية.
وقال المتحف: إن كلمة أوشابتي مشتقة من الفعل المصري القديم (وشب) بمعنى يُجيب أو مجيب ومن هنا جاءت تسمية تماثيل الأوشابتي بمعنى «التماثيل المجيبة».
وأوضح المتحف، أنه بدأ وضع «تماثيل الأوشابتي» في المقابر ابتداءً من المملكة المصرية القديمة (نحو 2600- 2100 قبل الميلاد) وكانت على هيئة رؤوس بالحجم الطبيعي من الحجر الجيري الملون. وبمرور الوقت اتخذت شكل الجسم بالكامل ولكن في هيئة تماثيل صغيرة.
وأشار إلى، أنه كان الغرض منها أن تُدفن مع المتوفى في المقبرة لكي تقوم بدلاً عنه بالأعمال المختلفة في حقول العالم الآخر مثل الزراعة والحصاد والري، وكانت تلك التماثيل تأخذ شكل المومياء، وتُصنع من مواد مختلفة كالأحجار والفيانس والبرونز والخشب والطين.
وقد سجل عليها في مراحل من تاريخ مصر القديمة نصوص دينية كنوع من الخدمة الرمزية مرتبطة بمعتقدات قدماء المصريين وذلك ابتداء من الدولة الوسطى. تدرجت تلك التماثيل في العدد خلال العصور المصرية القديمة إلى أن وصل عددها خلال عصر الدولة الحديثة ل365 تمثالاً، بعدد أيام السنة.
