إلى قاعات الامتحان

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين

يتأهب الميدان التربوي أفراداً ومؤسسات، لاستقبال طلبة جميع الحلقات في آخر الجولات الامتحانية للعام الدراسي الجاري 2023-2024، ومن المقرر أن يتقدم الطلبة إلى امتحانات نهاية الفصل الثالث «نهاية العام» في غضون الأيام القليلة القادمة، وبالتحديد في الفترة 5-14 يونيو/حزيران.

لا شك أن لامتحانات نهاية العام خصوصيتها وأهميتها؛ إذ تعدّ محطة حاسمة في تقييمات الطلبة، وتقيس مدى استيعابهم لما تعلموه من علوم ومعارف على مدار العام، وتشكل في الوقت ذاته نقطة انطلاقة جديدة لجميع المتعلمين، فهناك من يرتقي لصف أعلى، أو يتقدم نحو حلقة دراسية جديدة، أو يترفع لمرحلة تعليمية تأخذه للدراسة الجامعية.

التقييمات في مضمونها قد تشكل نوعاً من القلق والتوتر لدى البعض في مجتمع التعليم، على اعتبار أنها تحتاج إلى استعدادات وتخطيط ومتابعة، كما أن نتائجها مؤثرة، وتحكم بوصلة تقدم الطلبة من مرحلة لأخرى، ولكن تكمن أهمية الامتحانات في قدرتها على رسم صور واقعية لأداء الطلاب، ومدى تحقيقهم للمعايير الأكاديمية من دون «رتوش»، وتعدّ فرصة تعلّمهم الالتزام والمسؤولية والتركيز والتنظيم.

الطلاب أبطال المشهد في سباق الامتحانات، وهنا تبرز أهمية الالتزام بالضوابط وموجهات الامتحانات الختامية، والتخلي عن الممارسات التي تعوق مسيرتهم المعرفية، والابتعاد عن التجاوزات أثناء الاختبارات، والمطلوب منهم التركيز وحسن إدارة الوقت، والتعامل مع فترة الاختبارات باتزان ومسؤولية وثقة، مثلها مثل بقية فترات العام الدراسي، ما يمكنهم من تبديد المظاهر السلبية كافة.

لا يختلف اثنان على أهمية دور أولياء الأمور في تلك الفترة، فكلما كان الوالدان ملتزمَين انعكس ذلك إيجابياً على مدى التزام الأبناء، ومع وصولنا إلى المحطة الأخيرة في العام الدراسي الجاري، فليس هناك وقت إلى «الجدل أو التراخي أو الدلال»، وعلى الآباء الوثوق بقدرات أبنائهم، وشد أزرهم، وتشجيعهم، ومتابعتهم، لتمكينهم من تحقيق المعدل الأفضل.

إدارات المدارس مسؤولية بشكل كامل عن توفير بيئة هادئة وآمنة للطلبة لأداء الاختبارات، وفق المواصفات المعتمدة من قبل المختصين في الجهات المسؤولة عن إدارة التعليم في الدولة، فضلاً عن الإشراف على سير الامتحانات بحرفية ومساواة؛ لضمان حصول جميع الطلاب على فرص عادلة.

وفي كلمة أخيرة، مهما تعددت الأطراف، وتنوعت الأدوار والمهام، يبقى الالتزام من الجميع «العنوان العريض» لسباق الامتحانات الختامية، وما نتمناه على واضعي الأسئلة الامتحانية، تصميم محتوى الاستفهامات في الورقة، لقياس قدرات المتعلمين، وفقاً لما تعلموه في مواقف واقعية، بعيدة عن الأسئلة التعجيزية غير المألوفة التي تفوق مستوى المهارات لدى المتعلمين.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ycek54f

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"