عادي

«الصحة العالمية» تدين توقف عمليات الإجلاء الطبي من غزة

21:28 مساء
قراءة دقيقتين
جنيف - أ.ف.ب
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن عمليات الإجلاء لدواع طبية التي تشتد الحاجة إليها من غزة، وكانت محدودة في الأساس، توقفت تماماً عندما شنت إسرائيل هجومها العسكري على رفح قبل ثلاثة أسابيع.
ولطالما طلبت وكالة الصحة العالمية من إسرائيل الإذن بإجلاء مزيد من الأشخاص المصابين بأمراض خطرة وإصابات بالغة من غزة.
وتشير التقديرات، إلى أن الآلاف من سكان غزة يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، لكن القليل منهم تمكنوا من مغادرة القطاع المحاصر منذ اندلاع الحرب قبل نحو ثمانية شهور. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس: إنه منذ أن شنت إسرائيل هجومها العسكري على مدينة رفح الجنوبية المكتظة مطلع أيار/ مايو «حدث توقف مفاجئ لجميع عمليات الإجلاء الطبي». وحذرت من أن هذه الخطوة تعني أن المزيد من الأشخاص سيموتون بانتظار تلقي العلاج.
وأضافت هاريس، أنه مع النقص الكارثي في الخدمات الطبية في غزة بسبب الحرب، يحتاج مزيد من الأفراد للمغادرة للحصول على الخدمات التي اعتادوا الحصول عليها داخل القطاع مثل العلاج الكيميائي أو غسيل الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، يحتاج الآلاف الآن إلى المغادرة بعد تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء الحرب. وقالت: «في حال لم يتلقوا العلاج للأسف فإنهم سيموتون».
10 آلاف ينتظرون
وقالت هاريس: إن منظمة الصحة العالمية تقدر أن «نحو 10 آلاف شخص يحتاجون إلى الإجلاء.. لتلقي العلاج الطبي اللازم في مكان آخر»، وأضافت أن من بينهم أكثر من ستة آلاف مريض يعانون صدمات نفسية وما لا يقل عن ألفي مريض من أمراض مزمنة خطرة مثل السرطان.
وأضافت هاريس، أنه منذ التوقف الكامل لعمليات الإجلاء الطبي من غزة في 8 أيار/ مايو، أضيف ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى تلك القائمة، وقبل ذلك حصلت منظمة الصحة العالمية على موافقة إسرائيل للقيام بـ5800 عملية إجلاء طبي، أي نحو نصف العدد الذي طلبته منذ بدء الحرب، وأوضحت أن 4900 مريض تمكنوا من المغادرة من أصل 5800.
الموت الحتمي من دون علاج
ويحتاج المزيد من الأشخاص إلى إجلاء طبي بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى إشعال النار في مخيم للنازحين في رفح، الأحد، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً، وأصيب مئات المدنيين بشظايا وحروق بحسب مسؤولين ومسعفين في غزة.
وأشارت هاريس، إلى أن الحروق الشديدة تتطلب «علاجاً معقداً للغاية وفي حال لم يتلق المصاب مثل هذا العلاج فمصيره الموت». وأثارت المذبحة التي خلفت جثثاً متفحمة وأطفالاً نقلوا إلى المستشفيات مصابين بحروق، غضباً عالمياً. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفها بأنها «حادث مأساوي».
ورفض جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هذا التصريح.
وتساءل: «أعتقد أن السؤال هو ماذا نسمي الهجمات الوحشية التي أودت بحياة آلاف وآلاف الأطفال.. (أو خلفت) عدداً لا يحصى من الأطفال الذين بترت أطرافهم أو الآلاف الذين أصبحوا يتامى؟».
وأضاف، «أعتقد بالتأكيد أن السؤال الذي يجب طرحه هو: كم عدد الأخطاء الأخرى التي سيسمح العالم بحدوثها؟».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jjwzuktc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"