انخفضت فرص العمل في الولايات المتحدة في إبريل/ نيسان، إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، بما يتوافق مع التباطؤ التدريجي في سوق العمل.
وانخفض عدد الوظائف المتاحة إلى 8.06 مليون من القراءة المنقحة بالخفض البالغة 8.36 مليون في الشهر السابق، حسبما أظهر مكتب إحصاءات العمل لفرص العمل، ومسح دوران العمالة، المعروف باسم JOLTS، الثلاثاء. وكان هذا الرقم أقل من جميع التقديرات في استطلاع بلومبيرغ للاقتصاديين.
وساعد هذا الانخفاض على خفض النسبة التي يراقبها بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، عدد الوظائف الشاغرة لكل عامل عاطل عن العمل، إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وانخفضت الوظائف الشاغرة في مجال الرعاية الصحية إلى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، في حين انخفضت الوظائف الشاغرة في مجال التصنيع إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية 2020. كما ضعف الطلب على الوظائف الحكومية.
وانخفضت أيضاً فرص العمل في خدمات الإقامة والطعام، ما قد يعكس ارتفاع متطلبات الحد الأدنى للأجور في كاليفورنيا. وانخفض التوظيف في هذه الصناعة إلى أدنى مستوياته منذ بداية الوباء.
وتشير البيانات الأخيرة إلى أن سوق العمل يتباطأ، لكنه كان تدريجياً من خلال تباطؤ التوظيف، بدلاً من التخفيض المباشر للوظائف. ويأمل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أن يستمر هذا الاتجاه من أجل كبح الطلب، وترويض التضخم من دون إخراج الملايين من الناس من وظائفهم.
وتسبق البيانات تقرير التوظيف الشهري، الجمعة، والذي من المتوقع أن يُظهر أن الولايات المتحدة أضافت 185 ألف وظيفة في مايو/ أيار، بينما ظل معدل البطالة ثابتاً. وقد شكك بعض الاقتصاديين في موثوقية إحصاءات JOLTS، ويرجع ذلك جزئياً، إلى معدل الاستجابة المنخفض للمسح. (بلومبيرغ)
